اشتعلت الخلافات داخل اتحاد الكرة قبل ما يقرب من شهر من لقاء مصر وزيمبابوي في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2014، ويعيش أعضاء الجبلاية في حالة ذعر دائم ومستمر بعد صدور تقرير هيئة مفوضي الدولة الذي أوصي ببطلان إجراء انتخابات مجلس إدارة الجبلاية الحالي برئاسة جمال علام.. ماذا يحدث الآن داخل أروقة الجبلاية؟ ولماذا تصاعدت الأحداث في هذا التوقيت بالذات؟ مؤخرا صدر تقرير هيئة مفوضي الدولة والذي أعلن في طيات صفحاته أن انتخابات الجبلاية الأخيرة باطلة لعدم إدراج اسم أحد المرشحين علي كرسي الرئاسة، واستبعاده في آخر لحظة بدون وجه حق حسب التقرير وهناك حكم سوف يصدر 26 فبراير القادم وربما يكون لتحديد موعد جديد لصدور الحكم في أكثر من قضية تخص انتخابات الجبلاية التي في طريقها إلي حل المجلس الحالي وليس استبعاد رئيس المجلس وحده، وهذا الأمر أشعل المنافسة الخفية بين كل أعضاء المجلس الحالي استعدادا لانعقاد أي جمعية عمومية طارئة للانتخابات، وفي حال حل المجلس الحالي فإن انعقاد تلك الجمعية سوف يكون خلال أغسطس القادم لاختيار مجلس جديد، وعلي الفور أيضا بدأت التربيطات بين الإخوة الأعداء في اتحاد الكرة أو ممن يهتمون بمسيرة اللعبة وممن يريدون العودة سريعا إلي عرش الجبلاية لدرجة أن أحد الأعضاء السابقين في الجبلاية الذين لم يكن لهم حق الترشح في الانتخابات الأخيرة عاد من جديد إلي الصورة في الإعلام ولكن بطريقة »خالف تعرف« وتوجيه الانتقادات الجارحة إلي الآخرين سواء ممن يجلسون في المجلس الحالي أو حتي بعض اللاعبين الحاليين الذين لهم شهرة مميزة في محيط لعبة كرة القدم من أجل لفت الأنظار إليه من جديد ويحاول العيش في جلباب الحكيم وصاحب الخبرة الطويلة، إلا أنهم يطلقون عليه الآن داخل اتحاد الكرة »عبده مشتاق«. ولم يجد جمال علام رئيس اتحاد الكرة مفرا إلا إصدار قراره بضرورة انعقاد جلسة للمجلس يوم 23فبراير القادم لوضع مجموعة من الحلول لبعض المشاكل الشائكة داخل الجبلاية، بالرغم من الترديد الدائم داخل اتحاد الكرة بأن المجلس الحالي يكفيه شرفا أنه خلال فترة وجيزة ومنذ انتخابه سعي لاستئناف النشاط الكروي في مصر وأنه كان وراء عودة النشاط وإنقاذ الأندية من الإفلاس وإعادة الحياة إلي الملاعب. وفي إطار الاستعداد لمباراة زيمبابوي القادمة في تصفيات كأس العالم مازال الجهاز الفني يبحث عن مباراة تجريبية دولية ودية خلال فبراير الحالي إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد حالة التشتت التي يعيشها الاتحاد بالإضافة إلي سوء مستوي المنتخب حسب التصنيف الدولي الأخير.. فهناك العديد من المنتخبات ترفض اللعب إلا مع مستويات معينة، وهذا الأمر يهدد المنتخب بالفعل بالسقوط إلي درجات أدني في مستوي الترتيب العالمي حيث لقي 3 هزائم متتالية، في لقاءات دولية ودية يتم تسجيلها في سجلات الفيفا وهي أمام غانا وكوت ديفوار وتشيلي مؤخرا في المباراة التي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد والتي فجرت العديد من المشاكل حيث فضل الجهاز الفني البقاء في إسبانيا من أجل الراحة والاستمتاع وفي ذات الوقت بحجة التعايش مع نادي ريال مدريد وحضور مباراته الأخيرة أمام مانشستر يونايتد في البطولة الأوربية، وهذا الأمر زاد من حدة الخلافات بين الجهاز الفني ومجموعة من أعضاء اتحاد الكرة الذين يطالبون بإقالة المدرب الأمريكي الذي غاب عن القاهرة لفترات طويلة ولم يباشر عمله علي حد قول المعارضين له في الجبلاية الذين طالبوا جمال علام رئيس الاتحاد بضرورة تطبيق اللائحة وخصم قيمة أيام الغياب، وفرض عقوبات عليه وعلي بعثة أعضاء الجهاز الفني، ونؤكد أن هناك صداما حقيقيا بين كل الأطراف بسبب هذه الأزمة التي سوف تؤثر كثيرا في طريقة عمل كل أعضاء الجهاز الفني الذين يؤكدون من ناحيتهم أن هناك مجموعة من المتربصين بالخواجة ويريدون إزاحته بأي طريقة. ومن ناحية عقد المدير الفني للمنتخب اجتماعا مع بقية مساعديه لوضع التصور الكامل لخطة الإعداد لمباراة زيمبابوي القادمة وطلب برادلي من ضياء السيد المدرب العام ضرورة مراقبة مستوي بعض اللاعبين من خلال مباريات الدوري.. بالإضافة إلي مراقبة كل اللاعبين المحترفين وكتابة تقارير رسمية عن المستوي الفني والبدني لكل منهم خلال الأسابيع القادمة وحتي موعد المباراة، وتجري اتصالات بكل من كينيا وتنزانيا لإقامة مباراة دولية ودية خلال معسكر المنتخب الذي سوف يبدأ منتصف مارس القادم.