برادلى يبذل مسئولو اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام جهودا مكثفة مع مجموعات شبابية من جماهير النادي الأهلي المنتمين لألتراس أهلاوي من أجل تقريب وجهات النظر في قضية بدء بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم.. ويشارك الجبلاية مسئولو وزارة الرياضة من أجل مزيد من الإقناع لعودة النشاط والحياة إلي ملاعب كرة القدم.. المحاولات التي يتم بذلها الآن كلما خطت خطوات إلي الأمام عادت من جديد إلي الخلف بعد تمسك الجماهير الأهلاوية أنه لا نشاط علي الإطلاق دون صدور أحكام رادعة ضد المتهمين في مذبحة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 47 شهيدا بالإضافة إلي أعداد ضخمة من المصابين. المباحثات بين الطرفين لم تصل إلي الحد الأدني من التفاهم خاصة بعد عودة نبرة التعالي والتحدي من اتحاد كرة القدم بعودة الدوري، وهو ما أغضب قيادات ألتراس أهلاوي وجعلهم يصرون علي انتظار القصاص لدم الشهداء بأحكام نافذة ضد أي متهم تثبت إدانته في مذبحة ستاد بورسعيد، وفي ذات الوقت نفي ألتراس أهلاوي أن يكون هناك أي تنسيق بينهم وبين ماحدث مؤخرا من جماهير الأهلي ببورسعيد ضد ألتراس مصراوي في أحداث المدينة الجامعية ببورسعيد والتي شهدت معركة حامية بين الطرفين بسبب رفع الأعلام الحمراء في المدينة الجامعية ببورسعيد، وحاول البعض إثبات أن هذه رسالة من ألتراس أهلاوي إلي مسئولي الدولة والذين يدعمون موقف اتحاد كرة القدم في عودة النشاط الكروي يوم 2 فبراير القادم. وقد حدث انقسام حاد في وجهات النظر داخل اتحاد الكرة قبل اتخاذ قرار عودة بطولة الدوري وانطلاقها في الذكري السنوية الأولي لشهداء مذبحة ستاد بورسعيد حيث طالب البعض بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة مع الجماهير الغاضبة ودراسة كل الرؤي واحترام الرأي الآخر ووضعه في الحسبان بدلا من الدخول في مهاترات قد تؤدي إلي تأجيل انطلاق المسابقة وهو ما يعني في حقيقة الأمر إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم. وخلال الأيام الأخيرة تكثفت الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية داخل أروقة ومكاتب اتحاد الكرة لوضع النقاط فوق الحروف لبعض الملفات ويجيء في المقدمة ملف تصفية جديدة لبعض موظفي الاتحاد حسب تعليمات وزارة الرياضة بالاستغناء عن كل من تخطوا السن، بالإضافة إلي تحديد مسئوليات موظفي الاتحاد في خطوات جادة لإعادة الانضباط إلي كل مايخص اتحاد الكرة.. وبادر أيضا أحمد مجاهد عضو المجلس بمخاطبة معظم الأعضاء ليكونوا في صفه لمواجهة هجوم أندية الدوري الممتاز بعد القرعة الأخيرة التي تمت بتوصية منه بعد إلغاء القرعة الأولي التي تم إلغاؤها والتي أدت إلي تدخل رئيس الاتحاد بنفسه لمطالبة مجاهد بعدم التدخل في اختصاصات وشئون الآخرين قاصدا بالطبع طريقة إجراء القرعة وأمور أخري لم يتركها أحمد مجاهد تمر مرور الكرام.. وانقسم أعضاء المجلس أيضا حول تحديد هوية المرشح لعضوية اللجنة الأوليمبية بين كل من حمادة المصري وعصام عبدالفتاح.. ولم يجد المصري حلا سوي اللجوء إلي هاني أبوريده للتأثير علي بقية أعضاء مجلس الإدارة لاختياره وللتأثير أيضا علي عصام عبدالفتاح لترك الترشح للمصري وهو ماحدث بالفعل.. ووقع أكثر من انقسام حول اختيار رؤساء المناطق وعضوية مجالسها ولجانها حيث اختلفت الرؤي والمصالح وشاب الاختيار العديد من المجاملات والحسابات الخفية استعدادا للانتخابات القادمة ولكسب ود أعضاء المناطق علي مستوي الجمهورية. من ناحية أخري أعلنت إدارة الحسابات باتحاد الكرة حالة الطوارئ القصوي بعد قرار المجلس بضرورة وضع حسابات ختامية كل ثلاثة أشهر علي الأكثر للوقوف علي الحالة المالية للاتحاد ولتصفية كل الحسابات الخارجية والداخلية ولتلافي أي أخطاء قد تحدث وللرد علي أي مخالفة في حينها، وهذا القرار لاقي استحسانا من جميع أعضاء اتحاد الكرة.