كل أسبوع

في الهم .. سوا هل تغير شيء؟

هذا هو السؤال الذي يتردد هنا في تونس في كل مكان.. وعلي لسان الجميع.. مثقفين .. ناس علي قد حالهم.. يساريين.. ليبراليين.. علمانيين.. سلفيين .. وإخوانا من حزب النهضة.. والأهم الناس الذين لاتهمهم من أول ثورة ربيع عربي إلا رغيف العيش والسكن والعمل المناسب ومصاريف العيال.. وفي كل الحوارات هنا يتحدثون عن الذين حلموا بالثورة.. والذين مهدوا لها من البوعزيزي وأقرانه.. والذين تجرأوا وقاموا بها والذين ضحوا بحياتهم من أجلها. أو ممن مازالت آثار الدماء والآلام ظاهرة للعيان فوق أجسادهم وداخل نفوسهم.. ثم الذين وكالعادة سرقوها وامتطوا جوادها الجامح قبل أن يروضوه لمصالحهم؟! وهناك قلة مازالت تتحدث عن بن علي وقولته الشهيرة.. فهمتكم وعصره الذي كان . والنكبة التي أصابت تونس بعد رحيله!.. والغريب أن هناك من يتحدث أيضا عن الأب.. بو رقيبة الذي أتاح حرية لم تشهدها البلاد من قبله ومن بعده!! ولم يقف عند مسائل مثل الحجاب أو النقاب أو حتي الدولة الدينية التي ستجر البلاد لهوة لا قرار لها علي حد قولهم.. وبين كل هؤلاء تلمح التونسي البسيط ولسان حاله لايخلو من سؤال:
وبعدين؟!
قالها لي أكثر من شخص هنا.. قبل أن يسألني.. وأنتم ماذا فعلتم؟ وكيف تسير الأمور عندكم. وماذا عن الدستور.. والانتخابات والقوي السياسية.. و.. و.. وكيف تمضي الأيام بكم وبمصر الشقيقة؟
ووجدتهم يعرفون كل شيء عنا.
وأجبته:
يا عزيزي كلها علي مايبدو عند العرب.. ثورة؟!