في أول موسم حج بعد تولي مرسي للرئاسة حجاج القرعة يسكنون في المربع الذهبي بالمدينة المنورة

تقرير يومي لوزير الداخلية عن أوضاع الحجاج المصريين

ساحة المسجد النبوى فى انتظار حجاج الله
يأتي موسم الحج هذا العام في أجواء مختلفة، فهو الأول سواء لحجاج القرعة أو الحجاج المصريين عموما، بعد تولي أول رئيس مدني لمصر هو الرئيس محمد مرسي بعد 06 عاما كاملة من حكم العسكر لمصر.. حالة من الفرح لدي الحجاج المصريين بعد فوزهم بقرعة الحج العلنية التي أجريت في جميع مديريات الأمن في محافظات وانطلقت الزغاريد معلنة بالفرحة الكبري فالحج إلي بيت الله وزيارة الرسول الكريم(صلي الله عليه وسلم) هو أمل كل مسلم يعيش علي أرض الله أيا كان موقعه.
قد بدأت رحلات حجاج القرعة بدأت يوم 4 أكتوبر الماضي وكل التيسيرات قدمت لحجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم إلي مطار القاهرة حيث توجد قرية الحجاج الحدث الجلل بالنسبة لكل رجل أو امرأة يلبون دعوة الله لهم بزيارة بيت الله الحرام.. وتعليمات وزير الداخلية اللواء أحمد جمال واضحة لرجال الأمن بمطار القاهرة وهي توفير جميع السبل والتيسير علي الحجاج في قرية الحجاج في أول خطوة في طريق الحج إلي الله.
ولنا أن ننوه إلي أن هناك جهدا كبيرا بذله رجال في صورة لجنة من ضباط الشرطة بقيادة اللواء محمد العطار رئيس بعثة الحج للحجاج القرعة هذه اللجنة قامت بعمل يلمسه كل حاج يدخل الأراضي المقدسة لحظة وصوله إلي مسكنه بالمدينة المنورة للصلاة وزيارة مسجد الرسول الكريم(صلي الله عليه وسلم).
هذه اللجنة قامت بعدة جولات في صيغة مفاوضات لحجز سكن حجاج القرعة المصريين وكان هدفهم هو حجز المربع الذهبي وهذا مصطلح متفق عليه لدي الإخوة السعوديين أصحاب الفنادق وعمارات التسكين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكانت تعليمات اللواء أحمد جمال وزير الداخلية للواء العطار رئيس البعثة بالسعي للحجز في هذه الفنادق تحت أي ظرف وذلك لتوفير الراحة لحجاج القرعة المصريين.
الإقامة في الأماكن المخصصة لحجاج القرعة علي أعلي مستوي وهناك ضابط شرطة مرافق لكل فوج يصطحب الحجاج في الطائرة ويدخلهم الفندق ويقوم بتسكينهم داخل الغرف.. فهناك نظام وضعته وزارة الداخلية المصرية وهو أن هناك في كل فندق أكثر من ضابط يشرف علي عملية التسكين وهناك لواء مسئول في تسكين المدينة المنورة ويمر يوميا علي الحجاج لسماع شكواهم وتذليل أي عقبة تقف أمام راحتهم.
حول الإقامة قالت الحاجة فاطمة محمد 07 عاما والله كأني في حلم مكان سكن جميل أنام في غرفتي أري القبة الخضراء في مسجد رسول الله(صلي الله عليه وسلم).. وهذه كانت أمنية لي أن أحضر لزيارة الرسول(صلي الله عليه وسلم) وبحق الله الداخلية والضباط موفرين لنا كل سبل الراحة منذ لحظة دخولنا مطار القاهرة، وحتي الوصول إلي المدينة والقيام بتسكيننا وطلبت من الضابط المسئول عنا في الفندق أن أجلس مع مجموعة من السيدات تعرفت عليهم في الطائرة فلبي طلبي وطلبت سجادة للصلاة أحملها معي داخل مسجد الرسول(صلي الله عليه وسلم) فلبي طلبي علي الفور.
أما الحاج أحمد عبدالعال 36 عاما كان يشتكي من نزوله في غرفة في الدور العاشر فهو يذهب لأماكن مرتفعة فطلب من الضابط المسئول عن التسكين غرفة في أدوار منخفضة، فاستجاب له فورا.. وفرح الرجل لسرعة تلبية طلبه وأنه لم يكن يتوقع تغيير المكان بهذه السهولة.
أما عن الرعاية الطبية لحجاج القرعة المصريين فتقف علي الأقدام طوال 42 ساعة حاملة أطناناً من الأدوية سافرت قبل سفر أول فوج من حجاج القرعة لتستقر في مركز الرعاية الطبية والعلاجية.
وأمام المركز الطبي وقفت الحاجة هنية تشكو من الصداع والإرهاق قام الطبيب بالكشف عليها وأعطاها الدواء اللازم وسألها بتشتكي يا حاجة من الضغط المرتفع قالت نعم: فسألها أنت كلتي أيه اليوم؟ فقالت أكلت فسيخ أحضرته معي من مصر!!
واللواء محمد العطار رئيس بعثة حجاج القرعة أكد لي أنه يتابع في تقرير لحظي أحوال حجاج القرعة المصريين وأن إقامتهم في المربع الذهبي داخل المدينة المنورة.. وأن هذه الأماكن تم حجزها بشق الأنفس خاصة مع ارتفاع أسعار السكن في موسم الحج وأنه كان هناك تسابق ومنافسة شديدة كثير من الدول للفوز بهذه الأماكن.
وأضاف أنه يوجد تأمين كامل للحجاج المصريين وذلك بصرف أسورة لكل حاج مكتوب عليها بيانات الحاج في السكن ورقم تليفون خاص بغرفة العمليات في حالة أن يتعرض أي حاج ويتوه وسط الزحام.. كما يوجد توفير مياه زمزم داخل الفنادق.. والغرف جميعها تطل علي الحرم النبوي.
وقال إن هناك فريق عمل من ضباط الشرطة يسهرون علي راحة الحجاج من أطباء وضباط آخرين مسئولين عن القادم بخلاف الضباط المرافقين لكل فوج علي حدة.
كما يوجد واعظ ديني في كل فندق يقدم لهم كافة المعلومات عن أداء مناسك الحج وذلك في شكل ندوات يقدمها الواعظ بكل فندق فهو مسئول عن فوج من الحجاج وهذا الواعظ الديني عمله هام جدا في توعية الحجاج بمختلف أمور دينهم وتأدية المناسك بداية من زيارة الرسول (صلي الله عليه وسلم) وحتي الوقوف بعرفة وتأدية جميع المناسك.
كما أنني أقوم بتقديم تقرير يومي إلي وزير الداخلية اللواء أحمد جمال عن أحوال حجاج القرعة المصريين.. وتعليماته بأن أوفر كافة السبل لراحة الحجاج وأن أحاسب أي ضابط يقصر في واجبه فورا هذا بخلاف حساب آخر ينتظره في مصر.
وعن حقائب الحجاج قال اللواء العطار هناك نظام جديد وضعته وزارة الداخلية لضمان عدم تخلف أو ضياع حقائب الحجاج وذلك بوضع علامة مميزة علي كل شنطة وهذا النظام من المؤكد أنه سيقلل نسبة تخلف الحقائب أو ضياعها.