مصر تغلق معبر رفح وغزة تغلق الأنفاق وإسرائيل معبر كرم أبو سالم هجوم علي الحدود المصرية أدي إلي مقتل 51 ضابطاً وجندياً مصرياً وسرقة مدرعتين في مدينة رفح الحدودية.. وقد هاجمتهم جماعات مسلحة ساعة الإفطار، الحادث حتي ساعة الطبع لم تتضح ملامحه، وسط اتهامات عديدة لجماعات إرهابية متطرفة وتنظيم القاعدة، أو جهات غير معلومة لها مصلحة. وقد ألقي الرئيس محمد مرسي بياناً تعقيباً علي الوقائع أكد فيه أن الحادث الأليم الذي وقع في سيناء لن يمر دون عقاب، وأكد أنه أصدر أوامره للقيادات الأمنية لملاحقة مهاجمي سيناء. وأضاف مرسي في كلمته "أن سيناء آمنة وسوف يدفع هؤلاء ثمنا غاليا وكل من يتعاون معهم وأن القوات المصرية ستفرض كامل سيطرتها علي المناطق التي تعرضت للهجوم وسوف يري الجميع أن القوات المصرية قادرة علي مطاردة المجرمين أينما وجدوا ولا مكان أبدا لهؤلاء المجرمين المعتدين بيننا. وكان الاجتماع الذي جمع الرئيس محمد مرسي بقيادات القوات المسلحة والداخلية والمخابرات العامة قد انتهي بإصدار الرئيس قراره بالسيطرة الكاملة علي سيناء وملاحقة المجرمين والقبض عليهم واختتم الرئيس كلامه قائلاً "غدا سيري هؤلاء كيف سيكو ن رد الفعل علي هذا الإجرام". في حين أدان حزب الحرية والعدالة عبر صفحته الرسمية علي فيس بوك الحادث البشع وقال إن مصر بشعبها وقواتها المسلحة فقدت 16 جنديا من أبنائها وطالب الرئيس مرسي والقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لتعقب المسئولين عن الحادث وتجنب تكرار مثله مرة أخري. وعلي الفور قامت القوات المسلحة والشرطة المصرية باتخاذ تدابير عاجلة حيث قامت بإغلاق طريق رفح النقب بشكل تام، وتم إعلان إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمي في حين أعلنت حماس من جانبها إغلاق الأنفاق الواصلة بين القطاع وسيناء، وأعلن إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إدانته للحادث واستعداده للتعاون التام مع السلطات المصرية لتأمين الحدود في سيناء وأكد أن أمن مصر من أمن غزة. وأشارت بعض التقارير المبدئية الصادرة من وزارة الداخلية أن عناصر متطرفة مسلحة في سيناءوغزة متورطة في الحادث، في ظل تقارير سابقة أشارت إلي نشاط لتنظيم القاعدة موجود في سيناء منذ فترة. من جانبها قالت إسرائيل أن العملية الإرهابية هي الأخطر منذ زمن طويل، وأن منفذي العملية كانوا ينوون تنفيذ هجوم علي أهداف إسرائيلية بعد اختطاف المدرعتين، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتدمير مدرعة مختطفة كان بداخلها بعض المسلحين حاولوا اقتحام الحدود الإسرائيلية. ووصف مصدر أمني مصري في تصريحات لشبكة الإذاعة البريطانية الهجوم الذي وقع بأنه عملية نوعية بالغة التعقيد، وحسب المصادر، فإن العملية استهدفت بشكل أساسي المعبر من الجانب الإسرائيلي، غير أن منفذي العملية نفذوا تفجيرا خداعيا في منطقة المدفونة عند العلامة الدولية رقم ثمانية استهدف عربة جنود تابعة لقوات الأمن المركزي المصرية في المنطقة. وأكد المصدر وقوع 16شخصا من قوات الأمن المركزي المصرية بين قتيل وجريح. وأضاف المصدر أن المؤشرات تقول إن التفجير استهدف صرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن المعبر. وأكد أنه فور تحرك القوات الإسرائيلية نحو منطقة التفجير، تعرض معبر كرم أبو سالم 1 الإسرائيلي لهجمات بقذائف الهاون وآربي جي. ورداً علي الاتهامات بضلوع الجماعات الإسلامية في الهجوم قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الحادث يقف وراءه جهاز المخابرات الإسرائيلية، قائلاً: (المخابرات والجهات الإسرائيلية تدير أحداث عنف في سيناء بهدف حدوث تعديلات علي تواجدها علي الحدود المصرية)، مرجحاَ أن تكون المخابرات الإسرائيلية دربت عناصر من البدو للقيام بهذه العمليات. ورغم الصدمة التي أصابت الجميع بعد الحادث، إلا أن هناك مؤشرات تؤكد أن إسرائيل كان لديها معلومات بوقوع هجوم ما، حيث إن مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل قد دعا جميع السياح الإسرائيليين قبل ثلاثة أيام من الحادث في سيناء بمغادرة المنطقة علي الفور، وقال المكتب إن التهديد ملموس وكبير للغاية، وحذر من خطورة السفر إلي سيناء، وأشار البيان الإسرائيلي إلي أن هناك معلومات مؤكدة وصلت للهيئة تفيد بنية عدد من المنظمات الفلسطينية الموجودة في قطاع غزة وبالتعاون مع عدد ممن أسمتهم بالمنظمات الإسلامية في سيناء بالتخطيط لاختطاف وقتل عدد من السائحين الإسرائيليين ممن ينوون القدوم إلي سيناء خلال الأشهر المقبلة مع بدء الاحتفال بالأعياد اليهودية. وتطورت الأحداث إلي اشتباكات عنيفة بين عناصر الإرهابيين وبين الأمن المصري، وقامت الطائرات المصرية F16 باستطلاع مواقع الإرهابيين الذين تعاملت معهم الهليوكبتر المصرية.. كما قام الجيش الثاني الميداني برفع درجة الاستعداد القصوي.. وقام محافظ سيناء بمنع حركة السيارات المدنية ليلا. أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع ضحايا حادث الهجوم علي معسكر للجيش المصري برفح ل 22 بينهم أكثر من 51 شهيدا بطلق ناري. وقال الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إنه تم نقل جثث 8 شهداء للمستشفي العسكري، و3 لمستشفي الشيخ زويد مشيرا إلي أن عدد المصابين بلغ 7 وتم نقلهم جميعا لمستشفي العريش العام مشير إلي قيام وزارة الصحة بإرسال سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المصابين الأربعة من مستشفي رفح المركزي التي حالتهم حرجة إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة وذلك بمساعدة الطيران من جانب القوات المسلحة. ومن جانبه أوضح الدكتور طارق خاطر مدير مديرية الصحة بشمال سيناء أن الحادث أسفر عن 7 مصابين و71 قتيلا وتم تقديم كافة الإسعافات الأولية للمصابين والرعاية الكاملة وتم نقل الحالات الخطرة إلي القاهرة بالمستشفي العسكري وذلك بمساعدة الإسعاف التي نقلت المصابين من المطار. وأوضح خاطر أن الإصابات معظمها عبارة عن طلق ناري بالرأس والصدر والذراع. كانت مصادر عسكرية مصرية قد أكدت أن هجوما إرهابيا كبيرا وقع علي نقطة متمركزة للجيش المصري بالقرب من معبر كرم أبو سالم علي الحدود الإسرائيلية تسمي (ميدان التحرير) فيها 02 جنديا مصريا من حرس الحدود. وأضافت المصادر إن جماعات جهادية ملثمة تستقل سيارات عليها مدافع ورشاشات ثقيلة أطلقت قذائف (آر بي جي) علي النقطة العسكرية وقتلت حتي الآن ما بين 51 إلي 71 جنديا مصريا واختطفت عددا آخر كما اختطفت مدرعة عسكرية وهربت من المكان.