حفلاتهم فى الأماكن العامة وأعمالهم بسىطة وجمىلة الكثير لا يعرفهم لكن موسيقاهم تترجم الكثير من المعاني والأحاسيس والمشاكل الحياتية اليومية بسحر الموسيقي وحرية الإبداع تجذبك للاستماع إليهم إنهم فنانون مبدعون مابين ملحنين وعازفين ومطربين ومؤلفين شباب مبدع يتسابق لكسر الروتين والتقليدية في الغناء ولتطوير شكل الغناء الجماعي بطريقة لم تسبق منذ أن قدمت في فترة الثمانينات في تجارب مثل تجربة عمار الشريعي مع فريق الأصدقاء وهاني شنودة مع فريق المصريين، حيث تمردوا علي هذا النمط التقليدي في شكل الفرق الغنائية بشكل أصبح هناك اكتفاء ذاتي كامل من حيث الألحان والكلمات والتوزيع والغناء فهم القائمون بكل هذه الأدوار بشكل مميز وتجربة تحترم. ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا اللون من الغناء موجود في مصر منذ عام 0002وبدأت التجربة بالظهور علي يد فريق باسم وسط البلد فهو صاحب انطلاقة الشرارة الأولي في ظهور هذه الفرق الغنائية فلاقت الفكرة نجاحاً كبيراً وواسعاً وانتشارا لكونها فكرة جديدة ومبتكرة عما قدم من قبل، ولهذا النجاح إنطلقت عدة تجارب أخري لهذا النوع من الغناء مثل (باند إفتكاسات، بلاك تيما، نغم مصري، صحرا، هوجة، قص ولزق، بساطة، مسار إجباري) والعديد من الباندات الأخري التي لاقت نجاحاً وانتشاراً كبير نظراً لبساطة الفكرة وإعجاب الشباب بها فهذه الفكرة بمنتهي البساطة تبدأ بتكوين الباند عن طريق مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء أو الجيران الذين يجمعهم حب الموسيقي ويختص كل منهم إما بالكتابة أو بتلحين تلك الكلمات وتوزيعها والغناء ثم عزفها موسيقياً وتقديمها في الحفلات بشكل مميز وملفت حتي أصبح يخصص لها مهرجانات مثل مهرجان الجاز ومهرجان الألوان واحتفالات ومهرجانات داخل مصر وخارجها وأصبحت تمثل مصر في عدة مهرجانات دولية. فبساطة وجمال الفكرة تكمن في الاكتفاء الذاتي في جميع العناصر الفنية والشكلية وحتي الإنتاجية إذ يتحمل أعضاء الباند جميع التكاليف الإنتاجية سواء ملابس أو تكلفة الحفلات دون الاحتياج لمنتج أو جهة إنتاجية واهتمام أعضاء الباند بجميع التفاصيل لإخراج العمل الفني في شكل مميز وجديد. ويختص كل باند من هذه الباندات بتقديم نوع معين أو لون من ألوان الموسيقي والغناء وهناك من يقدم أكثر من لون غنائي أو موسيقي في الحفل ليرضي جميع الأذواق إذ تجد الموسيقي العربية الأصيلة وأغاني التراث وتجد موسيقي الروك والبوب والريجي والميتل وموسيقي النوبة والتراث النوبي وأغاني الفرانكو آراب والعديد من الألوان الموسيقية والغنائية المختلفة وهناك من يكتفي بتقديم الوان موسيقية فقط دون غناء. وزادت شعبية تلك الباندات انتشارا حتي قامت ثورة يناير لتفجر طاقات فنية إبداعية متشبعة لتفتح الطريق لظهور باندات جديدة تحمل طابعا وفكرا جديدا وأسماء جديدة مختلفة مثل (تاكسي باند وكاميرا باند وموقف مزيكا باند وسلالم باند ومشوار وحاجة تانية خالص وكايروكي وتقفيل مصري ) وغيرها من الباندات الكثيرة التي فجرت طاقة هؤلاء الشباب المبدع والتي أيضا لاقت نجاحا وإقبالا كبيرا نظرا لتميزها واختلافها من حيث طريقة الأداء والكلمات المعبرة عن الواقع الحالي والتعبيرعن أفكار وآراء الشباب حاليا. وكانت هذه الباندات تخص فئة معينة أو شريحة قليلة من الشباب المستمع إليهم والمقبل علي تلك الحفلات حتي قيام الثورة فزادت نسبة الحضور والإقبال عليها بشكل واسع وكبير لما تقدمه من ترجمة لمعاني الواقع والافكار للثورة وللأحداث فأصبحت تشمل شريحة واسعة من الجمهور من الشباب وغير الشباب فجميع الأعمار أصبحت موجودة في هذه الحفلات ولكونها مصدر جذب أيضا لأنها تتناسب مع جميع الطبقات لعدم ارتفاع أسعار التذاكر المخصصة لها مقارنة بأسعار تذاكر كبار النجوم المشاهير إذ تتراوح أسعار تذاكرها ما بين 01 جنيهات إلي 05جنيها لتناسب جميع المستويات ولتميزها وبساطتها وتوصيل فن هادف وفكرة هادفة بعيدا عن الإسفاف والتردي الفني الحالي فإذا لم تكن يوما من جمهور الunderground bands فلابد أن تشاهد تجربة جديدة وإبداعا مبتكرا من إبداعات الشباب المصري - يقول أحمد مهدي مؤلف الكلمات وملحن الموسيقي في فرقة كاميرا باند: لقد جمع حب الموسيقي والموهبة الوحدة المشتركة بيننا وعكفنا علي كتابة الكلمات واختيار المناسب منها للأحداث الحالية والمتغيرات العصرية وقمنا بتلحينها وغنائها وتضامنا جميعا علي إخراج هذه الأغاني بشكل مميز وجديد مثل اغنية حرية ورجل شرقي.