تهامى منتصر لو سئل العالم السلفي الشيخ محمد حسان عن قول النائب السلفي – المراهق- تحت قبة البرلمان : إن تعليم الإنجليزية في بلادنا حرام شرعا... لقال فضيلته قولته المشهورة: لقد أفتي بغير علم ..وتزبب قبل أن يتحصرم ..ولقال فيه قولا شافيا قاطعا: إنها مراهقة فقهية وسياسية لامعني لها...! أقصد أن السلفيين العقلاء الأذكياء يعرفون أن من تعلم لغة قوم أمن مكرهم أو قال شرهم، وهو قول صحيح مائة بالمائة ،ونحن وإن كنا كأمة مسلمة لانقدم شرا ولا نمكر مكرا ولا نسّفه عالما ولا نخفي من كتاب ربنا وسنة نبينا صلي الله علي وسلم شيئا إلا أن الغرب افترض ذلك فأقام جامعات للاستشراق نفر إليها من كل دولة فرق من العلماء اليهود الصهاينة والمسيحيين الأصوليين المتطرفين يتفقهون في لغتنا وديننا حتي أتقنوا العربية قراءة وكتابة ،نحوا وصرفا ليس من قبيل الحب والعشق ولكن بحثا عن مطاعن يطعنون بها الإسلام كتابا ورسولا- وبالفعل سوّدوا كتبا كثيرة تطعن في ديننا بمنهج غير علمي بالمرة وكله زيف وهراء وقد قيض الله لدينه علماء أشداء يبطلون شبهاتهم ويدحضونها ويردون عليها وفي مقدمتهم مفكر الأمة الدكتور محمد عمارة ود. زقزوق ود. عبد الصبور مرزوق ود. عبد الصبور شاهين – من مصر- وقد هيأ الله لي أن أشارك ببعض الجهد فقدمت برنامج حقائق إسلامية علي القناة 2 المصرية والفضائية 7 سنوات يتتبع الشبه ويدحضها . إذن هو الاستشراق ، والمستشرقون تعلموا لغتنا وقرأوا قرآننا وسنة نبينا فلم نسمع فيهم من يصرخ صراخ أبي جهل: حرام عليكم..!! والآن أسأل اصحاب الفضيلة العلماء: أين جامعات أو أقسام الاستغراب في عالمنا المرّ؟ لقد بح صوتي وانا أنادي فيهم نريد أكاديمية متخصصة في دراسة الغرب لغته وفكره ومنهجه وعقيدته دراسة تعيننا علي حماية مقدساتنا والرد المانع علي مفترياتهم ليتوقفوا عن الاعتداء وإبطال مكرهم ورد شرهم .فسمعت هاتفا يصرخ في: لقد أسمعت إن ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي..!! . إن الحماسة والغيرة علي الدين لا تكفيان للفتوي ..فللفتوي رجالها وقد سئل الإمام مالك في 40 مسألة فاجاب في ست فقط ثم قال لاأدري..!! أقول لكل من سولت له نفسه أن يفتي بغير علم ومحض جهل : اتقوا الله في دينكم وأمتكم ،كفانا مراهقة وعبثا وتذكروا قولة أستاذنا الكاتب الصحفي الراحل حامد سليمان. الإسلام ليس لعبة الصغار.