شهد العالم طفرة كبيرة مؤخرا في مجال الروبوتات، واستطاع الباحثون تطوير آلات قادرة علي القيام بالعديد من المهام خلال وقت قصير، حتي أنهم طوروا روبوتات تشبه البشر إلي حد كبير كالروبوت صوفيا الذي صممته شركة "هانسون روبوتيكس" بهونج كونج. أما الجديد فهو إنجاز إلكتروني عبارة عن روبوت صممه المهندس المصري طارق جمال الدين، وسماه"ريمو روبو" وهو الأول من نوعه في مجال الخدمة المنزلية والتمريض، يقوم بمهام الممرضة في المنزل، ولاقي الروبوت استحسانا كبيراً خلال مؤتمر كوريا العالمي للروبوتات.. تفاصيل أكثر في الحوار التالي: • ماذا يعني الاسم الذي أطلقته علي الروبوت "ريمو روبو" ؟ - اسم remoکobo ست" المقطع الأول منه " کemo مستوحي من ريما، وهو نهاية النهار إلي حلول الظلام ومنه استمداد الحياة، أما معني الاسم التقني فهو كالآتي: "ک" بمعني کeal life . "e" بمعني Entertainment. "m" بمعني micro controlling "o" بمعني open source. حدثنا عن فكرة الروبوت ومهامه؟ الفكرة من وراء الروبوت هي صناعة روبوت يستطيع التفاعل مع أفراد الأسرة وفي نفس الوقت التعامل مع الحوادث بشكل تلقائي، وتتعدد مهام ريمو روبو ما بين التفاعل ومتابعة أفراد الأسرة ، والتعرف علي الأشخاص والأشياء المحيطة، والتواصل مع خدمات الإنترنت المختلفة عبر الحوسبة السحابية، بالإضافة إلي التواصل مع أفراد الأسرة داخل المنزل وخارجه . كيف واتتك فكرة هذا الروبوت؟ - جاءت الفكرة من وحي حياة تعيشها سيدة حسناء حيث تسكن في مدينة بعيدة عن أبنائها، وهم يعملون في مدينة أخري، ومع مرور الوقت وتباعد المسافات.. تولدت لدينا فكرة إيجاد منصة لتسليتها ومتابعتها بشكل غير مباشر وتقديم الرعاية الطبية لها، ومن هنا كانت تلك السيدة نقطة البداية الحقيقية للتنفيذ لأنه نمط حياة الكثيرين من كبار السن، وبعد حوالي سنة ونصف من العمل، رأي کemoکobo النور، وكفكرة عامة كانت لدينا فكرة تطوير روبوت لديه بعض الإمكانيات الطبية مسبقا، ولكن لم تكن محددة وواضحة، ولم تكن هناك إدارة متكاملة وماديات لتنفيذها. هل روبوت "ريمو روبو" ابتكر خصيصاً لمساعدة المرضي فقط؟ - علي الرغم من وجود الجانب الطبي كجزء أصيل في الروبوت، بحيث إنه يعمل علي تنبيه أفراد الأسرة عند وقوع مكروه للمريض والاتصال بسيارة الإسعاف، ولكنه ليس مخصصا للمرضي علي الإطلاق ، فالروبوت يعمل بشكل تلقائي كعضو في أفراد الأسرة، ولكن التركيز علي المجالات المختلفة هي عبارة عن وظائف إضافية نبنيها، منها الطبي ومجالات أخري وذلك أولا ليتناسب مع كل الفئات والأسر، وثانيا ليتابع الحوادث المنزلية بشكل تلقائي وبدون شعور من أفراد الأسرة وإحساسهم بالمراقبة. هل لديك اختراعات مماثلة؟ - بالفعل نعمل علي الكثير من الأنظمة الأخري الجديدة، ومنها ما هو تحت التطوير حالياً، ولكن بعض الأنظمة مرتبطة ب کemoکobo وهناك نظام روبوت آخر اسمه کoboHospital وهو نظام روبوت منفصل تماما يعمل علي أي بيئة تشغيل وفكرته الحفاظ علي المعلومات الخاصة بالمرضي والتاريخ المرضي بالكامل لأي شخص منذ استلامه والتعامل مع كل أجزاء المنظومة الطبية من إسعاف وطبيب وتشخيص وعلاج وغيرها، بشكل تلقائي ورقمي وشخصي مع الحفاظ علي سرية معلومات المستخدمين، وهو روبوت سحابي علي شبكة الإنترنت .. مما يتيح الوصول له والاستفادة منه بدون الحاجة لحمل أي شيء معك من بلد لبلد، بالإضافة إلي مشروع يدمج کemoکobo مع کoboHospital يطلق عليه اسم " کemoکobo-کoboHospital Integration features." وتم دمجها مع ريمو روبو وذلك ليتمكن من تنفيذ الأوامر المتعلقة بالصحة بشكل تلقائي، كما أن هناك روبوت جديداً من Arabicکobotics تحت التطوير وسيتم الإعلان عنه من خلال إدارة التطبيقات، بعد مروره علي مراحل التطوير الداخلية. كيف وجدت العمل ضمن فريق المجموعة العربية للروبوتات وما هي مهامها وأهدافها؟ - Arabic کobotics هي مجموعة عمل لمطورين ومحترفين وهواة من البلاد العربية، والعمل بها سهل وميسر جدا ويتوافق مع هواية الإنسان ومهاراته وابتكاراته، كما أن هناك العديد من الفعاليات المقامة تحت مظلة الروبوتات العربية، مثل: Hackathonت Arabicکobotics 2019 وهو معلن في صفحة الروبوتات العربية في موقع فيس بوك والموقع الرسمي للروبوتات العربية، وبإمكان أي هاو أو محترف التقديم من خلال: [email protected]کobotics.com التي تكون بيئة ممتازة للمنافسة المثمرة وفرص للانضمام لفريق العمل أو العمل في السوق العالمي حسب رأي المحكمين في العمل ضمن فريق عمل الروبوتات العربية. ما التحديات التي واجهتك أثناء تنفيذ فكرتك ؟ وكيف استطعت صناعة نموذج منه كما هو واضح؟ - هناك عدة تحديات منها التحدي المادي حيث كان التنفيذ قائما بالكامل علي حساب أعضاء الفريق الشخصي وكان العبء عاليا جدا، وواجهنا تحدي انتظار وصول الأجزاء المهمة في الروبوت، واستيراد بعض القطع التي تتطلب أشهر من الانتظار في معظم الأحيان، ولكن مع ذلك تمكنا من الوصول لطريقة وصناعة النموذج بالاستعانة ببعض القطع والروبوت Totaکobot وهو روبوت نستخدمه في بعض المشروعات الصغيرة، وقد تم استخدامه في بعض الحلقات المرحة علي اليوتيوب في قناة خاصة به. هل تلقيت عروضا من أجل خروج ريمو روبو للواقع؟ - نعم، هناك بعض الشركات التي أرادت تطوير الروبوت أو عرض العمل لديها وترك الروبوتات العربية، لكن هناك إصرار ومبادئ لدينا لإبقاء الروبوتات العربية، مجموعة عربية كمبادرة منا لتغيير نظرة العالم لإمكانيات مصر والدول العربية في المساهمة في الابتكار والتصنيع، وإيمانا منا أنه مع وجود الإرادة والكفاءات بإمكان الفرق العربية منافسة نظيراتها في العالم. كيف تري مستقبل الروبوتات بمصر والعالم؟ - في مصر في الوقت الحالي مساهماتها ضئيلة جدا برغم وجود الكوادر والكفاءات الرائعة فيها. هناك أمل إذا تم خلق البيئة المناسبة لهم حسب طبيعة عملهم وتشجيعهم من خلال البرامج وتسهيل احتياجاتهم. وإن تمكنت مصر من تنفيذ ذلك ستستطيع المنافسة وإلا ستتراجع كثيرا. ويعتبر »Arabicکobotics Hackathon 2019» مبادرة منا في إثبات أن في مصر الكفاءات العديدة، أما بالنسبة للعالم فأري أنه قطع أشواطا عديدة في مجال الروبوتات وتم ميكنة أغلب مجالات الحياة، فأغلب الوظائف والمصانع تعمل الآن بالروبوتات، وهناك منافسة شديدة في كيفية تطوير القطاعات التي تعمل بالروبوتات ورفع أدائها. ما الخطوة القادمة بالنسبة لاختراعاتك في هذا المجال؟ - هناك مشروعات جديدة تحت التطوير ويتم دراستها مع الدكتورة ريما أبوخيط مديرة التطبيقات والخطط في مجموعة عمل الروبوتات العربية، ربما يتم الإعلان عنها بعد Arabicکobotics Hackathon 2019.