جاء الافتتاح في موعده المعتاد رغم الظروف الراهنة التي تمر بها مصر ولكن كان من المستحيل تأجيل الافتتاح أو تأخيره عن موعده حتي لا تلغي منه صفة الدولية، لكن جميع الناشرين الذين شاركوا في المعرض جازفوا لإنجاح افتتاحه دون النظر لحركة بيع وشراء الكتب في هذا التوقيت بالتحديد. كان الناشرون يأملون في أن يتدخل مجلس الوزراء في دعم هذا المعرض أو أن يكون تأجير الهناجر الخاصة بعرض الكتب بأموال رمزية وليست ب56 ألف جنيه ثمن تأجير هذا الهنجر.. هناك حالة غضب للناشرين الذين أرادوا إنجاح وخروج المعرض في موعده حتي لايلغي. وفي المقابل لم يجدوا من هيئة الكتاب أي تعاون إيجابي في دعم الناشرين.. فماذا يحدث في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذه الأيام؟ كانت البداية عندما غاب رئيس الوزراء وافتتح الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة ومهدي مبروك وزير الثقافة التونسي ود.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 43 بسراي الاستثمار بأرض المعارض بمدينة نصر، بحضور عدد كبير من الوزراء ورجال الثقافة والإعلام وكبار الأدباء والكتاب كما حضر الافتتاح محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين والنوري عبيد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين حيث تحل تونس كضيف شرف علي المعرض هذا العام، يشارك في المعرض 745 ناشراً من 17 دولة عربية و12 دولة أجنبية. وقام د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة بجولة بصالة العرض عقب الافتتاح بدأها بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقال د.شاكر إن المعرض يتميز بأنه أول فعالية ثقافية كبري بعد الثورة ورحب بتونس كضيف شرف المعرض وقال إن وجودها يعد تكريما لمصر. ومن جانبه قال مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي: نحن فخورون بأن تكون تونس هي ضيف الشرف وأن الثورة التونسية ما كان لها أن تمتد لولا هذا الزخم الثوري الكبير ودون مساندة ثورية من مصر، وأضاف : إنه ليس غريبا أن تكون تونس ومصر من أوائل الشعوب التي تثور علي الديكتاتورية. وقال د. مجاهد إن المعرض مميز هذا العام لأنه بعد عام علي ثورة يناير، كما أن تونس التي فجرت شرارة الثورات في الدول العربية هي ضيف شرف المعرض هذا العام، أضاف د.مجاهد أنه لأول مرة يوجد اهتمام بالفنون التشكيلية ويقام معرضان للفنون بمشاركة مجموعة من فناني الثورة، والعديد من الندوات التي تناقش أهم القضايا المطروحة علي الساحة، وهناك اهتمام أيضا بالأنشطة الفنية وورش الأطفال. وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الهيئة للإعلان عن أهم محاور الدورة الثالثة والأربعين للمعرض قال إن المعرض ستبدأ فعالياته لمدة يومين ثم يتوقف بعدها ثلاثة أيام للاحتفال بثورة يناير ثم يعاود نشاطه يوم 27 من نفس الشهر ليستمر حتي السابع من فبراير المقبل وقال مجاهد إن اعتذار هيكل عن حضور الافتتاح جاء لظروف شخصية وأضاف أن 29 دولة عربية وأجنبية ستشارك في المعرض إضافة إلي745 ناشرا منهم 32 أجنبيا و215 عربيا و498 مصريا كما يخصص لسور الأزبكية 93 كشكا. وناشد رشاد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء بإعفاء هيئة الكتاب من إيجار أرض المعارض للتخفيف عن الناشرين مؤكدا أن الظروف الراهنة صعبة جدا بالنسبة للناشرين ودعا رشاد الجمهور إلي ضرورة زيارة المعرض لننهض بهذه الصناعة التي تتحمل من الأعباء الكثير. ربيع الثورات ... عنوان المعرض هذا العام حيث شهدت مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011 ثورة أخري للمعرفة من معارض للكتاب سواء كانت إلكترونية أو علي أرض أماكن متنوعة بالقاهرة والإسكندرية ولكن الإعلان اليوم عن معرض الكتاب الدولي في القاهرة، واختصارا لكلمة معرفة في ثلاث كلمات هي معلومات وتعليم واتصال حيث يعتبر ذهابك لهذا الحدث وغيره من الأحداث ستجني خلالها معني المعرفة السابق ذكره لكن لو تعمقنا لهدف المعرض عن ربيع الثورات. ومن أبرز محاور المعرض عام علي ثورة 25 يناير الذي يناقش دور الفكاهة والسخرية في الثورة، أثر الفضاء الإلكتروني في صناعة الثورة، الفضائيات والثورة، الثورات المصرية المسكوت عنها، الرأسمالية العالمية والثورات العربية، السياسات الثقافية بعد الثورة، برلمانات الربيع العربي، ثورة 25 يناير وعقد اجتماعي جديد، أزمة صياغة الدستور في مصر، وثائق الأزهر والوفاق الوطني، الدولة المدنية مصطلح واحد ومفاهيم متباينة، أحزاب وائتلافات ما بعد الثورة، العلاقات المصرية الأفريقية بعد الثورة، لقاء مع د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة يعقبه توزيع جائزة أفضل كتاب لعام 2011 في مجال "الرواية"، "القصة"، "شعر الفصحي"، "الشعر العامي"، "كتاب علمي"، "أطفال"، "التراث"، "السياسة"، "الفنون"، "العلوم الاجتماعية"، حيث تبلغ قيمة كل جائزة عشرة آلاف جنيه، بالإضافة إلي درع الهيئة المصرية العامة للكتاب. كما يقدم المقهي الثقافي ندواته المتميزة مقسمة إلي ثلاثة محاور الأول بعنوان " التنوع الثقافي الشعبي "، المحور الثاني " شهادات ميادين التحرير "، أما المحور الثالث فهو " لقاء مفتوح مع " أبرز الشخصيات السياسية الثقافية والفنية" بالإضافة إلي النشاط الفني من غناء ومسرح وسينما. أما برنامج " كاتب وكتاب " فيناقش الكنيسة المصرية بين توازنات الدين والدولة للكاتب هاني لبيب، 25 يناير بين التحول الديمقراطي والثورة الشاملة للكاتب السيد يسين، مصر والمصريون في عصر مبارك للكاتب جلال أمين، جذور الفساد الإداري في مصر للكاتب عبد الخالق فاروق، ثورات العرب والخطاب التأسيسي للكاتب علي مبروك، تطور مصر الحديثة للكاتب أحمد زكريا الشلق، المقريزي للكاتب أيمن فؤاد سيد، ثورة 25 يناير.. قراءة أولي للكاتب وحيد عبد المجيد، الأمن المائي وإشكالية التنمية والاستقرار للكاتب أيمن عبد الوهاب، أربعة شهور في قفص الحكومة للكاتب حازم الببلاوي، حرب اللاعنف وعلاقتها بالفوضي الخلاقة للكاتب عبد القادر الهواري، انتفاضات أم ثورات للكاتب محمد حافظ دياب، الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية والقضية الفلسطينية للكاتب عبد العليم محمد.