الجبلاية في خطر.. ليس عنوانا لاسم فيلم عربي أو لقصة جديدة من القصص العديدة المتكررة داخل أروقة اتحاد الكرة.. ولكن الكلمات حقيقة واقعة بعد جملة الأحداث الأخيرة التي ضاعفت من اتساع الهوة بين سمير زاهر ومجموعة من "المعارضين" لسياسته والذين يسعون لتجميع كل الملفات الساخنة لإيجاد أي حل من الحلول تجاه سياسة اتحاد الكرة والتي يراها "المعارضون" سياسة خاطئة أعادت اللعبة إلي الوراء كثيرا!! ووسط هذه الأحداث لا يقف سمير زاهر مكتوف الأيدي لعلمه بخطورة الموقف ورغم الحالة المرضية التي يمر بها وأوامر الأطباء بضرورة الابتعاد عن الانفعالات وضرورة الابتعاد عن ساعات العمل الطويلة والمجادلات التي كان يخوضها هنا وهناك إلا إنه لا تمر ساعة عليه وذهنه لا يتوقف عن التفكير وتليفونه لا يتوقف عن الرنين بحثا عن حلول لتهدئة كل المواقف بينه وبين بقية الأعضاء خاصة "المعارضين" الذين يقفون له بالمرصاد في كل قراراته وتحركاته أيضا. وقد قام المعارضون بنشر الكلام هنا وهناك بأنهم في انتظار جلسات مجلس الشعب القادمة وأنهم علي صلة بمجموعة من الأعضاء الناجحين في الدورة القادمة والذين يسعون لتصحيح دور الرياضة في مصر كخطوة أولي في خريطة إصلاح الدولة وأن هناك ملفات كاملة سيتم تقديمها عن اتحاد الكرة لعل وعسي تجد مجراها للتحقيق بعد فشل التوصل إلي أي جهة مسئولة في ظل الأحداث التي تعرضت لها مصر طوال العام المنقضي، وأن نفس الملفات سيتم تحديثها وتجديدها لوضعها أمام عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة الذي يعلم كل شئ عن أخطاء اتحاد الكرة وكل الأحداث التي تعرض لها أيضا خلال الفترة الأخيرة، وأنه لابد من التوصل لحل أمثل بعيدا عن المسكنات والحلول المؤقتة. وكان عماد البناني قد أعلن فور توليه مسئولية المجلس القومي للرياضة أن ملف الاتحادات الرياضية ومشاكلها أمامه الآن ويمثل أولي المهام الرئيسية حسب التعليمات التي تلقاها من رئيس الوزراء والذي طالبه بضرورة تطهير الاتحادات الرياضية من الفساد والمفسدين حيث إن الفترة القادمة تستلزم عدم إخفاء أي خطأ من الأخطاء. وقد حاولت مجموعة من الأعضاء الموالين لزاهر استمالة "المعارضة" بعرض بعض الأفكار علي الثلاثي مجدي عبد الغني وكرم كردي وجمال محمد علي للعدول عما يدور في أذهانهم الآن ولحين عودة زاهر إلي موقعه بصورة طبيعية إلا أن اجتماعات الثلاثي وقراراتهم داخل الجبلاية تمثل قلقا كبيرا لبقية أعضاء المجلس. والغريب أنه وسط كل هذه الأحداث هناك من يتلون ويتراقص بالكلام بين الجبهتين فلا يعلم أحد موقفه هل يؤيد زاهر ومواقفه وقراراته؟ أم يقف مع المعارضة كما كان محسوبا عليها من قبل؟ أم يقف محايدا بين الطرفين وهو الأمر الذي فشل في تنفيذه؟!! وبسرعة تطل مجموعة من المشاكل طال الانتظار لحلها ويسعي أعضاء الجبلاية الجدد لحلها بعد أن فوجئوا برغبة الكثيرين في الإبقاء علي هذه الأزمات مستمرة داخل الاتحاد ومنها علي سبيل المثال تحديد طريقة العمل داخل الاتحاد وإعادة هيكلة النظام الداخلي الوظيفي وتقليص العمالة إلي الحد المسموح والذي لا يربك الاتحاد عكس ما يحدث الآن، بالإضافة إلي وضع اللمسات والضوابط المطلوبة لتطبيق دوري المحترفين والذي من المفترض أن يتم تطبيقه بدءا من الموسم القادم، ويحاول الأعضاء الجدد بالجبلاية إيجاد حلول للأزمات المالية المتكررة لأندية الدرجة الثانية والثالثة وصرف مستحقات الحكام ووضع خطة إعداد مثلي للمنتخب الأول والذي مازال يبحث عن مباريات ودية، وكذا المنتخب الأوليمبي الذي يستعد لخوض الأوليمبياد بلندن الصيف القادم، وغيرها من المشكلات التي تطارد اتحاد الكرة والمهدد بالفعل بالحل في حالة وضع الملفات كاملة أمام رئيس المجلس الأعلي للرياضة الجديد، وكذا في حالة مناقشة تلك الأوضاع في جلسات مجلس الشعب القادمة.