يكثف اتحاد كرة القدم من اجتماعاته الرسمية وغير الرسمية خلال الأيام القادمة وبعد انتهاء مسابقة الدوري الممتاز لموسم 0102 1102، ويجئ في مقدمة الموضوعات التي يبحث رجال الجبلاية عن حلول لها كيفية مواجهة »المعارضة« التي أسقطت المجلس الحالي برئاسة سمير زاهر والتي تستعد في نفس الوقت لتقديم كل تفاصيل الجمعية العمومية غير العادية الأخيرة الي الاتحاد الدولي مؤكدين أن المجلس الحالي غير شرعي ومطالبين بمراقبة دولية لكل أحوال كرة القدم في مصر والتي من الممكن أن تتعرض لعقوبات دولية خاصة بعد كثرة ملفات الشكاوي عن الكرة المصرية علي موائد الاتحاد الدولي!! وبكل قواه يسعي سمير زاهر لمصالحة »المعارضين«.. وتحالف مع كثير من أعدائه المعلنين من أجل هذه الخطوة إلا أن كل الاتفاقات خرجت »فشنك« خاصة مع احمد شوبير والذي يساند المعارضين قلبا وقالبا استعدادا لخوض الانتخابات القادمة لرئاسة اتحاد كرة القدم خلال الدورتين القادمتين وهو ما يخطط له شوبير جيدا سواء باتصالاته بالمعارضة أو بغيرهم استعدادا لتلك اللحظة والتي تبدو غير بعيدة بعد كل الأحداث الأخيرة وخاصة فشل المنتخب الوطني في الوصول إلي نهائيات كأس العالم. وفي ذات الوقت يواجه هاني أبوريده كثيرا من الاتهامات كونه أحد فلول النظام السابق الذي سانده كثيرا للوصول إلي الاتحاد الدولي في مقابل تنازلات واتفاقات عديدة مع كبار مسئولي الدولة جاءت في غير صالح اللعبة والمشكلة الأخطر الآن التي تواجه اتحاد الكرة تتمثل في حالة الانكسار والانقسام التي تسود الجبلاية حول القرار النهائي لتحديد شكل الدوري الموسم القادم، ويحاول سمير زاهر ومساعدوه فرض قرار الغاء الهبوط هذا الموسم إرضاء لجماهير ومسئولي نادي الاتحاد السكندري وكذا سموحة والمقاولون العرب الذين هبطوا إلي دوري المظاليم بالفعل وذلك تحت شعار أن بطولة الدوري الممتاز أقيمت واستمرت تحت ظروف خاصة جدا فشلت معظم الأندية في مواجهتها الأمر الذي أدي إلي انهيار تلك الأندية.. وتجئ مبررات زاهر لإلغاء الهبوط بأن الفريق الوطني بطل أفريقيا لثلاث دورات متتالية لم يكن بعيدا عن تلك الظروف التي دهسته أيضا وخرج من التصفيات مبكرا وابتعد عن نهائيات الأمم الأفريقية القادمة. ويسعي اتحاد كرة القدم لاستخدام كل القوي لفرض قراره الذي سوف يعيد لعبة كرة القدم إلي الوراء من جديد عشر سنوات علي الأقل ، وينشر بأن كل كبار مسئولي الدولة مقتنعون بأن الغاء الهبوط هو الأفضل وأن قرار الجبلاية هو الصائب.. وإنه لاغبار إذا ماتعدل شكل الدوري إلي 91 ناديا أو حتي 02 ناديا من أجل توسيع قاعدة دوري الأضواء والاستفادة من كثرة المباريات لصالح تسويق الدوري وبث الفضائيات التي تعتمد اعتمادا كليا علي الدوري المصري دون غيره من الأحداث الرياضية الأخري. وتؤكد كل المؤشرات أن خلافا حادا قد وقع مؤخرا بين رئيس الجبلاية وحسن صقر عند فتح الكلام حول هذا الموضوع. وسعي زاهر لرمي الكرة في ملعب المجلس القومي للرياضة لرفعه إلي المجلس العسكري الأعلي لأخذ موافقته قبل تنفيذ القرار وفرضه حيث التأكيدات المستمرة بأن هناك ملاحظات عديدة علي أداء اتحاد الكرة تقوم جهات عليا الآن برصدها من أجل اتخاذ القرار الحاسم والفاصل خاصة بعد سحب الثقة من زاهر بواسطة معارضيه والذين فشل معهم أيضا إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة حيث لم يقتنع أحد من المعارضين بوعوده وكذا تبريراته عن الظروف التي يواجهها اتحاد الكرة. ويستخدم اتحاد الكرة أيضا »كارت« تنفيذ المادة 81 بدءا من الموسم بعد القادم حيث سيتم تقليص أندية الهيئات والمؤسسات ليمثل كل منها ناد واحد فقط، وهو الأمر الذي سيبعد ثلاثة أندية علي الأقل من الدوري الممتاز بين أندية البترول والقوات المسلحة، وهو الأمر الذي سيعيد شكل البطولة إلي طبيعتها من جديد حسب قول وتبريرات سمير زاهر ، والذي لم يستطع حسم أيضا مشكلة اختيار المدير الفني للفريق الوطني تاركا الدفة تقذف بمركب كرة القدم إلي أي اتجاه وحسب إتجاه الريح!!