د. عبدالغفار شكر ويسرى العزباوى أكد المشاركون في ندوة عقدت بهيئة الكتاب أدارها الدكتور عبدالغفار شكر لمناقشة كتاب »ثورة 25 يناير قراءة أولية ورؤية مستقبلية للكاتب يسري العزباوي« أن مصر دخلت مرحلة تغييرات جذرية ولا يمكن أن تعود لما كانت عليه وهذه التغييرات يمكن أن تسرع او تبطئ او تتوقف جزئيا لكن مصر لن تستقر إلا بالتغيير الجذري الكامل والسليم .. وأكدوا أن الشباب الذي أشعل الثورة يوجد بينه وبين النخبة السياسية تناقض فالنخبة السياسية محملة بخبرات التفاعل مع نظام مبارك وامتلكت خبرة الحلول الوسط وهذه الخبرة تتناقض تماما مع الشباب فهم لا يرضون بأنصاف الحلول. تحدث الكتاب عن المستقبل وفكرة مدنية الدولة والبرلمان والانتخابات والنزاع علي وضع الدستور ونظام الانتخابات الأكثر مناسبة لمصر ونظام القائمة كما تحدث الكتاب عن إعادة هيكلة جهاز الشرطة وكيفية إعادة بناء الجهاز الإداري للدولة، وأخيرا تناول الكتاب الثورة المضادة وكيفية مواجهتها والمحافظة علي الثورة المصرية وإننا نحتاج إلي ثورة في الجزء الاجتماعي في مصر، فجميع الأحزاب تغلب مصالحها الشخصية علي المصلحة العامة للأفراد والكثير من الأحزاب علي الورق فقط والنخبة لا تنزل إلي الشارع وتستخدم نفس أساليب الحزب الوطني في الانتخابات. يقع الكتاب في ستة أبواب كتبت عن الاخوان ويوميات الثورة وكيف قالت في البداية انها لن تشارك في الثورة ثم شاركت بداية من يوم 28 يناير عندما ظهرت مؤشرات نجاح الثورة ، وناقش الكتاب فكرة البرلمان والنقابات المهنية وكان لها دور فاعل ورئيسي في هذه الثورة ، كما قدم الكتاب تحليلا للمؤسسات العسكرية في فترة الثورة علي مدار 18 يوما وانحياز القوا ت المسلحة للثورة ، وأيضا المبادئ الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للثورة وتناول الكتاب في فصوله شعارات الثورة ومنها التي ظهرت بشكل كوميدي وفانتازي ، وتحدث الكتاب أيضا في جزء كبير منه عن علاقة المسيحيين بالمسلمين خلال الثورة والقداس الذي تم عمله لشهداء الثورة في الميدان ، وتعرض الكتاب أيضا لموقف بعض الدول الأجنبية من الثورة المصرية مثل أمريكا وفرنسا وأيضا إسرائيل .