تعيش مصر أياما عصيبة بعد تفجر أحداث ماسبيرو الأخيرة، فالفتنة الطائفية كشرت عن أنيابها بصورة غير مسبوقة، ورغم جهود عقلاء مصر لرأب الصدع إلا أن المواجهة الحاسمة لمواطن الفرقة الطائفية أمر ضروري لمجتمع يعلي من قيم المواطنة المشتركة القائمة علي المصارحة والمكاشفة. آخر ساعة تدق جرس الإنذار من خلال عدد من الملفات الحساسة، علنا نصل معا من خلال النقاش الجدي والواقعي إلي حل.. فالأوقاف القبطية تبقي غصة في حلق المسلم والمسيحي علي السواء ومحاولات التنصير والأسلمة تشعل النفوس وتشحذها، كل دفاعا عن دينه، وتبقي مشكلة الأديرة والرقابة عليها أزمة في حد ذاتها. نفتح هذه الملفات الحساسة لنضع الأمور في نصابها ونضع بواطن الفتنة في النور لنقضي عليها مبكرا قبل أن تستفحل وتحرق الوطن.