تسيطر حالة من الهدوء والسكون داخل جدران اتحاد كرة القدم لا أحد يتكلم.. ولا أحد يتحدث.. وتم فرض هذه الحالة بعد تعليمات المهندس هاني أبو ريدة رئيس المجلس الحالي بضرورة السكوت والصمت والابتعاد ولو لفترة عن الإثارة الإعلامية أو كما يسميها "الثرثرة الإعلامية" إلا أن هذه الحالة التي تم فرضها تسبق بالفعل العاصفة التي قد تهز اتحاد الكرة بكل أركانه وسط صمت أعضاء المجلس!! الأزمة الحالية الآن تندرج تحت مسمي "كرامة" العاملين باتحاد كرة القدم حيث يتعرض المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات لضغوطات مستمرة من بعض أعضاء المجلس الحالي للتنازل عن مقاضاة أحمد حسام "ميدو" الذي تطاول علي رئيس لجنة المسابقات بعد قرار إيقافه وتغريمه وأعلن عامر حسين إنه لن يترك حقه بسبب السب والقذف والتشهير الذي تعرض له ويساند رئيس لجنة المسابقات كل العاملين بالاتحاد وكل رؤساء اللجان بالجبلاية الذين أعلنوا تهديدهم المبكر بضرورة تغليظ العقوبات ضد المتطاولين والخارجين عن الروح الرياضية وضرورة إعلان هذه التعديلات قبل انطلاق الموسم الجديد. الأزمة الثانية التي يواجهها اتحاد الكرة الآن ولا أحد يتحدث فيها هي حالة "البرود" الشديدة حول إمكانية إجراء انتخابات علي المنصبين الشاغرين بسبب غياب وابتعاد كل من حازم الهواري وسحر الهواري عضوي المجلس السابقين اللذين يقضيان عقوبة بالسجن، حتي الشخصيات التي عارضت تواجدهما من قبل أصابهم السكوت علي حال اتحاد الكرة الذي جمد الموقف تماما دون أسباب واضحة وصريحة. ويتجدد الخلاف حول عدد الهابطين الموسم القادم ويحدث الانقسام الدائم في الآراء حيث ينادي البعض بضرورة هبوط 5 أندية نهاية الموسم الجديد بدلا من 3 أندية فقط من أجل تعديل شكل البطولة وتثبيتها علي 16 ناديا فقط من أجل إتاحة الفرصة أمام المنتخب الأول لإقامة معسكراته ومبارياته الدولية والودية وتوفير القسط الكافي من الراحة لكل اللاعبين بدلا من امتداد وتواصل المواسم الكروية. والحالة الوحيدة التي تم الاتفاق والموافقة عليها من كل أعضاء الجبلاية هي رغبة الاتحاد في استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 والمقرر إقامتها بالكاميرون حيث تم فتح هذا الملف أثناء تواجد أبوريدة والوزير خالد عبدالعزيز بالمغرب في اجتماعات الكاف ومناسبات أخري وقت مناقشة عدم استعداد الكاميرون الأن بالصورة الكافية لاستقبال الحدث وتم الاتفاق علي أن تكون مصر المرشحة الأولي لاستقبال الحدث، وقد ترجم البعض هذا الإجراء والسعي لنزع البطولة من الكاميرون كتصفية حسابات مع عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي السابق. من ناحية أخري طلب هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر من مساعديه إعداد تقارير شاملة ومفصلة عن حال اللاعبين الدوليين ومشاركتهم مع أنديتهم في الفترة الأخيرة وطلب ترشيح مجموعة من الوجوه البارزة في البطولة، كما طلب فترات الراحة التي حصل عليها كل لاعب منذ الانتهاء من بطولة الدوري ، وكان كوبر قد قرر بدء المعسكر القادم للفريق يوم 15 أغسطس القادم بالإسكندرية وذلك قبل السفر إلي أوغندا لأداء اللقاء الأول يوم 31 أغسطس والعودة وأداء اللقاء الثاني يوم 5 سبتمبر باستاد برج العرب وذلك في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم كما طلب كوبر تقارير مفصلة عن اللاعبين المحترفين خارج مصر والفترات التي قضوها في راحة سلبية والمواعيد الجديدة التي بدأوا فيها فترات الإعداد مع أنديتهم والمعروف أن الموسم الحالي متواصل حيث بدأت البطولة العربية للأندية وتستمر حتي يوم 6 أغسطس القادم أي أن اللاعبين الدوليين من الأهلي والزمالك حال مشاركتهم أنديتهم سوف يحصلون علي راحة لمدة أسبوع واحد فقط قبل الانضمام في معسكر المنتخب الوطني.. وهناك ترشيحات شبه مؤكدة لضم صالح جمعة نجم الأهلي لمعسكر المنتخب القادم بالإضافة إلي توفير دور أساسي للاعب أحمد الشيخ العائد إلي صفوف الأهلي بعد أن شارك المقاصة في إنجاز تحقيق المركز الثاني بعد الأهلي وحصوله علي لقب هداف الدوري . وتؤكد كل المؤشرات أن المدير الفني يحاول فرض طريقة شبه هجومية خلال اللقاءين القادمين أمام أوغندا بضم بعض الوجوه والاقتراب من حسم الصعود إلي مونديال موسكو 2018.