برادلى علي طريقة شيلني وأشيلك تسير سياسة اتحاد كرة القدم في الوقت الحالي عند اتخاذ القرارات الهامة والتي تحدد مصير ومستقبل اللعبة في مصر خلال السنوات القادمة.. ونجح سمير زاهر رئيس الاتحاد في تحديد الاتجاه لاختيار المدرب الجديد للفريق الوطني، وحدد من البداية هدفه باختيار بوب برادلي الأمريكي ليقود منتخب الفراعنة خلال تصفيات كأس العالم القادمة وكذا تصفيات الأمم الأفريقية. تحت شعار كل الطرق تؤدي إلي برادلي حطم زاهر كل القيود واستغل نفوذه وسلطاته وتلاعب بكل أعضاء الاتحاد لتحقيق رغبته والاتفاق مع المدرب مقابل 53 ألف دولار شهريا بخلاف الضرائب التي تصل إلي 52٪ من قيمة المبلغ.. بالإضافة إلي توفير السكن الخاص والسيارة وكافة المستلزمات الأساسية وغيرها وتذاكر سفر مفتوحة في أي وقت للسفر إلي أي مكان في الدنيا وفي أي لحظة!! لم يتضمن التعاقد أو بالأحري لم تتضمن »مسودة« التعاقد أي شروط جزائية ضد المدرب الأمريكي في حالة الإخفاق في الوصول إلي النهائية الأفريقية أو نهائيات كأس العالم. وقد طلب برادلي من اتحاد الكرة ضرورة عرض التعاقد علي مسئولي السفارة الأمريكية في مصر حتي يكونوا علي علم تام بكل بنود الاتفاق. ومن كواليس الاتفاق مع برادلي الأمريكي أنه تمسك بضرورة تواجد زكي عبدالفتاح مدربا لحراس المرمي إلا أن زاهر أقنعه بأن الميزانية لا تسمح في الوقت الحالي بالاستعانة بكفاءة زكي عبدالفتاح وقد استهدف زاهر من ذلك ضرورة إبعاد أي همزة وصل بين برادلي وآخرين وأن تكون المعاملة مباشرة بينهما. وجاءت الأزمة الأخيرة بين أبوريدة وزاهر لإصرار الأول علي ضرورة أن يتضمن عقد الاتفاق شرطا جزائيا وتعهدا بالوصول إلي النهائيات الأفريقية وكذا المونديال القادم 4102 بالبرازيل إلا أن المدرب الأمريكي رفض مجرد الكلام عن أي شيء يخص المستقبل، وطلب أيضا من سمير زاهر ضرورة تمكينه من متابعة كل مباريات المنتخب الأخيرة ومساعدته في تحديد أفضل اللاعبين حتي يبدأ الموسم الجديد ومعه تبدأ المهمة الرسمية بإعادة الاختيارات والتي سوف تتضمن استبعاد العديد من اللاعبين الدوليين علي رأسهم أبوتريكة ووائل جمعة والحضري ومعظم أبناء الجيل الأخير ممن تخطي عمرهم سن الثلاثين عاما. وتشهد الكواليس أيضا المزيد من الأسرار لتحديد وتعيين الأجهزة الفنية والإدارية والطبية المعاونة للأمريكي برادلي. حيث هناك لعبة توازنات جديدة بين أعضاء المجلس في اختيار الأسماء والإبقاء علي أسماء بأعينهم مثل المنسق الإعلامي وليد مهدي والذي يصر زاهر علي إبقائه.. وكما ذكرنا من قبل بأن كل عضو من الأعضاء يصر ويسعي علي إيجاد عيون له سواء في الأجهزة الفنية أو بين موظفي الاتحاد ذاته، وهو الأمر الذي جعل كل عضو يسعي لتقوية منصبه في مجلس الإدارة خاصة بعد استقالة هاني أبوريدة وتنافس الهواري وعبدالغني علي احتلال مكانة في الفترة الحالية وهو ما سوف يؤثر علي تحديد الانتخابات التكميلية القادمة لسد استقالات الشامي وطاهر وأيمن يونس، ويشهد الاتحاد »تخبيط« حاد من العضوين في بعضهما البعض ويحرص زاهر علي الإمساك بالعصا من المنتصف وإن كانت كفة الهواري أرجح بالنسبة له. والأزمة الأخطر في الفترة الحالية وقبل انطلاق بطولة الدوري تكمن في جملة التحذيرات الأمنية التي تلقاها اتحاد الكرة مؤخرا من مسئولي الأمن بضرورة الحذر التام في كل القرارات التي يتم اتخاذها من الاتحاد ضد الأندية حتي لا يتم إثارة الجماهير بين لحظة وأخري وجاءت تلك التحذيرات المكثفة عقب اندلاع أحداث الشغب في مباراة الأهلي وكيما أسوان والتي حاول البعض إلصاق التهمة بمجموعة من مشجعي الأهلي والذين أثبتوا صحة موقفهم في مباراة الأهلي الأخيرة أمام الترجي التونسي وشجعوا وصفقوا للاعبين حتي بعد خروجهم من البطولة الأفريقية. وعلي طريقته الخاصة يحاول سمير زاهر لفت الأنظار إلي بعض الموضوعات بعيدا عن الأحداث الهامة التي تمر باللعبة فأطلق من جديد تصريحاته بالاتفاق مع منتخب البرازيل علي أداء مباراتين خلال نوفمبر وفبراير القادمين ولا ندري كيف تم الاتفاق وما هو الفريق المصري الذي سيمثلنا في المباراتين واللتين تم تحديد مكان إقامتهما بقطر ثم القاهرة.