شخصية اجتماعية بشوشة ولبقة. اجتهدت وتفانت في العطاء بين مجالات مختلفة حاصدة النجاح باكورات تألق وثمار لتفانيها في خدمة الآخرين، وعلي درب النجاح مضت واختارت الإبحار في فيض أعمال حب الخير الذي تربت عليه، ولكونها تعشق التفوق والتحدي طرقت أبواب البحث والدراسة وحصلت بعد بكالوريوس التجارة ودبلومتين في "التسويق وإدارة الأعمال" و"الإحصاء" ورغم نجاحاتها في إدارة أعمال والدها، إلا أن نداء العمل السياسي والتعايش مع الجماهير وخدمة أهالي دائرتها بحي الخليفة والمقطم كان أقوي واعتمدت علي إرادتها وعزيمتها الفولاذية وتحولت لشعلة نشاط بالعمل الدؤوب وقهرت بخدماتها التطوعية الإنسانية للبسطاء والأيتام وذوي الإعاقة كل الصعوبات والتحديات من خلال جمعيتها "السيدة سكينة لرعاية الأيتام".. إنها زينب رشاد البدري الشهيرة ب"هدي البدري" مديرة مكتب خدمات الأعضاء البرلمانيين بالأقاليم، والتي استطاعت من خلاله الوصول إلي قبة مجلس النواب، لكن بأسلوب جديد وفريد دون خوض حرب الانتخابات الضارية. التطوع والعطاء والإيثار من أجل الآخر والوطن أهداف حضرت بقوة في مشوار حياتي.. وعكست مدي تأصل النشاط المكثف والمتنوع في مجال العمل التطوعي وأعمال الخير.. وتقديمي لفعاليات حملت أدوارا إنسانية مضت ومازالت ماضية في تكريس مفهوم العطاء الذي بات نموذجا يزخر بالعديد من الجوانب الإيجابية بهدف إدخال السعادة والفرحة لقلوب البسطاء والفقراء. بهذه الكلمات تحدثت هدي البدري وفتحت صندوق ذكرياتها منذ بداية فترة طفولتها بحي الخليفة بالقاهرة الذي تربت فيه وأكملت تعليمها حتي حصلت علي بكالوريوس التجارة.. وتري في والدها العصامي الذي أصبح من كبار رجال الأعمال القدوة والمثل أثناء حياته وبعد وفاته حيث ترك إرثا كبيرا تعلمت منه الإصرار والقوة علي تحدي الصعاب وإزالة كل ما يمكن أن يعوق طريق النجاح.. مؤكدة أن كلماته لا تزال النبراس الذي يضيء لها درب الطريق.. ويذكر أنها اكتسبت طموح القيادة والقيم النبيلة منه وهذا دفعها لتولي رئاسة اتحاد الطلاب لسنوات الدراسة الأربع في الكلية.. وسرعان ما جاء ابن الحلال وطار بها لعش الزوجية.. إلا أن عشقها للنجاح والتفوق دفعها للحصول علي دبلومتين في الإحصاء وفي التسويق وإدارة الأعمال وخلال بدايات عام 2991 عاودها الحنين للانخراط في العمل السياسي.. بجانب استمرارها في العمل الخدمي التطوعي بناء علي رغبتها في امتداد اسم والدها الذي كان له باع كبير جدا في هذا المجال الإنساني.. بالإضافة لوجود جانب ورأي شخصي عندها في عالم السياسة قائم علي دعم الركب الذي يخدم مصلحة الوطن ويخدم مسيرة التقدم التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وتشير هدي البدري إلي أنها من أوائل المؤيدين لثورة 03 يونيو.. ويشهد لها الجميع في دائرتها بالخليفة والمقطم بجهودها المستمرة والفعالة بلا حدود في مجالات العمل الاجتماعي والشعبي وخدمة الناس من خلال عطاء لكل الناس مميز بالطهارة والنقاء والحب.. .. ونظرا لجمال عطائها أطلقوا عليها في دائرتها لقب "سيدة ب 001 رجل". وفي ذلك الوقت دخلت مجلس النواب وعملت في اللجان مع النائب محمد البدرشيني عضو المجلس عن دائرة محرم بك الإسكندرية.. وتواصل: من خلال تواجدي ذات مرة في جمعية خيرية بالهرم.. قررت أن أغزو هذا الجانب وشجعني علي ذلك كل أبنائي.. وقمت عام 2004 بإنشاء وإشهار جمعية خيرية باسم "جمعية السيدة سكينة لرعاية الأيتام".. ونجحت في توسيع دائرة الخدمات للأطفال وأسر اليتامي الذين يعيشون تحت خط الفقر.. وتضيف أن حلم حياتها تحقق في رعايتها للأيتام خاصة أنها تقوم بتعليمهم بشكل جيد وتستكمل الرسالة في الوصول بهم لمكانة متميزة في مجالات العمل في المستقبل. وقد لا يعرف الكثيرون أن هدي البدري صبورة جداً مادامت تعرف أنها ستحصل علي ما تريد في النهاية.. فقد شهدت الأحداث تسابق غالبية أعضاء المجلس الحالي بعد ما لمسوه فيها من جهد وتعاون مثمر وسعيها لتحقيق مصالح الجماهير.. لعمل تفويض لها كي تكون مندوبة تتجول داخل أروقة المجلس.. الأمر الذي حقق لها الفوز بالعديد من المزايا في ظل كونها مساعدة لأمين المرأة بحي المقطم.. ويذكر أن ذكاءها هو الذي دفعها لاجتياز أبواب البرلمان والوصول للقبة ولكن بأسلوب جديد فريد وغير تقليدي.. حيث دخلت من خلال مكتبها الخاص للاتصال السياسي الذي أنشأته ويقوم بإنهاء أعمال أعضاء مجلس النواب خصوصا في دوائر الأقاليم وبالفعل حظيت بنجاح منقطع النظير بعدما شهد مكتبها مشاركة عدد كبير من الأعضاء تحت قبة البرلمان.. وبالطبع لاحقت كل أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية هذا الإبداع من عطاء هدي البدري وسلطوا عليها الضوء في كل برامج الفضائيات المتميزة وكان إصدارات الصحف والمجلات بمانشيتات كل حروفها ذهبية.. ولا غرابة في ظل نجاحاتها في إنهاء جميع المهام المكلفة بها في جميع الوزارات أن تؤسس بعقلها الراجح الطموح شركة للاستيراد والتصدير والتوريدات العمومية في السودان وهي الوطن الثاني الذي عشقت العمل فيه لوفاء وطيبة أهلها وتمتعهم بالأخلاق الحميدة وعشقهم للخدمات بدون مقابل.. وخلال سعيها لوجود واحة إعمار وتنمية بين مصر والسودان.. أشارت إلي اعتزازها بالاحتفالية التي أقيمت مؤخرا بمناسبة الصداقة المصرية السودانية خاصة أنها ارتدت فيها ثوبا سودانيا حمل في النسيج الذي صممته بنفسها علم مصر. وأشارت هدي إلي أنها تحرص علي الاهتمام بمظهرها وتعشق الموديلات الشيك.. والبساطة والتناسق في الماكياج وملابسها.. وهي تؤمن بالتفاؤل والأمل وتؤيد الحكمة القائلة "اتق شر من أحسنت إليه" وتود الإشارة أيضا إلي أنها تحب المطبخ وتري في الطبخ فنا وروحا متغيرة باستمرار.. وهي تعشق المأكولات البحرية.. وتختتم القول بأن سعادتها لا توصف وسط نسائم الاستقرار الذي يظلل حياتها مع أولادها.. صلاح.. ياسمين.. آية.. أشرف الذين تعتبرهم أجمل زهور عمرها وحياتها.