تشهد جميع محافظات الجمهورية إجراءات أمنية مشددة لتأمين احتفالات المصريين بالذكري الرابعة لثورة "30 يونيو 2013"، في ظل تهديدات الجماعات الإرهابية واعتزامها تنفيذ عمليات عدائية ضد المصريين خلال ذكري الثورة التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.. في السطور التالية يكشف مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن ل"آخرساعة" خطة الشرطة لتأمين البلاد. أكد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات اللواء طارق عطية أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، يشرف بنفسه علي جميع خطط تأمين البلاد، وفيما يتعلق بتأمين ذكري ثورة يونيو، يعكف الوزير علي عقد اجتماعات متتالية مع كبار مساعديه وجميع مديري الأمن؛ لمتابعة تنفيذ خطة الوزارة وإجراءاتها المكثفة لتأمين المواطنين والمنشآت الهامة والحيوية ومراجعة خطط الانتشار وجميع التدابير التأمينية خلال احتفالات المصريين بثورتهم . وكشف اللواء عطية في تصريحاته ل"آخرساعة" عن أن وزير الداخلية شدّد علي أن الوزارة لن تتواني عن التعامل بمنتهي الحسم مع أية محاولات تترصد بمقدرات الوطن وأمنه وتسعي لتعكير استقرار الوطن والمواطنين، وتقويض مسيرة التنمية والإنماء، لاسيما في ضوء ما حققته الأجهزة الأمنية من ضربات إجهاضية ناجحة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن رجال الشرطة والقوات المسلحة سيواصلون العمل علي مواجهة تلك الأعمال الخسيسة بدعم من الشعب العظيم؛ مشيراً إلي أنه تم وضع الخطط والإجراءات الأمنية اللازمة لسلامة واستقرار الوطن خاصة في ظل ما تفرضه تلك المعطيات من تحديات أمنية ، كما أن الوزير استعرض مع مساعديه محاور الخطة الأمنية الشاملة التي أعدتها الوزارة استعداداً لتأمين احتفالات المواطنين، وشدّد علي اتخاذ الإجراءات التأمينية الفاعلة ورفع درجة حماية المنشآت الهامة والحيوية والكنائس والعمل علي توسيع دائرة الاشتباه والتعامل الفوري مع مختلف المواقف الأمنية ومواجهة أية محاولة للخروج علي القانون وذلك لطمأنة المواطنين خلال احتفالاتهم وضمان عدم حدوث ما يعكر صفوها. في السياق ذاته كشف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الحراسات والتأمين اللواء حسام نصر ل"آخرساعة" أنه يجري مراجعة خطط تأمين المنشآت الهامة والحيوية وكذلك المتاحف والمقاصد السياحية والأثرية، وذلك بتزويدها بالخدمات الأمنية اللازمة، كما تم تشديد إجراءات التأمين بالنسبة للشخصيات الهامة والوزراء. وأوضح اللواء نصر أن هناك تنسيقاً بين الشرطة والقوات المسلحة لتأمين جميع المحافظات بصفة عامة ولتأمين محافظة شمال سيناء بصفة خاصة والقيام بعمليات تمشيط واسعة، موضحاً أنه تم وقف جميع إجازات الضباط والأفراد لضمان تواجد كامل لرجال الشرطة بمختلف مواقع التأمين، موضحاً أنه تم التأكيد علي الأمن الشخصي للضباط والأفراد . إلي ذلك أكد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال أنه تم وضع خطة لتأمين المواطنين، وتوفير الحماية اللازمة لهم، حيث تنشط الأجهزة الأمنية بالقاهرة في جميع الميادين العامة، من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية المطلوبة، وقيام خبراء المفرقعات بتمشيطها بالكامل حفاظا علي أرواح المواطنين. وجه اللواء عبد العال رسالة للمواطنين بأن الاحتفالات والتأمين ستكون علي أعلي مستوي، مشيراً إلي أنه تم وضع خطة محكمة لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب قد تحدث لإفساد أجواء الاحتفالات، مؤكداً أنه سيتم التصدي بمنتهي الحسم والحزم لأي أفعال خارجة علي القانون، مع الوجود الميداني لكل القيادات الأمنية علي مدار الساعة. فيما يؤكد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اللواء هشام العراقي أن هناك حالة استنفار بجميع إدارات المديرية، حيث تم وضع خطة محكمة لتأمين جميع الشوارع والميادين، مشيرا إلي أنه سيتم عمل أحزمة أمنية وحرم آمن بمحيط الكنائس، كما أن هناك خطة مرورات تشمل جميع القيادات العليا والوسطي التي يكون دورها المرور علي الخدمات لتوعيتها وتلقينها والتشديد عليهم باليقظة التامة وتوسيع دائرة الاشتباه. وأوضح اللواء العراقي في تصريحاته ل"آخرساعة" أن الخطة تمتد لتأمين المنشآت الدبلوماسية والقنصليات، كما سيكون هناك انتشار كامل لرجال البحث الجنائي وسيتم تكثيف الدوريات والأكمنة والارتكازات لفحص جميع السيارات بدقة، مشيراً إلي أن وزير الداخلية وجه بالتعامل بحسم مع أي خروج علي القانون، مؤكداً أنه سيتم تعزيز المناطق الملتهبة بقوات إضافية للتدخل في أي موقف طارئ. وفي السياق ذاته يشير مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة اللواء علاءالدين متولي إلي أنه تم وضع خطة ترتكز أهم عناصرها علي رفع جميع السيارات المتروكة في الشوارع خاصة الموجودة بالقرب من الكنائس والمنشآت الحيوية مثل السفارات ومنع الانتظار بمحيطها، موضحاً أن جميع إدارات المديرية تشارك في هذه الخطة تحت إشراف مساعد الوزير لأمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال، مشيراً إلي أنه لم يتم تحديد شوارع أو ميادين بعينها لإغلاقها لكن إذا استدعي الأمر ذلك سيتم غلقها وعمل تحويلات مرورية سيتم إعلانها في وقتها، مع نشر جميع ضباط وأفراد المرور في الشوارع والميادين لضمان أعلي معدل للسيولة المرورية. من جانبه أوضح مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج اللواء مصطفي مقبل أنه قام بعقد عدة لقاءات لتلقين وتوعية الضباط والأفراد باليقظة التامة، موضحاً أن جميع قوات المديرية في حالة استنفار كامل، وسيتم نشر خدمات نظامية وأخري سرية من عناصر البحث الجنائي لرصد أيه محاولات للخروج علي القانون وضبطها مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. وكشف اللواء مقبل في تصريحات ل"آخرساعة" أنه يجري الآن تكثيف الحملات الأمنية لضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام، كما أن هناك تنسيقا بين إدارتي الأمن الوطني برئاسة العميد أشرف أبوالمكارم والبحث الجنائي برئاسة اللواء خالد الشاذلي لملاحقة ذيول العصابات الإجرامية والخلايا الإرهابية لإحباط أية عمليات عدائية يعتزمون تنفيذها. إلي ذلك أكد مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد اللواء ناصر العبد، الذي يشرف علي تأمين مديريات أمن الفيوم وبني سويف والمنيا ، أن وزير الداخلية وجّه بعمل تنسيق كامل مع قطاعات الأمن الوطني برئاسة اللواء محمود شعراوي والأمن العام برئاسة اللواء جمال عبدالباري لتأمين البلاد خلال احتفالات ثورة يونيو، حيث اشتملت خطة التأمين علي عمل حرم أمني بمحيط أضلاع الكنائس لمسافة مترين تقريباً ورفع كل المخالفات المتواجدة بمحيطها، والتنسيق مع أفراد الأمن الإداري للكنيسة وتواجدهم مع الخدمات الشرطية المعينة للتأمين علي الباب الرئيسي للكنيسة حيث سيقتصر الدخول علي باب واحد فقط وهو الرئيسي وسيتم غلق باقي الأبواب وذلك حتي يمر جميع المترددين علي الكنيسة من داخل البوابات الإلكترونية التي تم وضعها علي الأبواب الخاصة بالكشف عن المفرقعات والمعادن . وأوضح اللواء العبد أن دور أفراد الأمن الإداري للكنيسة هو التعرف علي المصلين قبل دخولهم وفي حالة رصدهم أي شخص غريب وغير معروف لديهم سيتم فحصه من خلال ضباط البحث الجنائي والأمن الوطني المتواجدين بمحيط الكنيسة، مشيراً إلي أنه سيتم نشر الخدمات قبل الاحتفالات بوقت كافٍ والتنسيق مع قطاع الأمن المركزي برئاسة اللواء هشام عباس لعمل عدة تمركزات في محيط المناطق القريبة من الكنائس لسرعة الانتقال، كما سيتم إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلي بعض الكنائس المتواجدة في شوارع ضيقة، وسيكون هناك مرور دائم بمجموعات قتالية، بينما سيتم دعم وتعزيز المناطق الملتهبة في المنيا بقوات خاصة إضافية، كما تم التنبيه علي وجود أبراج علوية ودشم سفلية معززة بالأسلحة وضباط البحث الجنائي للتعامل مع أي أمر طارئ ، كما سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط السفارات والمنشآت الهامة.