لاشك أن فوز الأهلي علي مولودية الجزائري أعطاه الأمل في المنافسة علي تذكرة التأهل للدور قبل النهائي بدوري الأبطال الأفريقي بهدفين سجلهما »المتعب« عماد متعب الذي استعاد ذاكرة التهديف.. وكذلك نجاح خط دفاع الأهلي في استرداد قوته وثقة الجماهير بعد الاتهامات التي وجهت ضده بل نجاح النجوم الكبار في العودة لمستواهم المعهود ووجهوا رسالة إلي جوزيه المدير الفني بأنهم مازالوا قادرين علي العطاء خاصة أن جوزيه لم يشرك من الصفقات الجديدة سوي اللاعب البرازيلي جونيور الذي لم يقدم أوراقه في الدقائق القليلة التي شارك فيها وتقام مباراة الوداد المغربي والترجي والمجلة ماثلة للطبع. يجب أن نتذكر دور الجماهير التي شجعت فريقها الأحمر من بداية المباراة حتي نهايتها وكان ذلك من عوامل فوز الأهلي بل إن لاعبي الأحمر تفننوا في إضاعة الفرص السهلة ومن الممكن ضياع الفرص يؤثر سلبيا علي الفريق في حالة تساوي النقاط.. وإن كان هدف جوزيه هو الحصول علي ثلاث نقاط .. وساعد علي ذلك أن فريق مولوديه نزل أرض الملعب وهو محبط ولذلك أعطي الفرصة لهجوم الأهلي للضغط علي مدافعي مولودية وإحراز الهدفين في الشوط الأول مما أعطي الفرصة لأكثر من مدافع بالأهلي أن يؤدي في الثلث الهجومي للفريق الجزائري وهم أحمد فتحي وسيد معوض وشريف عبد الفضيل خاصة أن الأخير واجه هجوما عنيفا من جانب الجماهير والجهاز الفني للأهلي واتهموه بأنه المسئول عن خسارة الفريق أمم الترجي ولكن دفاع الأهلي استعاد قواه وكان أحد عوامل الحفاظ علي الفوز. وقد اعتمد جوزيه في وضع تشكيلة المباراة علي إشراك اللاعبين أصحاب الخبرة. وتأكد أن المباريات الأفريقية التي سيلعبها يعتمد فيها علي الخبرة وأصحاب القوة والحماس خاصة خارج الملعب. ولذلك وضح فارق كبير بين الجماعية والتنظيم التي تقودهما الخبرة وترتيب الأوراق وتنظيم الجهد وبين الفردية والعشوائية وهذا الفارق كان عنوان اللقاء. وعلي العموم لم يكن سيناريو اللحظات الأولي من المباراة بين الأهلي ومولودية مفاجئا للبرتغالي مانويل جوزيه بعد أن درس الفريق المنافس من النواحي الفنية والبدنية والنفسية وتوقع فوزا كبيرا للأحمر ولكن المهاجمين اكتفوا بهدفين فقط. مما جعل لاعبي المولودية يبادلون الأهلي الهجمات خاصة وقد انتابتهم نوبة حماس مما جعل المباراة تتخذ مسارا مختلفا في بعض الأوقات رغم ظهور أكثر من لاعب يملك القدرة علي إحداث فارق في إطار منطومة اللعب الجماعي التي طبقها نجوم القميص الأحمر وبينما لاعبو المولودية ظهروا أشبه بمن وجدوا أنفسهم أمام سد منيع مما أدي إلي تراجع حماسهم شيئا فشيئا، وتحولت المباراة إلي مايشبه مباراة بين منافسين أحدهما يتمركز بكل قوة داخل الملعب والآخر فقد الأمل في منافسة الأهلي.. وهكذا وضح الهدف الذي يريد الأحمر تحقيقه وهو الفوز بالثلاث نقاط وقد تكاملت عوامل فوز الأهلي بدءا من الخط الخلفي وتحديدا من حارس المرمي أحمد عادل عبد المنعم ثم خط الدفاع وللحفاظ علي هذا الفوز أدخل جوزيه تعديلات في خط الوسط بإخراج محمد ابو تريكة وأشرك بدلا منه حسام عاشور لزيادة الكثافة العددية وسط الملعب وكذلك فكر جوزيه في زيادة عدد الأهداف فأخرج جدو ليشرك بدلا منه دومينيك ولما شعر جوزيه بأن عماد متعب تراجع أداؤه أخرجه وأشرك جونيور ولكن اللاعبين لم يفعلا شيئا في المباراة وقد تأخر جوزيه في العمل علي زيادة نسبة التهديف ولكن في نفس الوقت كان هناك تغيير خاطيء عندما أشرك جونيور وكان المفروض إشراك اللاعب محمد فضل حيث يتوافر عامل الانسجام مع زملائه. وعلي العموم حقق الأهلي الهدف الأساسي وهو الفوز بالثلاث نقاط ويستعد الأهلي لمباراة مولوديه الثانية يوم 28 الجاري بإقامة مباراة ودية لم تحدد بعد. يعيش خماسي الأهلي محمد أبو تريكة وسيد معوض ووائل جمعة ومحمد بركات ومحمد فضل حالة من الرعب لشعورهم بأن مانويل جوزيه المدير الفني يغدر بهم بالتدريج للتخلص منهم نهائيا خاصة بعد الصفقات الجديدة التي عقدها النادي الأهلي حتي الآن. منذ عودة جوزيه ليتولي المهمة في الدور الثاني ببطولة الدوري لم يتوقع النجوم الدخول في مواجهات مع جوزيه خاصة عندما تغيرت نغمته معهم بالتهديد سواء بالحوار أثناء التدريبات أو بإيجاد البدلاء لهؤلاء اللاعبين ورحيلهم من القلعة الحمراء . وكانت المفاجأة والصدمة العنيفة عندما بدأ جوزيه في استبعاد النجم محمد أبو تريكة من حساباته خلال الفترة القادمة وخاصة بعد التعاقد مع وليد سليمان الذي رحب به جوزيه بمجرد أن نزل اللاعب أرض الملعب ليشارك مع زملائه في التدريبات في نفس الوقت تجاهل جوزيه أبو تريكة ولم يلتفت إليه وهذا يعني أن جوزيه أبلغ أبو تريكة بانتهاء دورك في الأهلي وأن يبحث له عن ناد آخر خارج مصر لينهي حياته الكروية فيه وقد أبلغ أبو تريكة بعض زملائه ندمه لعدم احترافه منذ خمس سنوات عندما تلقي العديد من عقود الاحتراف سواء أوروبية أو عربية خليجية وسيضطر تريكة إلي التعاقد مع أي ناد عربي بمبلغ أقل مما كان يعرض عليه كان موقف جوزيه أثار غضب زملائه اللاعبين وعلي رأسهم محمد بركات الذي أكد لزملائه أنه يفكر في الرحيل بعد أن غدر جوزيه بالنجم أبو تريكة ولذلك »بركوته« مقتنع بأن وجوده في الأهلي لن يستمر طويلا وأن اللاعب يفكر في الرحيل حيث إن الإصابات التي يتعرض لها نتيجة الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها وربما جوزيه لم يجد البديل له ولكن اللاعب لن ينتظر حتي يطالبوه بالرحيل. أما النجم الثالث الذي وضعه جوزيه تحت المقصلة فهو اللاعب سيد معوض الظهير الأيسر الذي يشعر بأن جوزيه يكرهه ولايريد الإبقاء عليه في الفريق خاصة بعد أن تعاقد الأهلي مع أحمد شديد قناوي لاعب الأهلي السابق وطلب جوزيه الاستغناء عن اللاعب وانتقل للنادي المصري البورسعيدي ولما تألق اللاعب في النادي المصري عاد جوزيه وطلب استرداد اللاعب بأي ثمن حتي تتاح للمدير الفني فرصة التخلص من سيد معوض خاصة أن شديد قناوي أدلي بأكثر من تصريح في الصحف بأنه عاد للأهلي ليلعب أساسيا ولن يقبل الجلوس علي دكة الاحتياطي.. الغريب أن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة لم يطلب من قناوي عدم الإدلاء بأحاديث صحفية أو استفزاز زميله سيد معوض من خلال تلك التصريحات مما جعل اللاعبين الكبار يساندون معوض ضد قناوي. وبالنسبة للنجم الرابع فهو وائل جمعة الذي دخل في صدام مع مانويل جوزيه خلال الفترة الأخيرة من الدوري وكذلك في مباريات أفريقية لاتهامه بأنه المسئول الأول عن الأهداف التي دخلت مرمي أحمد عادل عبد المنعم ورفض وائل جمعة هذا الاتهام لدرجة أن اللاعب ألمح للمدير الفني بأنه إذا تقرر الاستغناء عنه فلن يمانع اللاعب خاصة بعد التعاقد مع مدافع يلعب في نفس مركزه وحرص مانويل جوزيه في الفترة الأخيرة التعاقد مع مهاجم سوبر وتم التعاقد مع مهاجمين وهما السيد حمدي والبرازيلي فابيوجونيور إلي جانب دومينيك: ليس هذا فقط بل طلب جوزيه مهاجماً أفريقياً وانضم لقائمة المهاجمين عماد متعب ولذلك اقتنع اللاعب محمد فضل بأنه لن يكون له مكان خاصة أن جوزيه كان وراء هروب محمد فضل من قبل ولذك فإن اللاعب يشعر بتجاهل جوزيه وكذلك إدارة الأهلي لأنهم لم يصرفوا له باقي مستحقاته المالية المتأخرة في الوقت الذي تتعاقد لجنة الكرة بملايين الجنيهات علي الصفقات الجديدة وكأن الهدف من هذه السياسة تطفيش اللاعب.