لعل تألق عماد متعب ماكينة الأهداف الحمراء في مباراة المولودية الجزائري وقيادته للأهلي للفوز بهدفين صالح بهما الشباك وأنهي حالة الصيام عن التهديف التي لازمته في المباريات الأخيرة يعتبر أهم مكسب ليس لناديه فقط في هذه المباراة التي كانت تمثل الفرصة الأخيرة للأهلي في بطولة الملايين الأفريقية.. بل جاء هذا التألق بمثابة مكسب كبير للمنتخب الوطني الأول الذي يعاني من أزمة واضحة في المهاجمين لغياب اللاعب الهداف وكانت تلك المشكلة من أهم الأسباب وراء خروج منتخب الفراعنة لأول مرة في تاريخه وهو حامل لقب البطولة الأفريقية للأمم ثلاث مرات متتالية والمتابع لأداء النادي الأهلي في الموسم الماضي رغم فوزه ببطولة الدوري العام سيجد ان نسبة التهديف التي حققها الأهلي علي مدار الموسم لا تتناسب مع كونه بطل الموسم لذلك كانت إدارة الأهلي حريصة علي دعم خط الهجوم بثلاثة مهاجمين جدد جونيور البرازيلي والسيد حمدي ودومينيك في محاولة لإعادة الحيوية والفاعلية للهجوم الأحمر الذي يعاني من حالة جفاف شديدة واعتقد ان هذه الخطوة كانت وراء إصرار عماد متعب علي استعادة مستواه وفورمته العالية كهداف من العيار الثقيل وذلك لخوفه من الجلوس علي دكة جوزيه خاصة في تلك المرحلة المصيرية التي يسعي إليها الأهلي للعودة للعالمية والحفاظ علي طموحاته المحلية ودرع الدوري بطولته المفضلة ولذلك فإن الصراع بين هذا الرباعي الهجومي ومعهم الخطير الخلوق محمد فضل سوف يصب في مصلحة النادي الأهلي والذي استعاد توازنه وجدد آماله في امكانية انقاذ حلمه في استكمال رحلته بأدغال أفريقيا بعد فوزه الغالي علي المولودية وتعادل منافسيه الترجي والوداد معا لتقترب الفوارق بينهم وتشتعل حدة الصراع علي الحصول علي بطاقتي الترشيح بالمجموعة للمربع الذهبي ورغم ما حدث في ضربة البداية لدور الثمانية ببطولة الملايين الافريقية للأهلي ولكن مازال في رأيي انه أقوي المرشحين للمنافسة علي الكأس الافريقية والصعود لنهائيات كأس العالم للأندية أبطال القارات باليابان بلاد الشمس المشرقة لامتلاكه كل المقومات التي تؤهله لتحقيق هذا الحلم الكبير خاصة ان لاعبيه استعادوا الثقة في أنفسهم وفي قدرتهم علي تعويض ما فاتهم كما ان الصفقات الجديدة تمثل إضافة جيدة لمنح الفريق المزيد من القوة والدعم في رحلة الزحف لليابان وعودة للحديث عن منتخبنا الوطني ومشكلة هدافيه فإنني أقولها بصراحة كان الله في عون المدير الفني الجديد أياً كان اسمه لوجود أزمة حقيقية تعاني أغلب الفرق المصرية في تلك المرحلة بالذات والدليل ان مثلث القمة للكرة المصرية الأهلي والزمالك والإسماعيلي لا يتوافر لديهم هدافين قادرين علي غزو الشباك في أي لحظة باستثناء عماد متعب بشرط العودة لمستواه مثلما شاهدناه أمام المولودية لأن مهاجما مثل عمرو زكي اختفي بسبب لعنة الإصابات التي تطارده منذ فترة وهو ما أثر سلبا علي فاعلية المنتخب ونفس الكلام ينطبق علي نجم الأهلي محمد أبوتريكة وبات الأمل الآن ان يجد المنتخب الأول ضالته في مهاجمي المنتخبين الأوليمبي والشباب لحل مشاكله في العثور علي هدافين.. قولوا يارب.