عدد من الملفات الهامة ناقشها ملحق "برلمان ونواب" في حواره مع النائبة مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وخلال الحوار الذي تطرق إلي عدد من القضايا الهامة أكدت "عازر" أن محاربة الإرهاب لابد أن تبدأ بمحاربة الأفكار المتشددة وأن الإرهاب الفكري أخطر من الإرهاب المسلح ، وعن قضية المواطن مجدي مكين أكدت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن أي مواطن مصري لديه حق سيحصل عليه بغض النظر عن ديانته أو شكله أو لونه، وطالبت أيضا بوجود قناة فضائية عالمية تتحدث باسم مصر وتروج لها في الخارج لننقل صورة حقيقة عما يحدث في البلاد مؤكدة رفضها التام للتدخل الأمريكي في الشأن المصري مشيرة إلي أن المسيحيين لا يريدون وصاية من أمريكا ولا من غيرها، فالدولة والجيش لم يقصرا نهائيا في ترميم الكنائس والدليل علي ذلك الكنيسة البطرسية .. وإلي نص الحوار. • كيف ترين حرص الرئيس السيسي علي زيارة الكاتدرائية للعام الثالث علي التوالي منذ بداية حكمه لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد؟ - لا حظ أنه يفعل مالم يفعله رئيس قبله واستن سنة حميدة أعتقد أنها ستكون ملزمة لكل رئيس مصري بعد ذلك وبالطبع أسعدنا ما قاله حول قيام الدولة بترميم جميع الكنائس المضارة من الأعمال الإرهابية كما أسعدنا أكثر وأكثر ما أعلنه عن بناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة ومبادرته بالتبرع من ماله الخاص كأول مساهمة في بنائهما وعندما أفكر في لحظ افتتاح المسجد والكنيسة أشعر بفرح بالغ لأنهما بالطبع سيتم افتتاحهما في يوم واحد وهو ما سيترجم إلي العالم كله معني ما قاله الرئيس أن مصر تقدم للعالم أجمل معاني المحبة والإخاء والمساواة. • ما تعليقك علي طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون خاص بترميم الكنائس في مصر تحت عنوان قانون المساءلة المتعلق بالكنائس المصرية ؟ -أقول للأمريكيين "بلاش إحنا وشوفوا غيرنا تلاعبوهم" ولعل رسالة الرئيس السيسي أثناء القداس تكون أعلنها صراحة رممنا جميع الكنائس .. وبالمناسبة الترميم وإعادة البناء أعاد لتلك الكنائس رونقها علي أفضل ما يكون حتي قبل إحراقها أو تدميرها ، لا نريد وصاية من أمريكا ولا من غيرها فالدولة والجيش لم يقصرا نهائيا في ترميم الكنائس والدليل علي ذلك الكنيسة البطرسية التي أعلن الجيش عن ترميمها في وقت قصير وسيصلي بها في عيد الميلاد، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدخر جهدا في ترميم الكنائس المصرية، ولم يقصر نهائيا في حق الأقباط، نحن في الداخل أحرار مع بعضنا البعض، ونعمل بالاتفاق مع بعضنا دون وصاية من أحد". • أعلنت عن التقدم بمشروع قانون للمساواة بين الرجل والمرأة في عقوبه الزنا ما هي فلسفة هذا القانون؟ وما هو الغرض منه ؟ - استندت في التعديلات إلي 4 محاور أساسية، تتمثل في المواد الدستورية الخاصة بمنع التمييز وكفالة الدولة المساواة بين الرجل والمرأة، ومبادئ الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والنصوص التشريعية ممثلة في قانون مكافحة التمييز، حيث أكدت المذكرة الإيضاحية أن المساواة في الحقوق والواجبات من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية التي ساوت بين الرجل والمرأة في العقوبات الشرعية، سواء في عقوبة الزنا أو السرقة، لذا ليس من العدل معاقبة المرأة التي ترتكب ذات الجرم بعقوبة أشد أو أخف من عقوبة الرجل، وعليه فإن المواد سالفة الذكر يجب تعديلها لمخالفتها مبدأ المساواة المنصوص عليهم بالمادتين (11 40) من الدستور، بخلاف أنه لا أساس لهما من الشرع الإسلامي. واستشهدت بالآيات القرآنية التي تؤكد أن الشريعة الإسلامية تبيح حق المساواة بين الرجل والمرأة في ذلك. • الجميع يطالب بالتقشف في الإنفاق خاصة الحكومي وأنت طالبت بإعادة النظر في رواتب السفراء لماذا؟ - إن سياسات الحكومة في الإنفاق بمختلف دواوينها بحاجة لإعادة نظر شاملة بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة، موضحة أنه من الصعب الحكم علي إنقاص رواتب سفراء مصر بالخارج . فالسفير المصري بالخارج يمثل دولته ولابد ألا يعيش بمستوي أقل من المعيشة السائدة بالخارج لأن ذلك يمثل إهانة لمصر من الدرجة الأولي، قائلة " مقدرش أعيش السفير المصري بمستوي أقل من البيئة اللي بيعيش فيها". • بالنسبة لحادث مقتل المواطن مجدي مكين ... كيف ترين هذه الحادثة؟ - أي مواطن مصري لديه حق سيحصل عليه بغض النظر عن ديانته أو شكله أو لونه، وبالتالي فالجميع يسعي لتطبيق دولة القانون. وأقول لأهل الضحية" حقكم راجع وأرجوكم متقابلوش حد من النشطاء السياسيين، لأن ده هيضيع حقنا" ولن نسمح لأحد بالمتاجرة بقضيتنا، وهذه رسالة للجميع. • هل أنت راضية عن الترويج الخارجي لسياسات مصر من قبل الإعلام والدبلوماسية ؟ - أطالب بوجود قناة فضائية عالمية تتحدث باسم مصر وتروج لها في الخارج لننقل صورة حقيقية عما يحدث في البلاد إلي الدول الخارجية، والتسويق لها عالميا، فقناة الجزيرة القطرية العميلة تصل بشكل كبير لمعظم دول العالم. ولا بد من تشكيل مجموعات سواء حكومية أو غير حكومية أو مزيج من الاثنين تكون لسان مصر في الخارج، وتتواصل مع المصريين هناك، خاصة الشباب الذي يستقي معلومات غير حقيقية عن مصر، وتنظيم ندوات معهم لإعلامهم بما يحدث في البلاد. • بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في الكنيسة البطرسية تعالت الأصوات خاصة داخل البرلمان بأهمية النظر إلي التعليم لماذا؟ - التعليم الحالي في مصر سيخلق علي المدي الطويل 3 شعوب مختلفة، إذ يخرج التعليم الديني نسبة كبيرة من المتطرفين، ويخرج التعليم الحكومي العام أميين، بينما يخرج التعليم الأجنبي أجيالا بلا هوية مصرية "إذا استمر الوضع علي حاله سيكون هناك صراع حضارات". • من وجهة نظرك ما هو الحل في قضية التعليم وما هي علاقة التعليم بتفجير الكنيسة؟ - لا بد تكون هناك معالجة حقيقية وحلول جذرية عبر توحيد المناهج وتنقيحها إلي جانب اختيار المدرس الجيد لا سيما أن بعض المعلمين العائدين لمصر من دول عربية مجاورة، بعد انتهاء فترات إعارتهم، يعودون بفكر وهابي، مضيفة: "الجاني الذي كشفت الداخلية تنفيذه لحادث تفجير الكنيسة البطرسية، شاب عمره 22 سنة، وهو أمر يستوقفنا، لأنه شخص هانت عليه نفسه، ويعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فإنه سيجد (الحور العين) في انتظاره، وهي الأفكار التي تزرعها التيارات المتطرفة في نفوس أولادنا". • طالبت بسحب الجنسية من الإرهابيين. هل هذا يعتبر كافيا؟ - ومازلت أطالب بسحب الجنسية المصرية من الإرهابيين والجماعات المتطرفة والملوثة أيديهم بالدماء، باعتبار أن كل من هدد وروع وقتل المصريين لا يصلح أن يكون مصريا ويحمل الجنسية المصرية بعد هذه الأفعال الإجرامية والشيطانية التي يقومون بها وقتل الشهداء الأبرياء من أبناء الوطن والجيش والشرطة. ولابد من سحب الجنسية المصرية عن هؤلاء الإرهابيين المجرمين لكي يكونوا عبرة لغيرهم، لأن كل من يحرض أو يدفع لتحريض الشباب بأية وسيلة من وسائل التحريض لصالح جماعات إرهابية متطرفة لا دين له ولا وطن، فلا يجب أن ينتمي بالأساس لهذا الوطن حتي وهو حامل الجنسية المصرية، لأنه ينفذ تكليفات لجماعاته الموجودة بالخارج والتي تصدر له التكليفات بنشر التخريب والإرهاب في مصر. • ما هي أهم التشريعات التي تطالبين بتعديلها؟ - لا بد من تعديل قانون الإجراءات الجنائية وأطالب بتفعيل قانون 94 لسنة 2015 المادة 50 و 53 التي تنص علي إنشاء دوائر خاصة لمحاكمة الإرهابيين وأن رئيس البرلمان كلف اللجنة الدستورية بالنظر وتعديل قانون الإجراءات الجنائية التي تساعد في تحقيق العدالة الناجزة في قضايا الإرهاب. • هل القانون وحده كافٍ للقضاء علي الإرهاب؟ - القوانين وحدها غير كفيلة لوقف هذا الإرهاب الأسود وعلي الدولة بجميع مؤسساتها أن تنظر إلي التعليم وتجديد الخطاب الديني، ومحاربة الإرهاب لابد أن تبدأ بمحاربة الأفكار المتشددة، بالتأكيد الإرهاب الفكري أخطر من الإرهاب المسلح. • وماذا عن بطء المحاكمات؟ - القوانين الموجودة تراعي حقوق الإنسان للمسجونين ولا نراعي حقوق الإنسان للمواطنين العاديين. • ما تقييمك لرد فعل مجلس النواب تجاه حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي؟ - البرلمان اتخذ قرارات صارمة لتفعيل قانون الإرهاب وإقامة دوائر كاملة للنظر في الجرائم الإرهابية وتكون بصورة سريعة. إن البرلمان بأكمله ثار لدماء الشهداء بعد حادث البطرسية. • الرئيس السيسي وجه القوات المسلحة بالانتهاء من إعادة ترميم الكنيسة قبل عيد الميلاد ما هي الرسالة التي توجهينها للقوات المسلحة؟ - كل التحية لقواتنا المسلحة الغالية علي التحرك الفوري نحو البدء السريع في ترميم الكنيسة البطرسية بعد الحادث الإرهابي الذي وقع بها مؤكدة أن القوات المسلحة ستنتهي منها قبل العيد ، مشيرة إلي أن القوات المسلحة ما زالت تقدم تضحياتها في حربها ضد الإرهاب والقضاء عليه من أجل الحفاظ علي الوطن الغالي، وأن أبناء مصر جميعا يقفون خلف القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب الغاشم الذي يحاول النيل من الدولة المصرية .