أولا أشكر الحكومة علي تباطئها.. والداخلية علي ارتعاشها.. والمجلس العسكري علي إمساك العصا من المنتصف .. وأقول لهم، خذلتمونا فعاد غضبنا المجيد يشتعل.. وتوحدت صفوف الشعب.. وفرزنا الغث من السمين.. أقول لهم، خزيتم أنفسكم فأعدتم للثوار تلاحمهم ووحدة هدفهم.. وأضاءت شمس الحرية ميدان التحرير.. والشمس ستظل تشرق مهما تلبدت الغيوم، لأن عين الله لاتغفل ولاتنام أبدا، والله هو الحارس وهو القاضي العادل الرحيم الجبار، وهو الذي يمنح الشجاعة للقلوب والقوة للأبدان .. فاطمئنوا ياثوار واستمروا . ثانيا، أسألكم أيها المخزيون .. ولا تجاوبونني : لماذا تأخر بيان الرد علي مطالب المتظاهرين من ظهر الجمعة 8 يوليو، حتي مساء السبت !!.. هل تعمدتم تحويل المظاهرة إلي اعتصام مفتوح لإنهاك المعتصمين وتصويرهم ..!! هل أنتم في انتظار صعود القناصة للأسطح، ووصول إمدادات الجمال والطوب، واختراق البلطجية لتفريق المعتصمين !! من هم القناصة الذين قتلوا المتظاهرين علي مرأي ومسمع من الجيش المتواجد في الميدان، ومن عيون كاميرات تليفزيون الحكومة؟ لماذا يخاف وزير الداخلية الإفصاح عن هوية القناصة، وعن صاحب الأمر الذي أطلقهم .. هل المرحلة والموقف يحتملان الغمز واللمز والتشكيك !.. وأسأله، انتوا خايفين من مين دلوقتي ؟ وإذا كان وزير الداخلية خايف.. يبقي قاعد ليه؟ كيف ولماذا نجح عصام شرف في تعيين وزير إعلام .. وفشل في تغيير 7 وزراء، رأي واقتنع بضرورة إبعادهم ؟ ماهي المهمة العاجلة لوزير الإعلام الآن ؟ ما معني ومغزي عبارة :- " الشرطة ماتت بعد ثلاثة أيام من الثورة ولمدة شهر"، والتي أعلنها وزير الداخلية علي قناة الحياة مساء السبت، وكررها للمذيع الشاطر شريف عامر أثناء اعتصام المتظاهرين في التحرير، تحت حرارة ورطوبة وتجاهل يشوي الأبدان والعقول والأسفلت !!..وهل قامت الشرطة من الأموات وتعافت خلاياها ! وزير الداخلية امتعض علي الهواء من تعبير تطهير الأمن .. واستبدله بتقييم الأمن.. وبعدما فوجئ ببيان رئيس الوزراء علي الهواء، وإصداره أمرا بتنقية جهاز الأمن فورا رضوخا لرغبة المعتصمين .. ابتسم الوزير، ووعد بالتنفيذ في الموعد السابق الاتفاق عليه، بعد أسبوعين كده !! لمصلحة مين التأجيل.. وماذا سيفعل أي لواء بضحاياه وهو يعلم أنه سيقال بعد أسبوعين كاملين؟ وآخر سؤال .. كيف يستطيع أي إنسان طبيعي وسليم نفسيا، الاستمرار في موقعه كمسئول والميدان معلق صوره وبيهتف له ارحل ارحل . ❊❊❊ ومادمنا في ثورة، ووزير الإعلام الجديد لسه طيب ولم يصدر توجيهاته .. والقضاة نشروا مشاكلهم في جرايدنا فمن حقنا التعليق : القضاة أعلنوا اعتصاما مفتوحا في نادي المنصورة .. ليس احتجاجا علي محاكمة المدنيين عسكريا، وإنما احتجاجا علي ما رأوه ظلما لزميل .. يعني لما – الحمد لله - طال الظلم حاملي صولجان العدل، ثاروا واحتشدوا واعتصموا وفضحوا النظام المخلوع، واللي بنحاول خلعه.. رافضين قرار وزيرهم المستشار محمد الجندي، بإحالة رئيس بمحكمة الجيزة إلي الصلاحية نتيجة لمشكلة بينه وبين عدد من المحامين.. الدنيا ولعت.. المستشار هشام جنينة (رئيس بمحكمة الاستئناف) اتهم وزيري العدل السابق (أبو الليل)، والحالي، ومعهما جمال مبارك بالتآمر علي القضاة لإضاعة استقلالهم .. ازاي وجيمي في السجن!!.. قال، إن الوزير أبو الليل كان قد رضخ أخيرا لمطلب القضاة بإصدار قرار بنقل تبعية التفتيش القضائي من سلطته كوزير، إلي مجلس القضاء الأعلي .. حتي لايظل وزيرالعدل هو الخصم والحكم.. لكن جمال بصفته أمين السياسات بالحزب المالك رفض القرار خوفا من مشاكل استقلال القضاء الذي يخدم مصالحه هو وأصحابه الأنتيم.. وطالب الوزير بالتراجع مقابل رشوة القضاة بقرار رئاسي بمد سن خدمة القضاة، وزيادة معاشاتهم.. هذا كان الثمن الذي دفعه النظام لتراجع أبو الليل.. وهذه الفضيحة تفسر ماكان يدهشنا من تبرئة المجرمين في قضايا مفضوحة.. وحبس الأبرياء المغضوب عليهم بقضايا ملفقة.. وأعتقد أن الأيام القادمة ستكشف الكثير من أسرار الرشاوي وإفساد القضايا.. وتلفيق التهم لتصفية الحسابات والترويع التي مارسها النظام بالقانون!. لكن شاء العليم الحكيم أن القضاة يضطرون للاعتصام قهرا مثلنا.. وأتمني أن يشعروا بآلامنا ومرارتنا من بطء التقاضي علي الأقل.. ومهزلة القضايا العمالية هي أوضح نموذج للفساد الناتج عن العدل البطيء.. سنوات ينتظرها العامل المظلوم والملفات تتنقل من جلسة لأخري.. ومن عام لأعوام من عمره.. ثم يصدر قرار بتحويلها إلي لجان خماسية عمالية تفشل في الانعقاد لعدم اكتمال النصاب إلا بعد طلوع الروح.. ويصرخ العمال والقضاة.. فتلغي بجرة قلم لتعود الملفات للمحكمة الأم، ولمكاتب الخبراء المكتظة عديمة الخبرة.. ويطول انتظار الفصل في القضية الي عشر سنوات للمحظوظين!. وملف العدل والقضاء يحتاج ثورة، أتمني أن يبدأها شيوخ القضاة والمحامين قبل جيوش المظاليم.. وفي ميدان التحرير الآن براح، ومظلات، وليالي سمر قمرية منعشة.. وما أحلي اشتراك المظلوم والقاضي في قصيدة واحدة نغنيها كلنا للعدل في الوطن . ❊❊❊ وللمعتصمين النبلاء في الميدان .. نغني معا ونفرح برباعيات العبقري صلاح جاهين .. : ياطير ياعالي في السما طظ فيك ماتفتكرش ربنا مصطفيك برضك بتاكل دود وللطين تعود تمص فيك ياحلو .. ويمص فيك وعجبي ❊❊❊ و" غمست سنك في السواد ياقلم عشان ماتكتب شعر يقطر ألم مالك جرالك إيه يامجنون.. وليه رسمت وردة وقلب وعلم " وعجبي ❊❊❊ و "نوح راح لحاله والطوفان استمر مركبنا تايهة لسه مش لاقيه بر آه م الطوفان وآهين يابر الأمان ازاي تبان والدنيا غرقانه شر " وعجبي