»وصل قطار الدوري العام إلي محطته السابعة والعشرين ولم يتبق إلا ثلاث محطات فقط لينتهي صراع الموسم الشرس حول مقعد البطل والوصيف.. ولكن يبقي صراع الهبوط والهروب من السقوط إلي دوري النسيان والمظاليم محتدما حيث تتنافس أربعة أندية علي الهروب.. في حين ضمن المنصورة وبترول أسيوط السقوط إلي موقعهما المفضل.. فمن يحجز مقعده مع الهابطين هل المقاولون أم المحلة أم الجونة والمصري البورسعيدي.. ومازال القطار يجري«.. جاءت نتائج مباريات الأسبوع السابع والعشرين من عمر الدوري العام لتحصر الصراع في قاع جدول المسابقة بين عدد قليل من فرق الدوري العام بعد أن نجحت بعض الفرق في الهبوط.. دوامة الهبوط لدوري المظاليم.. فقد تأكد هبوط فريقي المنصورة وبترول أسيوط إلي دوري الدرجة الأولي »ب«.. إلا إذا حدثت المعجزة الكبري ونجا أحد الفريقين في زمن انتهت فيه المعجزات.. فقد تلقي بترول أسيوط الهزيمة ال16 من 27 مباراة لعبها.. حيث نجح ذئاب الجبل في إسقاط بترول أسيوط بثلث دستة أهداف جعلت رصيد البتروليين يتوقف عند 16 نقطة ويتبقي لهم ثلاث مباريات لا تشفع لهم بالتواجد في دوري الكبار حتي لو فازوا بها جميعا.. ومازال لبترول أسيوط ثلاث مباريات مع الاتحاد السكندري في الصعيد وهي مهمة صعبة للصعايدة في ظل ارتفاع معنويات الإسكندرانية ونجاحهم في البقاء بعيدا في المنطقة الدافئة.. ثم يلتقي البتروليون في الأسبوع قبل الأخير مع الزمالك في القاهرة في مهمة ثقيلة للغاية بعد أن انتفض أبناء ميت عقبة وأصبحوا في قمة اللياقة الفنية والبدنية وانطلاقتهم إلي مركز الوصيف بجدارة.. ومن الصعب أن يتوقف القطار الأبيض في محطة الصعيد بفارق الإمكانيات والخبرة.. وفي آخر لقاءات البترول في الدوري العام قبل أن يودعوا دوري الشهرة والأضواء بلقاء الدراويش في الصعيد.. ولذلك تنتهي مسيرة البتروليين في الدوري العام بثلاثة لقاءات صعبة جدا تجعله من الصعب أن يترك بصمة في دوري الشهرة. وبعد خسارة المنصورة أمام بتروجيت في الأسبوع ال27 لم يعد أمامهم سوي البحث عن بيع أكثر من لاعب كالعادة إلي أندية المقدمة حيث انهالت العروض علي حارس المرمي محمود أبوالسعود والساعاتي والسادات.. لذلك يلعب الفريق المباريات بدون أهداف سوي الشهرة والبحث عن عقود تدر أموالا طائلة علي خزينة النادي فقد توقف رصيد أبناء الدقهلية عند 16 نقطة ب16 هزيمة من أصل 27 مباراة جعلتهم في ديل قطار الدوري العام ويتبقي لهم أربع مباريات مع الأهلي وهو لقاء مؤجل ونتيجته محسومة لبطل الدوري وفي الأسبوع ال28 يلتقي المنصورة مع المقاولون في مباراة حاسمة لأبناء الجبل الأخضر ثم لقاء أشد صعوبة للمنصورة مع الاتحاد السكندري في الإسكندرية ولن يلعب الإسكندرانية إلا علي النقاط الثلاث مما يطيح بأحلام المنصورة.. ثم يلتقي في آخر مبارياته مع الزمالك في لقاء الوداع لأبناء الدقهلية حيث سيسعي لاعبوه إلي ترك ذكري طيبة أمام جماهيرهم قبل أن يعودوا إلي دوري المظاليم. وعلي المركز الثالث الذي يحتله الفريق الهابط إلي دوري الأضواء والشهرة حدث ولا حرج حيث اشتعل الصراع بين المقاولون والمحلة والجونة والمصري.. حيث اقترب أبناء المحلة من الهبوط بعد أن فشلوا في تحقيق أي فوز منذ خمسة أسابيع علي التوالي كان آخرها هزيمتهم من الإنتاج الحربي بهدفين في الأسبوع ال27 وأمامهم ثلاثة لقاءات صعبة جدا حيث وصل رصيدهم إلي 27 نقطة فقط ب12 هزيمة.. ويلتقون هذا الأسبوع مع طلائع الجيش في القاهرة إذا لم يؤجل.. ثم يستضيف أبناء المحلة اتحاد الشرطة وهو فريق صعب جدا هزيمته ويلعب بتوازن مميز هجوما ودفاعا.. ولن تكون هزيمته أمام المحلة أمرا سهلا أو بسيطا ثم يلتقي المحلة مع حرس الحدود في المكس وهو لقاء صعب جدا في ظل نجاح أبناء الحدود في استعادة مستواهم المعروف واستمرار الصحوة، ويبحث المقاولون الذي ذاق طعم الفوز علي بترول أسيوط بعد غياب رفع رصيدهم إلي 29 نقطة ويتبقي لهم مباريات مع المنصورة في المنصورة ثم مع إنبي وأخيرا مع بتروجيت وهي ثلاثة لقاءات صعبة جدا لأبناء ذئاب الجبل ولن تكون مهمتهم سهلة في المباريات القادمة.. أما الجونة التي لقي الهزيمة من الشرطة في ملعب الأول جعلت رصيد الجونة يصل إلي 30 نقطة جعلتهم مازالوا في دوامة الهبوط وأمامهم ثلاث مباريات في منتهي القسوة حيث يحتاج الجونة إلي تحقيق فوز وحيد بثلاث نقاط ويلتقي مع حرس الحدود في استاد المكس ثم مع الأهلي في سوهاج وهو لقاء خارج المنافسة ثم يلتقي أخيرا مع المصري البورسعيدي في بورسعيد وهو لقاء ساخن غير مأمون العواقب بسبب رغبة المصري في إنهاء الموسم بشكل مميز.. والمعروف أن الشرطة والاتحاد والإنتاج الحربي وحرس الحدود أصبحوا في منطقة الأمان بعد أن وصل بتروجيت والإسماعيلي إلي منطقة الربع الذهبي.