اقترب قطار الدوري العام من الوصول إلي محطته الأخيرة.. واشتد الصراع بين أكثر من نصف فرق الدوري للهروب من الهبوط إلي دوري المظاليم وإن كانت المنصورة وبترول أسيوط قد حجزا تذكرتي السقوط إلي الدرجة الأولي »ب« أما باقي الفرق فتتصارع علي البقاء بالدوري أمام دنيا الشهرة والأضواء.. وفي المقدمة تخلي الإسماعيلي وطلائع الجيش وبتروجيت عن المربع الذهبي وتركوا الساحة لنادي الإنتاج الحربي. »آخر ساعة« رصدت تحركات قطار الدوري العام منذ البداية وحتي المحطة قبل الأخيرة حتي يظهر الحصان الأسود في طليعة الفرق.. شهد الدوري هذا الموسم العديد من الظواهر التي لفتت الأنظار لكل المهتمين بالوسط الكروي في مصر .. حيث سقط كثير من كبار أندية الدوري الذين كانوا يتربعون في المربع الذهبي أو علي أسوأ تقدير في المنطقة الدافئة.. ولكن منذ بداية الدوري ظهر أكثر من ناد بعيدا عن مستواه وتاريخه.. في الوقت الذي نجح قليل من الأندية الصاعدة للدوري الممتاز في تحقيق مفاجآت من العيار الثقيل مثل الإنتاج الحربي الذي تكون منذ خمس سنوات فقط وبرعاية المهندس سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي وصل الفريق إلي المركز الثالث في الدوري بقيادة طارق يحيي الذي كون فريقا متجانسا يلعب بجماعية شديدة التركيز وحققوا نتائج مبهرة وفازوا علي أندية لها صيت ذائع.. واستغلوا عامل الأرض الترتان في إستاد السلام وحصدوا النقاط المتتالية في ظل سقوط بتروجيت المعتاد في الدور الثاني.. فوصل رصيد الإنتاج الحربي إلي 37 نقطة.. كذلك نجح فريق اتحاد الشرطة في ثاني مواسمه بالدوري العام في إثبات وجوده واحتلال المركز السادس برصيد 34 نقطة وبفارق أربع نقاط فقط عن المركز الثالث ونجحت إدارة النادي في توفير كل عناصر النجاح من مدير فني كفء طلعت يوسف نجح في توظيف إمكانيات لاعبيه. في الوقت الذي تراجعت نتائج فرق كثيرة من فرق المقدمة أهمها الإسماعيلي أو برازيل مصر الذي افتقد جهود عقله المفكر عمرو جمال وغاب لفترة طويلة.. وابتعد أيضا عبد الله السعيد وأصبح الفريق بلا أنياب هجومية في ظل عدم توفيق محمد السليتي التونسي وأحمد علي ومحمد محسن أبو جريشة.. وتعاقد الفريق علي عدة صفقات لم تقدم جديدا للنادي سوي إهدار المال العام فقد تعاقدوا مع عصام الحضري ب 6 ملايين جنيه ودخل معهم في مشاكل وخلافات وشكاوي متبادلة باتحاد كرة القدم وباعوا شريف عبد الفضيل ب 7.5 مليون جنيه طارت علي الصفقات المضروبة.. وسقط الإسماعيلي أمام الجونة والإنتاج الحربي مؤخرا.. واحتل الدراويش المركز الخامس برصيد 37 نقطة وابتعدوا عن المنافسة علي بطولة الدوري العام.. وبالطبع واصل بتروجيت سقوطه في الدور الثاني ونال هزيمتين في آخر مباراتين مع الأهلي وحرس الحدود وقبلهما الزمالك.. وفضل طلائع الجيش وحرس الحدود التواجد في المنطقة الدافئة برصيد 32 نقطة وخلفهما الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي برصيد 29 نقطة. وفي دائرة الخطر يتواجد الجونة برصيد 27 نقطة ورغم أنه حقق فوزين متتالين علي الإسماعيلي وطلائع الجيش وحقق ست نقاط إلا أن الخطر مازال يحيط بالفريق ولابد من تحقيق فوزين في المباريات السبع الباقية من عمر الدوري العام ويجيء فريق غزل المحلة العريق صاحب التاريخ الكبير في المركز الثالث عشر برصيد 27 نقطة وهو موقف سيء للغاية بسبب قلة فوزه بالمباريات. أما المقاولون العرب الذي سبق له تحقيق بطولات كبري مثل بطولة أفريقيا وكأس مصر والسوبر المحلي فقد أصبح في مهب الريح بسبب فقدانه عشرين نقطة بسبب الهزائم المتكررة. وفي مؤخرة جدول الدوري العام يقبع المنصورة بجدارة برصيد 14 نقطة جعلته يسلم مفاتيح هبوطه إلي اتحاد كرة القدم وينتظر رفاقه في رحلة دوري النسيان ورغم تغيير أكثر من جهاز فني مثل عادل طعيمة ومحمد حلمي ومحمد صلاح وأشرف قاسم وفي ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الصاعدين أصحاب المهارة وقلة الخبرة مع قلة إمكانيات النادي كان الهبوط بجدارة.. كذلك بترول أسيوط الذي يحتل المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة ولم يحقق سوي ثلاث مرات فوزا طوال أيام الدوري منها مباراة واحدة علي ملعبه أمام المنصورة والفريق هو الثاني في قائمة الفرق الهابطة للدوري وينتظهر أحد الفرق الكبار مثل المقاولون والمحلة والجونة وإنبي.