من المهم جدا أن نعرف القارة التي ننتمي إليها.. فلا يشغلنا ارتباطنا بلسان العرب من المحيط إلي الخليج ونتناسي أننا أصلا تربطنا صلة الدماء الحارة وارتباط المصائر وأهمية التواصل مع جيراننا وإخواننا في القارة السمراء.. وقد فوجئنا بردود أفعالهم وفرحتهم والحفاوة التي استقبلوا بها ثورتنا في 25 يناير.. وروح التعاون مع كل مسئول مصري أو وفد شعبي مصري يطأ بقدمه دولة أفريقية.. فأدركنا كم الإهمال الذي تعرضت له علاقاتنا في ظل النظام السابق الذي تفنن في تمزيق الأواصر بيننا حتي ظهرت مشكلة توزيع حصص المياه في حوض النيل أواخر أيام العهد السابق قبيل قيام الثورة.. وهذا الأمر يستلزم وجود تواصل حقيقي يتجاوز حدود اللغة الواحدة من خلال تخصيص قناة مصرية لأفريقيا مع ترجمة بالإنجليزية والفرنسية تبث الأخبار الهامة وتهتم بشئون دول القارة بكافة نواحيها التاريخية والجغرافية وعادات الشعوب وطبائعها ومميزاتها السياحية وفرص التعاون القاري.. وفرص العمل المتاحة.. وتفعيل اتفاقياتها المبرمة فيما بينها مثل اتفاقية الكوميسا.. والفرانكفونية مما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار الحقيقي للطاقة البشرية والثروات الطبيعية. حينئذ لن يكتفي الأفارقة بالفخر بأن أعظم حضارات التاريخ هي الحضارات الأفريقية وعلي رأسها الحضارة الفرعونية.. ولن نخجل بأننا كنا لا نعرف شيئا عن قارتنا التي ننتمي إليها! لا تكذب لا تكذب علي نفسك فلست صادقا فيما تقول ولا عالما بعلم الفصول فالثورات تأتي بالربيع وهذا العام مبكرا جاء الربيع الله كان في الميدان أنا رأيته هناك يوزع الحب بين القلوب يوزع الابتسامات فوق الشفاه ويقبل الصلاة ويستجيب للدعاء يلثم الأكف الضارعة بالقبلات يستطر المطر وهدرة المياه لم تمنع السجود كي يستقيم وحلم الضارعين أن يكون القيام وشيء يختفي فإذا بأحمرك دمٌ في العلم واذا بأسودك ليل يغيب وإذا بأبيضك لون القلوب