قال اللواء طيار عبدالرحيم صدقي تخرج في الكلية الجوية 1965 وفور تخرجه عمل بمطار الغردقة وكان معلمه اللواء سعد الدين أبوشادي وعند حدوث نكسة 67 وقيام قوات العدو بضرب كل المطارات وتم شل حركة المطارات العسكرية ولم تتبق إلا 30 طائرة قمنا بتوجيه ضربات للعدو حيث كنت علي طائرة الميج 19 وقائد سربه الرائد »علاء بركات قائد القوات الجوية سابقاً» فقامت 4 طائرات الساعة 4 عصرا بدخول مطار الغردقة وعليها أعلام حلف الأطلنطي. يتابع: وجدنا تشكيلا آخر محملاً بالقنابل وعند مواجهته ألقاها في البحر الأحمر وفر هاربا ثم عدنا ليلا ونزلنا علي الممر المساعد بعد تدمير الممرات الرئيسية وفي حرب الاستنزاف طار علي الطائرة يك 11 التي كانت تمتلك قدرات عالية ومقاتلة هائلة التي حاربت باليمن , موضحا أنه في 6 يونيو قام بنقل الطائرات وفي حرب الاستنزاف عمل بمطار بني سويف وقام بعمل طلعات جوية علي الميج 17 وتم اختياره لعمل مظلات جوية بمشاركة زملائه وبعدها طلب الرئيس عبد الناصر من اللواء مصطفي الحناوي قائد اللواء سفر ثلاثة من الطيارين إلي نيجيريا لمساعدتها في الحرب فسافر وقام بعمل 55 طلعة جوية بها خلال 6 شهور ثم عاد إلي قاعدته ببني سويف , وقام بعمل أكثر من 20 طلعة جوية في حرب الاستنزاف لرصد كل الأهداف للعدو، وقبل حرب أكتوبر بشهر تم عمل 64 طلعة لاستطلاع جميع الأهداف المعادية من خلال تصوير المطارات »العريش والمليز ومرجم» والمواقع الصاروخية والمدفعية وتجمع السيارات للعدو. يضيف: تم نقل الصور إلي القيادة وقبلها بأسبوع طلب منا تصوير خط الجبهة ووقتها عرفنا أن ساعة الصفر حانت لاسترداد الكرامة لم نكن نعرف أن يوم 6 أكتوبر الساعة الواحدة و55 دقيقة سوف يقوم الطيران بتدمير كل المواقع الحصينة والدشم للعدو حتي تم قبلها ب72 ساعة بطلب قادة الألوية وتم تسليمهم المظاريف الخاصة بالأهداف من خلال الخريطة حسب كل مدي للطائرات وخطة تنسيق السير من خلال الخريطة العامة لمراعاة الارتفاعات المعنية وطائرات الاستطلاع وراءهم بدقيقتين لتصوير الأهداف التي تم تدميرها. ومن المواقف التي تأثر بها، استشهاد الطيار عاطف السادات الذي استشهد بطلقة 40 ميلي فوق مطار الميلز بعد تدميره ردارا ومركز قيادة صواريخ الهوك الإسرائيلية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار لحرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا طوال فترة الحرب وقام باقي التشكيل بضرب وتدمير مطار الميلز وإغلاقه والحق يقال إن الشهيد عاطف قام بدورتين كاملتين للتأكد من تدمير الهدف وحتي لا يمكن استخدام تلك البطاريات ضد طائراتنا المصرية وكان معه العميد فاروق عليش قائد أحد الألوية الجوية للمقاتلات السوخوي 7 والطيار إبراهيم المخزنجي واستشهاد ملازم أول عبد الله يسري كان يتمني الشهادة بفارغ الصبر.