مشاعر الجمهور مثل قطنة أبلة نظيرة ما بتكدبش أبدا، وقد تستطيع أن تخدع الناس بعض الوقت ولكنك لاتستطيع أن تخدعهم طوال الوقت، وخاصة بعد الانفجار الإعلامي من خلال الجرائد الورقية والالكترونية، وزيادة القنوات الفضائية، والمواقع الاجتماعية التي ينتشر من خلالها الأخبار والتعليقات مثل انتشار النار في الهشيم! وقد تواترت الأخبار عن تراجع منتج فيلم الفيل في المنديل، الذي يلعب بطولته طلعت زكريا عن عرض الفيلم في موسم الصيف رغم حملة الدعاية التي انطلقت في الآونة الأخيرة، خوفا من عدم إقبال الجمهور علي الفيلم نظرا لحالة الرفض الشعبي لطلعت الزكريا الذي أوقعه لسانه وسوء تقديره في هوة ساحقة لايعرف كيف يخرج منها، وكلما حاول إنقاذ نفسه وإنكار ماسبق أن أعلنه من تصريحات ضد شباب الثورة، كلما زاد الطين بلة، واضطر المنتج أن يدعي أن أسباب تراجعه عن عرض الفيلم، يرجع إلي خوفه من الانفلات الأمني وقرار حظر التجول، الذي يضرب حفلات منتصف الليل، ولأن الكذب مالوش رجلين، فإن الحجة التي ساقها منتج فيلم الفيل في المنديل يرد عليها بشكل عملي، الإقبال الجماهيري علي بعض الأفلام الأمريكية التي بدأ عرضها في الأسبوع الأخير وهي قراصنة الكاريبي، وهانج أوفر أو العريس الخفي، وشهد كل من الفيلمين إقبالا جماهيريا من الجمهور المصري رغم موسم الامتحانات، والانفلات الأمني وحظر التجول! - أعلن الملحن " عمرو مصطفي" أنه خلاص حا يهاجر من مصر، بعد أن شعر أنه أصبح منبوذا وغير مرغوب فيه، بعد أن أعلن انحيازه التام، للرئيس المخلوع الذي كان يشعر بالأمان في ظل حكمه الميمون، وكانت غزارة دموعه دليلا علي شدة حبه وولائه للرئيس المخلوع، وتصور عمرو ممصطفي أن الجماهير سوف تتدافع في الشوارع رافعة لافتات"إحنا آسفين ياعمرو" مطالبة إياه بالتراجع عن قراره، إلا أن رد فعل الجماهير كان شديد القسوة، حيث قوبل قرار عمرو مصطفي بالتجاهل التام وكأنه ماقلش حاجه، ولم يفكر أحد أن يرد عليه ويقوله بالسلامة ياعمرو وما تبقاش تنسي الجوابات أوإنساها وما يهمكش! - ولأن الجماهير تبادل الفنان الصادق مشاعر الوفاء والولاء، فقد شعروا بالضيق الشديد والأسف عندما تعرضت الفنانة شريهان لبعض المضايقات من مجموعه من السخفاء أثناء تواجدها في ميدان التحرير في جمعه الغضب، وكانت الأخبار قد انتشرت بتعرضها للتحرش، من شباب التحرير، ولكنها أنكرت ذلك بشدة، وأكدت أن من لاحقوها هم مجموعة من الشباب كانوا يقفون خارج منطقة الميدان، وتعرفوا عليها وتزاحموا حولها وبعضهم لاحقها ولكن شباب الميدان قاموا بحمايتها حتي اطمأنوا علي ركوبها سيارة أجرة أوصلتها إلي منزل إسعاد يونس، ولم يكتف شباب الميدان الانقياء بذلك بل توجه فريق منهم إلي منزلها في المنصورية للإطمئنان عليها، والمعروف أن الفنانة شريهان كانت من أول الفنانين والشخصيات العامة التي انضمت إلي ثوار يناير ونزلت الميدان أكثر من مرة برفقه ابنتها، واعتادت أن تتوجه إلي ميدان التحرير في كل مليونية تطالب بتفعيل مباديء الثورة وطلباتها، ورغم أن شريهان كانت قد انسحبت من الحياه الفنية منذ عشرة أعوام إلا أن الجمهور لايزال يحتفظ لها بالحب والاحترام، لأنها لم تتاجر بالشعارات كما فعل غيرها ممن لفظهم الناس واستنكروا أفعالهم وطردوهم من الميدان عند محاولتهم ركوب الموجة، ومنهم تامر حسني الذي فقد شعبيته في الآونة الأخيرة بعد موقفه المتخاذل من الثورة، ويبدو أن مسلسله "آدم" الذي يلعب بطولته مع مي عز الدين سوف يواجه الفشل عند عرضه في رمضان القادم، بعد أن أعلنت مجموعات من الشباب علي الفيس بوك بحتمية تجاهله! - ونأتي لمجموعة فيلم 18 يوم الذي عرض في الدورة ال64 لمهرجان كان السينمائي الذي انتهت فعالياته الأحد قبل الماضي، وكانت مصر هي ضيف شرف المهرجان، ويبدو من الأخبار التي تناقلها البعض أن حالة من الفوضي والارتباك قد حدثت بين فريق العمل نظرا لجهل بعضهم بقيمه الحدث، فيلم 18 يوم شارك في إخراجه عشرة مخرجين ويضم مجموعة من الممثلين بعضهم كان من أنصار حكم مبارك ومن المستفيدين من قربهم من دوائر الحكم، وهؤلاء سارعوا بإعلان ولائهم للنظام الفاسد قبل إعلان سقوطه، ثم تحولوا إلي النقيض بعد نجاح ثورة يناير في الإطاحة بنظام مبارك، وبعض هؤلاء النجوم سعي لغسل سمعته المهنية والسياسية، فقرر المشاركة في فيلم 18 يوم الذي تدور أحداثه حول أيام الثورة الثمانية عشر، حتي إن إحداهن قبلت الظهور في مشهد واحد من أحد الأفلام العشرة، حتي تباهي باشتراكها في فيلم يناصر ثورة يناير، وحرصت علي التواجد ضمن الوفد المصري الذي سافر لمهرجان كان، لتكون في صدارة معظم الصور التي التطقت للمجموعة المصرية، وأدلت ببعض الأحاديث للبرامج الفضائيه العربية تؤكد أنها تواجدت في المهرجان عشان مصر! ويبدو أنها تصورت أن نطقها وتكرارها الدائم لكلمة مصر كفيل بمسح كل مافات وكل ماكان، ولكن الجمهور كان له رأي آخر! - أما معظم المخرجين الذين شاركوا في تقديم فيلم 18 يوم وعلي رأسهم يسري نصر الله، وكاملة أبو ذكري، ومحمد علي ومريم أبوعوف فكانوا نموذجا مشرفا بما قدموه من خلال أفلامهم أو بمسلكهم الحضاري أثناء تواجدهم في المهرجان! أما بعض من لحقوا بالوفد المصري فقد عملوا بالمثل القائل البلد اللي مايعرفكش فيها حد، اقلع فيها ملط! ولا أعرف ماهي العلاقة بين تغطية أحداث المهرجان والظهور بملابس غير لائقة، رغم أن الخواجات أنفسهم لايفعلون ذلك، تابع صور المذيعة أنجي.. علي التي كانت تقدم تغطية لبرنامجها الذي تقدمه علي شاشة دريم، وقد تابعت بعض مذيعات قنوات 24 ساعة الفرنسية وغيرها من القنوات الأجنبية والعربية ولم أجد مذيعة ترتدي ملابس مكشوفة، وأراهن لو كانت إنجي علي قد حرصت علي مشاهدة أي من أفلام المهرجان أو اهتمت بجمع بعض المعلومات عن حقيقة ماتجهله وربما تكون حتي الآن تنتظر حصول الفيلم المصري علي السعفة الذهبية!