اشتعلت مسابقة الدوري الممتاز مع بداية الثلث الأخير من عمر المسابقة، والتي ظلت ساكنة وصامته منذ انطلاقها حتي تقاربت نقاط الفرق الأربع المتنافسة علي البطولة.. ومع المباريات المتتالية تتزايد الأحداث وتتضاعف الأخطاء من مباراة لأخري سواء بين أندية القمة أو بين أندية القاع.. والأخطاء والأحداث دائما أبدا ماتجيء عن طريق حكام المباريات والذين يعرضون اتحاد كرة القدم لحرج بالغ الآن بعد أن تحولت كل مباراة إلي قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة وتفسد البطولة بأكملها. لايمر يوم إلا ويكون هناك اجتماع بين سمير زاهر ومحمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة ليس من أجل التدخل في شئون الحكام ولكن الطلب الوحيد لرئيس الاتحاد من حسام يكون طلبا مكررا.. ألا وهو ضرورة الحذر عند تعيين حكام المباريات والاستعانة بالحكام الأكفأ نفسيا وبدنيا وفنيا من أجل الخروج بكل المباريات إلي بر الأمان، وغم كل هذه التنبيهات فإن الحذر لايمنع القدر كما يقولون.. فالأخطاء تتكرر من مباراة لأخري وسقوط الحكام يتوالي من لقاء لآخر .. وجاءت الشكاوي والتهديدات علي ألسنة الكبار والصغار من الأندية وكم قاسي الأهلي من مبارياته بسبب الأخطاء التحكيمية وكم حدثت مواجهات بين كل الأطراف ونفس الأمر يتردد في الزمالك وغيره من الأندية وكان آخرها ما وقع وحدث في مباراة المنصورة والشرطة من الحكم ياسر محمود والذي تغاضي عن احتساب خطأ واضح من مهاجم الشرطة وتغاضي عن الأخذ برأي مساعده الذي رفع له الراية محتسبا الخطأ إلا أنه وجد ضرورة استكمال اللعبة والتي أحرز منها فريق الشرطة هدفا خلص به علي المنصورة والتي تعالت صرخات رئيسها إبراهيم مجاهد بالانسحاب من بطولة الدوري. زاهر والصمت ومن جديد انطلقت تحذيرات سمير زاهر للجنة الحكام ولبقية لجان الاتحاد كلها بضرورة الصمت من أجل استعادة الهدوء المفقود في اتحاد الكرة خاصة أن بقية اللجان قد أصابتها حالة غليان أخري من كثرة الأحداث التي تواكب أحداث المباريات ومنها لجنة المسابقات والتي أصدرت العديد من القرارات مؤخرا ضد الأهلي وضد الزمالك أيضا من أجل استعادة الهدوء في المدرجات التي تحولت إلي بؤر جماهيرية تتوقع أن تنفجر في أي لحظة خاصة في مباريات الأندية الكبيرة، ولاشك أن المشهد الذي رآه جميع المسئولين في اتحاد الكرة والجهات الأمنية المختلفة يوم مباراة بتروجيت والزمالك في السويس يؤكد أن بطولة الدوري علي حافة الهاوية حيث تحول الملعب إلي كتلة نار حمراء بسبب استخدام الصواريخ والشماريخ الممنوعة في ملاعب الكرة.. الدعوة لتنشيط دور لجنة الانضباط والتي من شأنها تغليظ العقوبات والاعتماد علي نفسها في اتخاذ القرارات القوية دون الانتظار لقرارات وتقارير المراقبين سواء من لجنة المسابقات أو لجنة الحكام وتعتمد علي متابعة أعضائها لكل الأحداث سواء في الملعب أو أمام التليفزيون أو باستخدام »المخبر السري« في المدرجات. ويواجه اتحاد الكرة الآن المزيد من الاعتراضات من قبل الأندية علي قرارات الحكام وانضم كامل أبو علي رئيس النادي المصري لإبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة وطلب زاهر من أحد أعضاء المجلس التدخل لدي كل منهما لمنع التصريحات الاستفزازية والهجومية ضد الاتحاد حتي لايضطر إلي تصعيد الموقف وتطبيق لوائح الجزاءات علي الأندية. اللجنة الحائرة من ناحية أخري تؤكد »آخر ساعة« أن لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تقوم بالتحقيق في وقائع مباراتي مصر والجزائربالقاهرة لقاء العودة ومباراة مصر والجزائر الفاصلة بالخرطوم.. تؤكد أن تلك اللجنة تقف حائرة للغاية أمام أحداث المباراتين وهو الأمر الذي سيجعل قرارها صعبا للغاية حيث تشابكت الأحداث في المباراتين سواء في القاهرة أو أم درمان وأن هناك إدانة علي الجانبين من وجهة نظر لجنة الانضباط والتي وجدت أن هناك تعديا علي أوتوبيس اللاعبين الجزائريينبالقاهرة إلا أن اللاعبين استغلوا الحدث وضخموا من حجم الحدث كثيرا جدا حتي أنهم لفوا رؤوسهم بالشاش وتم تصويرهم لإيهام المسئولين بإصابتهم قبل المباراة ونفس الأمر الذي شاهده العالم كله عبر شاشات التليفزيون من همجية وبلطجية من لاعبي وجماهير الجزائر في أم درمان أثناء المباراة الفاصلة.. وكان كل من الجانب المصري والجانب الجزائري قد أبديا وجهة نظرهما أمام لجنة التحقيق والتي لم تصل إلي حقيقة الأحداث رغم التقارير الكثيفة التي وصلت إلي الفيفا والتي تحمل أسانيد لكل منهما ضد الآخر في أحداث المباراتين المذكورتين. من ناحية أخري يعكف الجهاز الفني للفريق الوطني علي إمداد فترات الإعداد القادمة للمنتخب حيث إن أول مواجهة رسمية للفريق في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا والجابون ستكون يوم 5 سبتمبر القادم أمام سيراليون ضمن مباريات المجموعة السابقة والتي تضم أيضا كلا من جنوب أفريقيا والنيجر حيث هناك حالة استنفار بين كل أعضاء الجهاز للمرحلة القادمة حيث تمثل مرحلة التصفيات خطورة لقوة المنتخب الجنوبي أفريقي والذي يعتبر المنافس الأول لاحتلال قمة المجموعة السابعة مع الفراعنة.