من هو الشهيد.. هل هو من استشهد أثناء مشاركته في الثورة أم هو من اقتحم الأقسام والسجون وروع الناس وقتل وهو يخرج المساجين. أرجو ألا تختلط الأوراق وألا يكون الخوف من الإساءة إلي ثورتنا العظيمة دافعا ليختلط المجرم بالشهيد الذي دافع عن حريته ووطنه بدمه وروحه. فهناك أعداد من البلطجية والحرامية ليست بالقليلة قد قتلت أثناء اقتحامها لأقسام الشرطة لسرقة السلاح أو لإخراج مسجونيهم من الحجز وظهر ذووهم في التليفزيون يرفعون صورهم علي أنهم شهداء للثورة ويطالبون بأخذ معاش الشهداء الاستثنائي ودعمهم الإعلام »المغلوط دائما«.. وهناك من مات في بيته لأن عمره انتهي وتهجم أهله علي المستشفيات وهددوا الأطباء ليكتبوا في تقريرهم أنه استشهد في الثورة. لن يرضي أي إنسان شريف ويحب هذا البلد بالسكوت علي هذا الوضع.. لن يرضي أحد أن يكون البلطجي والحرامي وأصحاب السوابق من الشهداء. هذا فيه ظلم للشهداء أنفسهم وتقليل من شأنهم ومن دمائهم وأرواحهم الغالية التي فقدوها دفاعا عنا. أرجوكم .. حققوا جيدا في كل من يتقدم أهله علي أنه شهيد.. وقد شاهدنا في حلقة »واحد من الناس« الأسبوع الماضي الذي استضاف عددا من أهالي الشهداء وكان هناك والد أحدهم واسم ابنه »حموكشة« وقد قال إنه قتل أمام قسم إمبابة وجميعنا نعرف أن القسم تم حرقه وسرقة السلاح منه وطلب والد »حموكشة« من النائب العام أن ينقل كل ضباط قسم إمبابة الذين قتلوا فيه ابنه فرد عليه الإعلامي عمرو الليثي مقدم البرنامج بأنه لابد من إعدامهم وليس نقلهم فقط!! لانريد أن نكون كالنعام ونخاف أن يقال إننا لانقدر الشهداء ولكن جميعنا يعلم من هو الشهيد ويا أهل الفتوي أفتونا أفادكم الله.