د. حسام بدراوى دماء جديدة دفع بها الرئيس مبارك في عروق الحزب الوطني في إطار حركة الإصلاحات الواسعة والتغيير الشامل الذي تشهده الحياة السياسية في مصر، تولي د.حسام بدراوي موقع الأمين العام وأمين السياسات بالحزب الوطني، كما تم تعيين د.محمد رجب أمينا عاما مساعدا وأميناً للتنظيم، ود.محمد عبداللاه أمينا مساعدا وأميناً للإعلام، ود.محمد كمال أميناً للتدريب والتثقيف السياسي، وماجد الشربيني أميناً للعضوية، ومحمد هيبة أميناً للشباب. من المنتظر أن تبحث هيئة مكتب أمانة الحزب الوطني الجديدة العديد من القضايا الحيوية التي ستسعي من خلالها لتحسين صورة الحزب أمام المواطنين، وتنقية العضوية وتكوين بناء تنظيمي قوي قادر علي التعبير الحقيقي عن الحزب الوطني. تجتمع هيئة المكتب برئاسة د.حسام بدراوي الأمين العام وأمين السياسات، د. محمد رجب الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، د. محمد عبداللاه الأمين العام المساعد وأمين الإعلام، ود.محمد كمال أمين التدريب والتثقيف، وماجد الشربيني أمين العضوية، ومحمد هيبة أمين الشباب، لبحث القضايا الراهنة وفتح حوار مع الشباب والقوي السياسية المختلفة، وتحديد أجندة وأولويات العمل في المرحلة المقبلة. جاء تكليف د.حسام بدراوي الأمين العام الجديد، بمهمة قيادة الحزب في المرحلة المقبلة لما يتمتع به من كفاءة في العمل السياسي وقدرة كبيرة علي الحوار والنقاش مع الآخر، وإيمان عميق بحتمية إدخال المزيد من الإصلاحات السياسية داخل الحزب، وربما كانت آراؤه المطالبة بالانفتاح والحوار مع كثير من القوي السياسية الأخري سبباً في اختياره. وقبل اختياره أميناً عاماً للحزب شغل بدراوي منصب عضو أمانة لجنة السياسات ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والمشرف علي لجنة الصحة بأمانة السياسات بالحزب، وهو عضو مجلس الشوري، وأستاذ في طب النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة، وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، كما انتخب عضواً بمجلس الشعب، ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي عام 2000 حتي 2005. ويعتبر د.حسام بدراوي أبرز المطالبين بضرورة إصلاح التعليم، واختير في يناير 2004 عضواً بالمجلس الأعلي لحقوق الإنسان في مصر ويرأس حالياً لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس، وأسس مع مجموعة من مؤسسي الإصلاح في المجتمع المدني المجلس الأول من نوعه وهو المجلس الوطني المصري للتنافسية، كما يذكر له مبادرته الفعالة مع اليونسكو من خلال عمله كاستشاري للسياسات الخاصة بالبحوث والتكنولوجيا والتعليم، ومبادرته مع البنك الدولي من خلال عمله كرئيس لمجلس الأمناء الخاص بأعضاء شبكة البرلمانيين عن البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعقب توليه المنصب الجديد قال د.حسام بدراوي إنه سيعمل جاهداً علي أن يخلق حالة من التواصل المستمر بين الحزب الوطني والجماهير، وأنه سيقوم بفتح باب الحوار والنقاش بين الحزب وكافة القوي السياسية، مشيراً إلي أنه يثق في قدرة الحزب علي الاستمرار في قيادة العمل السياسي والاجتماعي بفضل إيمان أعضائه وترابطهم، وأكد أنه سيعيد النظر في العديد من القرارات التنظيمية والكثير من السياسات التي يتبناها الحزب، وقدم الشكر لهيئة المكتب المستقيلة وقال إنها أدت ما عليها وسنواصل ما قدمته من مجهودات. أشار إلي أن الحزب الوطني يطرح رؤيته في العمل السياسي خلال الفترة المقبلة، ويطالب بإلغاء قانون الطوارئ، والإفراج الفوري عن المعتقلين من الشباب الذين يثبت عدم تورطهم في أعمال إجرامية. أما د.محمد رجب الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، فهو زعيم الأغلبية بمجلس الشوري عن دائرة الجمالية، ومعروف عن الرجل التزامه الشديد في عمله ويحظي بشعبية كبيرة بين أعضاء الحزب الوطني ويتمتع بعلاقات طيبة مع أغلب كوادر وقيادات الحزب. ويؤكد د.محمد رجب أن قيادات الحزب السابقة أدت ما عليها، ورفض تعميم اتهام جميع أعضاء الحزب بالفساد، وقال: "ليس معني تورط عدد من أعضاء الحزب في قضايا الفساد أن جميع الأعضاء مدانون"، مشيراً إلي أن الحزب الوطني مليء بالكوادر السياسية الشابة والطموحة التي ستعمل علي تحسين صورة الحزب خلال المرحلة المقبلة، كما أكد أن الحزب سيعيد النظر في كثير من الأمور التنظيمية الداخلية، وسيبحث التخلص تماماً من سيطرة رأس المال وارتباطها بالسلطة داخل مواقع الحزب. بينما كان يشغل د.محمد عبد اللاه الأمين المساعد وأمين الإعلام الجديد موقع أمين العلاقات الخارجية بالحزب الوطني، وقال عبداللاه إن هيئة المكتب بتشكيلها الجديد ستعقد اجتماعا برئاسة د.حسام بدراوي لمناقشة آلية العمل خلال الفترة المقبلة وإعادة الإصلاحات في مقار الحزب علي مستوي الجمهورية التي تم تدميرها أثناء المظاهرات. أضاف: "أمر طبيعي أن تشهد المرحلة التي نعيشها تغييرات في الحزب الوطني والقيادات التي تولت الحزب في المرحلة السابقة أدت واجبها، ونكن لها كل احترام وتقدير، وأكد أن لجان أمانة السياسات ستستمر في عملها، وقال: "الحزب اهتز ولكن لم يسقط وسنواصل العمل في المرحلة الجديدة علي تطويره وإعادة ترتيب أوراقه"، كما أكد أنه إذا ما ثبت من التحقيقات تورط أي عضو في الحزب فيما حدث في ميدان التحرير سيتم وقفه فوراً وشطبه. ويري د.كمال عضو هيئة المكتب أمين التدريب والتثقيف السياسي أن المرحلة المقبلة تتطلب توافق كافة أطراف الحوار الوطني والقوي السياسية والأحزاب بما فيها الحزب الوطني علي وضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار، والعمل علي تحديد أجندة إصلاحات سياسية تتوافق مع ما طرحه الرئيس مبارك من تعديل مواد الدستور، وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة عقب انتهاء ولاية الرئيس مبارك الحالية. وعاد ماجد الشربيني أميناً للعضوية بعد توليه منصب أمين التنظيم لفترة قصيرة عقب استقالة أمين التنظيم السابق أحمد عز، وبقي محمد هيبة في موقعه أميناً للشباب.