"كايرو رانرز" فكرة أطلقها، إبراهيم صفوت، مؤسس المجموعة، مُقتبسًا فكرتها من أنشطة الجري في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وقرر تطبيقها في مصر، مستعينًا بأصدقائه الشباب في الترويج للفكرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". "كايرو رانرز" حسب تعريفهم لأنفسهم علي صفحتهم ب"فيس بوك"، هم أول ماراثون جري في القاهرة، هدفه ترفيهي ورياضي وخيري، لتحقيق أكبر مسافة جري وهي 22 كيلو، من خلال تنظيم ماراثون جري كل يوم جمعة، في منطقة من مناطق القاهرة. بدأ الماراثون لأول مرة في منطقة الزمالك ب4 كيلو، مع إضافة كيلو كل جمعة، لمدة 15 أسبوعًا متتالية، ويقام في مناطق سكنية هادئة وراقية، مثل: الزمالك، والمعادي، والمهندسين، والدقي، ومصر الجديدة، والتجمع الخامس، والشروق، والرحاب، ومدينتي. محمد يوسف، أحد المشاركين في الماراثون منذ بدايته، قال "في الأول كنا حوالي 20 شابا مؤمنين بالفكرة، وبدأنا نقنع أهلنا وأصحابنا إنهم ينزلوا معانا، وفعلًا نزلنا الأسبوع الأول حوالي 70 شابًا وفتاة في أول ماراثون جري بالزمالك". أضاف: "هدفنا كان الترفيه والاستمتاع بجو الصباح المنعش وشوارع المناطق السكنية الهادئة، وممارسة الرياضة من خلال تشجيع الناس من حوالينا علي الجري معانا، وأخيرًا الخير لأن المجموعة بتبيع منتجاتها الخاصة للشباب إلي بيشاركوا معانا، وبعد كده نتبرع بالمبلغ كله لإحدي المؤسسات الخيرية". منتجات "كايرو رانرز" التي يتم التبرع بعائدها عبارة عن "تي شيرتات"، وميداليات تحمل شعار المجموعة، وزجاجات مياه رياضية، وملصقات بشعار المجموعة، ووجبات إفطار سريعة وخفيفة يشتريها المشاركون في الاستراحة بين مسافات الجري. ميرنا، 23 سنة، طالبة بكلية إعلام، إحدي المشاركات في الماراثون باستمرار، تقول: "في الأول كانت الناس بتستغربنا، ولكن النهاردة بيتجاوبوا معانا جدًا، خصوصًا إن عددنا بيزيد كل جمعة، بدأنا ب70 مشاركا أول مرة ووصلنا الآن ل800 متسابق، والجمعة الأخيرة كان معنا حوالي 2000 مشارك تقريبًا. فريق "كايرو رانرز"، عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعلن عن انطلاق تحدي ال21كيلو مترًا قريبًا، ووعد المشاركين بعمل برنامج تدريبي متكامل، حتي يتم تدريب الراغبين عليه قبل دخول تحدي ال21كيلو مترًا، ومن المتوقع أن يلقي سباق النصف ماراثون هذا العام، المشاركة الأكبر في تاريخ "كايرو رانرز"، حيث أكد كثيرون من المتابعين للفريق رغبتهم واستعدادهم للنزول والمشاركة، بينما مازال تحدّي ال21 كيلو مترًا في انتظار مزيد من أصحاب القلوب القوية.