في إطار فاعليات مهرجان "الهند علي ضاف النيل" في دورته الرابعة، شهدت القاهرة الأسبوع الماضي مهرجان المأكولات الهندية، وخلال المهرجان اختلطت أنغام الموسيقي المميزة بفنون الرقص واليوجا، وفاحت رائحة الأطباق الهندية الشهية، التي كانت تشبه اللوحات الفنية، فالطعام الهندي يعبر عن حضارة شعب يعشق الألوان التي تتمثل في أطباقه التي تختلط فيها المكونات الطبيعية بفنون صناعتها التي برع فيها الشيف الهندي الشهير فيكرام أوايجيري، بالإشراف الكامل علي قائمة المأكولات التي قدمها في المهرجان. الطريف أن الشيف الهندي يري تشابهاً كبيراً بين الأكلات الهندية والمصرية، فقدم أحد أنواع الحلوي الهندية الشهيرة التي تشبه طبق "الأرز باللبن" المصري، ويرجع ذلك إلي أن الدول التي تمتلك حضارات عظيمة تمتلك في الوقت ذاته أصنافاً مميزة من الطعام، ويجد أن الطعام بمثابة المرآة التي تعكس شخصية الشعوب وطبيعتها، فالمرح والبساطة يعدان من السمات المشتركة بين الشعبين المصري والهندي، وهما من خصائص أطعمتهما أيضاً. لم تقتصر مهارة الشيف الشهير علي طهي الأطباق الهندية المعروفة مثل "البرياني" و"المسلا" و"رام جولياني"، بل اكتسب خبرات واسعة من المطبخ الفرنسي الذي يري أنه يمثل الرقي وكذلك المطبخ الأمريكي الثري بمكوناته. يذكر أن افتتاح مهرجان المأكولات الهندية، له طابع مميز، حيث افتتحه سفير الهند في القاهرة "سانجاي بابا كشاريا" بصحبة زوجته الحسناء "رانو باتا كشاريا" التي بدت متألقة في زي "الساري" الهندي التقليدي، بينما أضفت الفنانة أروي جودة طابعاً مميزاً للمهرجان بعد أن تبادلت الأحاديث المرحة مع الموجودين.