بات واضحا من خلال فعاليات مباريات الدوري أن هناك أندية كبري لا تتواني لحظة في الإطاحة بنجوم الفريق أصحاب المشاكل المتكررة علي حد قولهم من منطلق السير بمبدأ لا وقت للأزمات والمشاكل داخل النادي والأهم أن إدارات هذه الأندية تري في إعارتهم للأندية الأخري نوعا من التهذيب والتأديب والإصلاح إلا أن كل الشواهد أكدت أن غالبية النجوم الذين تمت إعارتهم أثبتوا لإدارات أنديتهم التي فرطت فيهم خطأ ماكانوا يعتقدونه. في البداية يجب الإشارة إلي أن ظاهرة إعارات اللاعبين للأندية الأخري قد يكون لها جوانب إيجابية وأخري سلبية علي الأندية واللاعبين ولنبدأ بنادي الزمالك الذي يعاني حاليا من أخطاء تفريطه في لاعبيه خاصة في ظل سعيه نحو البطولات تحت قيادة مدربه ماكليش ولذا قررت الإدارة ترويض بعض نجوم الفريق والتخلص من مشاكلهم المتكررة علي حد رأي الإدارة عن طريق إعارتهم للأندية الأخري لتحقيق الاستفادة القصوي من وراء ابتعادهم عن الفريق لوقت مؤقت وكان شيكابالا نجم الزمالك وصانع ألعاب الفريق أول اللاعبين الذين تخلصت من مشاكلهم إدارة الزمالك قبل أن تقوم بإعارته للدراويش حتي نهاية الموسم علي أمل العودة إلي رشده وتكرر الأمر وساندته إدارة الزمالك حتي عاد للقلعة البيضاء ملتزما وهناك اللاعب إسلام جمال مدافع الفريق الذي تم اكتشاف سهره المتكرر في الكافيهات فرأت إدارة النادي في إعارته وسيلة جيدة للتخلص منه ليكون عبرة لزملاء الملعب وهاهو يرتدي الآن قميص فريق نادي الزمالك. وبات واضحا أن إدارة الزمالك تري في الإعارة تهذيبا وتأديبا.. إلا أن الشواهد كلها تؤكد عكس ذلك فقد ظهر إسلام جمال بشكل قوي أمام فريقه القديم الزمالك ونفس الشيء ظهر متألقا إبراهيم صلاح الذي كان أحد أسباب فوز الزمالك بلقب الدوري الموسم الماضي.. ومؤخرا تلقي عرضا من نادي أهلي جدة السعودي يطلب شراءه في بداية الموسم الحالي بمبلغ 4 ملايين دولار أي مايوازي 03 مليون جنيه مصري لكنه ترك الأمر أيضا لإدارة الزمالك وفي الساعات الأخيرة أعلن رفضه الرحيل عن فريقه مفضلا الاستمرار معه والغريب أن أحمد حسام مدربه السابق رأي أن إعارته لنادي سموحة أفضل للنادي وبالطبع كلنا شاهدنا مستوي الأداء العالي الذي ظهر به إبراهيم صلاح وهو يقود فريق سموحة بأداء الأستاذ والمعلم بل كان سببا في سيطرة سموحة علي مقاليد الأمور في المباراة ويكفي أن إبراهيم صلاح عاد مرة أخري للمنتخب من خلال تألقه الشديد في مباراة سموحة أمام فريق القلعة البيضاء وقد زاد من أوجاع الزمالك التصريح الذي قاله اللاعب «إن دخوله صفوف المنتخب القومي هو أكبر رد علي ادعاءات ميدو المدير الفني السابق للزمالك. وهناك أيضا اللاعب يوسف أوباما الذي فشل في اعتماد أوراقه هذا الموسم بالرغم من مشاركته مع الزمالك الموسم قبل الماضي وظهوره بشكل جيد إلا أن إدارة الزمالك قررت إعارته للاتحاد السكندري كنوع من التأديب والعودة من جديد للزمالك متألقا وحريصا علي تنوع إبداعه داخل القلعة البيضاء والمثير أن اللاعب يعتبر أحد أهم الأوراق الرابحة في هجوم الاتحاد وهناك أيضا خالد قمر أبرز الراحلين عن الزمالك الذي رحل لسموحة عن طريق الإعارة لمدة موسم علي أمل التألق والعودة للزمالك.. وبالنسبة للنادي الأهلي فقد كان واضحا امتلاكه للاعبين مميزين تمت إعارتهم للمشاركة مع أندية أخري في الدوري من أجل إعطاء الفرصة للشباب من أجل زيادة خبراتهم والاحتكاك مع أندية البطولة المحلية ويأتي علي رأس هؤلاء أحمد عبدالظاهر مهاجم الفريق الذي فشل في إثبات جدارته ولم يقتنع به المديرون الفنيون الذين تولوا تدريب الأهلي وقد جاء رحيله نهائيا في ظل وجود جون أنطوي والجابوني إيفونا بالإضافة لوجود عمرو جمال وعماد متعب وبالفعل وافقت إدارة النادي علي إعارته لمدة شهور لناديه السابق إنبي مقابل 051 ألف دولار وهناك النية عند مسئولي الأهلي ببيع عبدالظاهر حيث إنه لم يقدم جديدا يؤكد جدارته بالعودة للقلعة الحمراء وهناك أيضا اللاعب كريم بامبو الذي فضل الأهلي بيعه بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي بالفعل انتقل للإسماعيلي بمبلغ 3 ملايين ومائة ألف جنيه ومازال اللاعب غير جاهز ويحتاج لفترة تأهيل للعودة من جديد للملاعب بناء علي طلب خالد القماش المدير الفني.