في سرية تامة وبعيدا عن الأنظار تم الاتفاق بين المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي والكابتن عبدالعزيز عبدالشافي مدير قطاع الكرة والقائم بمهام المدير الفني لفريق الأول لكرة القدم خلال الجلسة التي جمعتهما خلال الأيام القليلة الماضية لوضع برنامج واستراتيجية وعلي رأسها اختيار المدير الفني الجديد.. كما تم الاتفاق بينهما علي أن يتولي زيزو القيادة الفنية للفريق بشكل مؤقت حتي نهاية الموسم ويتم التعاقد مع مدير فني أجنبي علي أن يعود زيزو لإدارة قطاع الكرة. فعلي الرغم من موافقة زيزو علي تولي هذه المهمة مؤقتا ومضطرا.. وقد رفض زيزو الاعتذار عن عدم تلبية نداء القلعة الحمراء لتولي هذه المسئولية.. وقد نجح في إعادة الثقة لمعظم النجوم وأرسي مبدأ الحزم والانضباط قبل اللعب وساهم بشكل كبير في نجاحه في انتظار موقف الأهلي من استمراره مديرا فنيا أو الاستعانة بمدير فني أجنبي. ويري البعض أن قرار استمرار زيزو خاطئ.. ولو عدنا إلي الوراء نجد نفس السيناريو الذي حدث مع فتحي مبروك الموسم الماضي بعد تحسن النتائج في عهده بعد الإطاحة بالأسباني جاريدو بحجة ضيق الوقت لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي وعندما فاز فتحي مبروك علي الزمالك في الدوري والتأهل لدوري المجموعات في الكونفيدرالية الأفريقية.. واستمر الحديث عن بقاء مبروك مديرا فنيا خصوصا بعد تصريحات محمود طاهر رئيس النادي وبعد الهزيمة من الزمالك في نهائي كأس مصر وهزيمته أيضا في النصف النهائي في الكونفيدرالية أطاح الأهلي بفتحي مبروك ورحل بشكل مهين.. ولكن زيزو أثناء اجتماعه مع محمود طاهر أكد أنه في حالة تعيين مدير فني مصري خاصة بعد طرح بعض الأسماء منهم حسام البدري.. أكد زيزو إنه أولي بتولي هذه المهمة رسميا لتحمله المسئولية في ظروف صعبة جدا وأن من حقه الحصول علي الفرصة كاملة. ومن ناحية أخري اتفق محمود طاهر مع زيزو علي عدم التسرع بشأن اختيار المدير الفني الجديد.. وعدم التسرع بالتعاقد مع مدرب قد يعيد تجربة الثنائي الأسباني جاريدو أو البرتغالي جوزيه بيسيرو خصوصا أن جماهير الأهلي لن تصبر علي أي فشل مرة أخري وضياع بطولتي الدوري وكأس مصر بالإضافة إلي بطولة أفريقيا.. واتفق الثنائي رئيس الأهلي والمدير الفني المؤقت علي التركيز والاستعانة بمدير فني ألماني خاصة أن أعضاء مجلس الإدارة وافقوا علي هذا الاقتراح لأن المدرسة الألمانية الأنسب في المرحلة الحالية لما يعرف عن المدرسة الألمانية بالانضباط والالتزام في جميع النواحي الفنية أو الخططية أو الإدارية. ويقوم زيزو بإعداد تقرير عن اللاعبين البارزين في قطاع الناشئين لاختيار الأفضل وتقديمه للمدرب الجديد.. وطالب المدير الفني المؤقت بدعم الفريق بحارس مرمي حيث وجود شريف إكرامي وحده لايكفي خاصة أن الحارسين البديليين وهما أحمد عادل عبدالمنعم، ومسعد عوض ليسا قادرين علي إثبات وجودهما وهو المركز الوحيد الذي اتفق عليه محمود طاهر، وعبدالعزيز عبدالشافي وكذلك الجهاز المعاون وهما محمد عبد العظيم (عظيمة) وطارق سليمان مع إعطاء الفرصة للمدرب الجديد والاستعانة بمدرب أحمال ولياقة بدنية ومحلل أداء فني إلي الجهاز الجديد.