يدرس عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي تعديل طريقة اللعب إلي1/2/3/4 والتراجع عن طريقة رأسي الحربة التي حقق بها3 انتصارات متتالية علي الإسماعيلي والاتحاد وإنبي عند ملاقاة الزمالك في قمة9 فبراير. وعلم محرر الأهرام المسائي لجوء زيزو إلي هذا الاتجاه بسبب امتلاك الزمالك لأكثر من عنصر مميز علي الصعيد الفردي في منطقة الوسط وتحديدا الثلاثي محمود عبدالمنعم كهربا وأيمن حفني ومصطفي فتحي الأقرب للمشاركة بصفة أساسية في المواجهة وبالتالي الحاجة إلي توفير لاعبين يملكون قدرات دفاعية كبيرة في منطقة الوسط. وشهدت الساعات الأخيرة تجهيز المدير الفني للصاعد صالح جمعة22 عاما العائد من الإصابة للمشاركة في اللقاء بجوار حسام عاشور وحسام غالي, علي أن يؤدي عبدالله السعيد ورمضان صبحي دور صانعي الألعاب خلف رأس الحربة الوحيد, وهو سيناريو يدرسه المدير الفني بقوة حاليا, وكذلك يدرس الدفع بأحمد فتحي في منطقة الوسط علي أن يشارك الصاعد محمد هاني20 عاما في مركز الظهير الأيمن لاستغلال قدرات أحمد فتحي الدفاعية وغلق الجبهة اليمني تماما أمام انطلاقات كهربا. وبرز سيناريو آخر في رأس المدير الفني الأهلاوي وهو تطبيق نفس طريقة اللعب التي حقق خلالها الفوز علي الزمالك2/3 في كأس السوبر المصري في أكتوبر الماضي وهي1/3/2/4 علي أن يدفع بمؤمن زكريا أساسيا بجوار رمضان صبحي وعبدالله السعيد خاصة في ظل الحالة الفنية الطيبة التي ظهر عليها مؤمن زكريا عند الدفع به في لقاء إنبي كبديل وتسجيله لهدف ثان علي أن يفاضل بين الثنائي جون أنطوي وعمرو جمال لاختيار أحدهما لأن يكون في التشكيلة الأساسية ويجلس الآخر علي دكة البدلاء. ووضع المدير الفني في حساباته الثنائي العائد من الإصابة صالح جمعة لاعب الوسط وماليك إيفونا رأس الحربة الجابوني للاستعانة بهما خاصة وأنهما قوة ضاربة كبيرة يحتاج إليها الفريق في حسم اللقاء لصالحه. في الوقت نفسه, تحفظ المدير الفني للأهلي علي فكرة منح الفرصة في القمة إلي عمرو السولية الوافد من الشعب الإماراتي بداعي أن اللاعب عائد من إجازة زواج وغاب عن المباريات الرسمية منذ فترة طويلة, وهناك صعوبة في ظهوره بمستوي جيد ويري أن الأفضل منح الفرصة لعمرو السولية بشكل تدريجي حتي لا يخسره الأهلي خاصة وأن مركزه حاليا مكتمل بعد شفاء صالح جمعة في وجود الثنائي المخضرم حسام غالي وحسام عاشور. محمود طاهر بين نارين حالة من الارتباك الشديد تسيطر علي مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر بسبب ملف المدير الفني الجديد الذي سيتولي مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم بدلا من المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي زيزو وخلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو. ويعود الارتباك إلي النتائج الرائعة التي حققها عبدالعزيز عبد الشافي زيزو منذ توليه المهمة وسلسلة الانتصارات التي قاد لها الفريق وأعادته للقمة التي غابت عنه طويلا وبفارق كبير من النقاط لم يعهدها في الفترة الماضية سواء في عهد الإسباني جاريدو ولا البرتغالي بسييرو والتي دفعت أصواتا غير قليلة داخل النادي وخارجه لمنح الفرصة للمدير الفني المؤقت الحالي الذي نجح في كل المراحل التي عمل فيها وآخرها فوزه بكأس السوبر علي حساب المنافس التقليدي والخصم اللدود الزمالك, ولا تعد النتائج الجيدة التي حققها زيزو وتربعه علي القمة بفارق أربع نقاط السبب وإنما الصعوبات الكبيرة التي تواجه الأهلي للتعاقد مع مدير فني أجنبي كبير واعتذار كل مدربي الصف الأول الذين فاوضهم مجلس الإدارة في الأيام الماضية آخرهم ماجات وشوستر وتواضع الأسماء المعروضة في الوقت الحالي رغم مطالبها المالية العالية المرهقة لخزينة النادي التي لا تقل عن مليون يورو سنويا. ورغم قناعة محمود طاهر بجدوي الإبقاء علي عبدالعزيز عبدالشافي زيزو فإن شبح فتحي مبروك المدير الفني الأسبق للفريق يطارده عندما قاد الفريق في ظروف صعبة وحقق معه نتائج جيدة دفعت الأهلاوية للمطالبة باستمراره ومنحه الفرصة كاملة وهو ما استجاب له مجلس الإدارة, إلا أن الأهلي انهار معه وخرج بشكل مهين من بطولة الكونفيدرالية وهو السيناريو الذي يخشي رئيس النادي تكراره من جديد ومرة أخري في حالة الاستجابة للضغوط. والخوف الشديد الذي يعيشه محمود طاهر من زيادة الضغوط عليه في الفترة المقبلة والتي من الممكن أن تصل للذروة إذا حقق عبد العزيز عبد الشافي زيزو نتيجة طيبة في لقاء القمة ونجح في الفوز علي الزمالك والابتعاد بالصدارة عن منافسه التقليدي بسبع نقاط دفع رئيس النادي الأهلي لتكثيف اتصالاته مع عدد من المدربين الأجانب أصحاب الخبرات الطويلة وحصر اختياراته في مدربين للتعاقد مع أحدهما خلال الساعات القليلة المقبلة. ورغم تكتم محمود طاهر علي اسم المدير الفني الجديد والمرحلة التي وصلت لها المفاوضات معه للحد الذي رفض الحديث عنه من قريب أو بعيد خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخير, فإنه أكد لأحد المقربين منه أنه سيعلنه اليوم الجمعة أو غدا السبت وفي كل الأحوال قبل لقاء القمة المقرر له يوم الثلاثاء. المثير أن الكثير من المقربين لمحمود طاهر طالبوه بدراسة قراره بالإعلان عن اسم المدير الفني الجديد قبل لقاء القمة من عدمه علي اعتبار أنه سيكون أمام احتمالات صعبة وغير مسبوقة خاصة في حالة فوز الأهلي علي الزمالك وارتفاع الفارق بينهما لسبع نقاط لأن عبد العزيز عبد الشافي سيتحول لأسطورة علي طريقة جوزيه ولن تتقبل الجماهير ولا اللاعبين المدرب الأجنبي فيما بعد بسهولة.