روابط الأولتراس اخترقت ملاعب الكرة كموضة فرح بها الجميع.. وتصيدها وراقبها المفسدون.. وحولوها إلي آلة حادة يتم استخدامها في وقت اللازم.. وانتهز البلطجية والحرامية الفرصة في الصفوف وقبضوا الثمن ودمروا كل شيء تحت مظلة مطالب باطلة .. ماذا يفعلون وما علاقتهم باتحاد الكرة ووزراء الرياضة والأهلي والزمالك؟ دائماً أبداً تكتفي وزارة الشباب والرياضة بإطلاق وإصدار البيانات الضعيفة في مواجهة الأولتراس.. لم تحدث أي تفاعلات أخري إيجابية رغم تصاعد الأحداث ووصولها إلي الذروة في أحيانٍ كثيرة.. ولم تكن فاجعة وكارثة ستاد بورسعيد كافية بالقدر اللازم لتدخل الوزارة معركة من أي نوع مع الأولتراس أو حتي الجماهير العادية.. وصدرت البيانات التي تطالب كل الأطراف بضرورة ضبط النفس ورجاء بعودة الهدوء وبدأت محاولات إعادة الجماهير إلي المدرجات، وبمجرد الإعلان عن انعقاد أحد المؤتمرات للعامري فاروق وزير الرياضة في ذلك الوقت لمناقشة لوائح وقانون الرياضة الجديد حتي انتهز الأولتراس الفرصة وهاجم منطقة ستاد القاهرة الذي انعقد فيها المؤتمر، وظهرت عمليات بلطجة وإرهاب من نوع جديد لا يعي ماذا يفعل وبقدر ما يأخذ ويسلب وينهب بقدر ما تكون خطته الإرهابية، وكان مخططاً إيذاء الوزير الذي كان علي خلافٍ تام معهم ومع آخرين استخدموا هذه الفئة للنيل من الوزير، واستغل «الوايت نايتس» أولتراس زملكاوي الفرصة لتوجيه ضربة إلي الوزير الذي كان علي خلاف مع ممدوح عباس رئيس النادي في ذلك الوقت وتم اتهام الأخير بأنه يقوم بتحريض «الوايت نايتس» لرغبة الوزير حينئذ لحل المجلس الأبيض. ومرت الجريمة مرور الكرام رغم تعرض حياة العامري للخطر ولولا رعاية وعناية الله ويقظة الرائد رامي حلمي من الحرس الخاص بالوزير الذي نفذ خطة إنقاذ الوزير في لحظة بشق الستائر خلف الوزير وتهريبه من أحد الأبواب والتصدي لمجموعة البلطجية والمجرمين الذين كادوا يصلون إلي منصة المؤتمر وسرقوا اللاب توب الخاص بالوزير. وبكل أسف مرت الواقعة!!! وجاء طاهر أبوزيد وزيراً للشباب والرياضة ولم تختلف العلاقة بل زادت برودة وحاول إعادة الجماهير إلي المدرجات وجاءت الأحكام الخاصة بالمتهمين في أحداث كارثة ستاد بورسعيد واعترض الأولتراس وهاجموا اتحاد الكرة وحرقوه وسرقوا محتوياته ودواليبه وحرقوا نادي الشرطة بالجزيرة وتسببوا في خسائر مالية زادت عن 50 مليون جنيه ولم يع أحد خطورة الموقف وتم قيد الواقعة ضد مجهول. وبالرغم من تصاعد الأحداث لم تتدخل وزارة الشباب والرياضة في الوقت الحالي لحل تلك الاشتباكات بل أصبح الوزير الحالي ووزارته في مرمي الخطر.. ولم تتحرك المياه الراكدة بين الطرفين خاصة بعد إعلان جماعة الأولتراس جماعة أو مجموعة من الإرهابيين وبالرغم من ذلك لم يطبق قانون الشغب أو قانون الإرهاب ضد الخارجين والمارقين منهم.. وحاول البعض مؤخراً تحوير بعض تصريحات القيادة السياسية رغم التأكيد علي ضرورة تنفيذ القانون وتفعيل بنوده. ولا يخفي علي أحد العلاقة المتوترة بين رئيس الزمالك ومجموعة الوايت نايتس، والاتهامات العديدة التي تم توجيهها إليهم والدعاوي القضائية التي باشرها بنفسه وإصراره علي عدم دخولهم النادي رغم فوز فريق الكرة الموسم الماضي ببطولتي الدوري والكأس ومواجهته الصريحة والمباشرة لهم واتهامه لأغلبهم بالبلطجة والقيام بأعمال تخريبية وكان وراء سجن أحد قادتهم مؤكدا أنهم يسيئون للزمالك ولاعبيه وتسببوا في العديد من الكوارث، وأنه حاول كثيراً إصلاح ما يمكن إصلاحه، وساند الجماهير في رغبتهم لحضور المباريات، إلا أن الأيادي الخفية تلاعبت بمصير الجماهير وتعرضوا لحوادث موت علي بوابة ستاد الدفاع الجوي في المباراة الشهيرة للزمالك أمام إنبي العام الماضي، وحدثت أيضاً مواجهة بين رئيس الزمالك وبعض اللاعبين المؤيدين للوايت نايتس وكاد أن يأخذ رئيس النادي قراراً بتجميد اللاعبين واتخاذ إجراءات لشطبهم نظراً لمساندتهم جماهير الوايت نايتس.. وبالعودة إلي المعسكر الأحمر الذي كان أكثر المتضررين من الأولتراس الذي ارتبط في بدايته بعلاقات طيبة مع مجلس حسن حمدي وكان خالد مرتجي همزة الوصل في تلك الفترة الذي قدم لتلك المجموعات خدمات عديدة وزادت الثقة بين كل الأطراف علي أساس أنهم جماهير تقف وتساند الأهلي وتحضر مبارياته.. وكان عمرو مصطفي فهمي نجل مصطفي فهمي سكرتير عام الاتحاد الأفريقي هو من يتزعم هذه الفئة وقتها، وهو من أقنع العديدين بالانضمام إلي مجموعات الأولتراس حتي خرجوا عن النص في أوقات عديدة وواجهوا قوات الشرطة وهتفوا ضد القوات المسلحة، فأعلن مجلس حسن حمدي رفضه لهذا الأسلوب وبدأت المواجهات بين كل الأطراف، وبعيداً عن هذا السلوك وقعت كارثة ستاد بورسعيد وكان قبلها قد وقعت أكثر من حادثة من ذات جماهير الأولتراس في بورسعيد عندما حطموا مجموعة من المحلات التجارية وحطموا أجزاء من محطة القطار، وتطايرت الشظايا بين كل الأطراف، فرفع البورسعيدية قبل لقاء المصري والأهلي الشهير شعاراً وأطلقوا تنبيهاً قائلين لجماهير الأولتراس اكتب وصيتك قبل حضورك إلي بورسعيد.. وكان رد الأهلاوية في الملعب بالمباراة الشهيرة التي زادت النيران وكارثة موت 74 مشجعاً من جماهير الأهلي.. ومع مجلس إدارة محمود طاهر زاد الاهتمام بتلك المجموعة التي ساندته في الانتخابات وفتح لهم أبواب الأهلي في أوقاتٍ كثيرة وهددوا مع كل مباراة للأهلي بالحضور، وهددوا بمنع اللاعبين من المشاركة في المباريات وقطعوا الطريق علي اللاعبين في مباراة سموحة والأهلي، وواجهوا الشرطة والقوات المسلحة واقتحموا مدرجات الأهلي مرات عديدة وحدثت مواجهات عديدة، ولم يكن أمام رئيس الأهلي بد أو حل من المواجهة الصادمة ومنعهم من دخول النادي والقيام بالإبلاغ عن المخططات التي يقومون بها وترك النادي في حماية الشرطة بعد أن أعلن عدم مسئوليته أمام همجية الأولتراس.