البرتغالي بيسيرو في حصد النقاد الست في أول جولتين للدوري العام.. وكسب ثقة جماهير وإدارة الأهلي بالأداء الهجومي والدفع بعدد من البدلاء وظهر ذلك جليا في مباراتي الأهلي أمام طلائع الجيش(1/ صفر) وغزل المحلة (2/ صفر).. وفاز نتيجة وأداء. بدأ البرتغالي في الدفع بوجوه جديدة كانت اختفت مثل أحمد عبد الظاهر وحسين السيد وصالح جمعة في حين اختفي عماد متعب وعمرو جمال المغضوب عليه.. ورجع حسام غالي ليكون رمانة ميزان الفريق.. مع تألق إيفونا وأحمد فتحي وابتعاد أنطوي عن مستواه المعروف.. وغاب رمضان صبحي عن التشكيل.. ليتأكد أن هناك توصيات ووجهة نظر تم نقلها إلي البرتغالي من أجل الاعتماد علي لاعبين.. وإبعاد البعض لهبوط مستواهم وإثارتهم المشاكل. عاد المارد الأحمر من جديد وظهر بروح القلعة الحمراء في بداية قوية من الفريق لتصحيح الأوضاع من جديد بصرف النظر عن النتائج التي حققها مع بداية الدوري وطالب جوزيه بيسيرو المدير الفني البرتغالي باستمرار روح السوبر طوال الموسم.. حيث حرص محمود طاهر رئيس النادي علي التواجد في القلعة الحمراء لمساندة الجهاز الفني بقيادة بيسيرو، وطلب من اللاعبين ضرورة الانضباط الصارم داخل أروقة النادي وعدم السماح لأي لاعب بالحديث لوسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة للحفاظ علي حالة التركيز بما يضمن تحقيق انطلاقة جيدة وقوية في بطولة الدوري. في نفس الوقت أكد بيسيرو لرئيس الأهلي أنه لن يسمح بأي تجاوز يحدث داخل الفريق من أي لاعب أيا كان اسمه وأكد بيسيرو أنه لن يتنازل عن حصد جميع البطولات التي يشارك فيها خلال الفترة المقبلة سواء علي الصعيد المحلي أو الأفريقي لإثبات ذاته.. حيث إن الأهلي فريق قوي ويمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين لديهم القدرة علي تحقيق البطولات. ومع بداية الموسم الجديد وبالتحديد مباراة الأهلي ظهرت عدة إيجابيات لدي الفريق والجهاز الفني أهمها: هدوء أعصاب اللاعبين داخل الملعب رغم تأخر تحقيق الفوز نتج عن ذلك الثقة في التحرك وتوصيل الكرة إلي المرمي بشكل أسرع وتناقل الكرات من الخلف للأمام.. ودقة التمرير التي جعلت الأهلي أكثر فاعلية الذي أدي في النهاية لصالح الفريق وحقق الفوز في بداية الموسم الجديد، وكذلك عودة خط الوسط من جديد وسيطرة اللاعبين أصحاب الخبرة علي التمركز الجيد في الملعب.. وظهرت في وسط الأهلي أكثر من تمريرة ساهمت في خلق الفرص القوية والمؤكدة علي الخصم.. وظهر أيضا دعم مجلس الإدارة بحضور المباريات خاصة المهندس محمود طاهر رئيس النادي الذي لايحضر أي مباراة في المدرجات مما دفع اللاعبين لتحقيق الفوز خاصة وقد ظهر التأثير الخططي الجيد ووضع التشكيل المناسب للفريق وأيضا التغييرات. وقد فوجئ بيسيرو بوجود أزمة خطيرة جعلته يشعر بالقلق وهي اعتراض بعض اللاعبين علي المدير الفني لتجاهلهم خاصة اللاعب سعد سمير الذي فقد مكانه مع وجود الوافد الجديد أحمد حجازي الذي شارك في لقاء السوبر بدلا من سعد سمير.. وهي الخطوة التي جعلته يدخل في مشادة مع عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني «المؤقت» الذي تولي قيادة الفريق الأحمر في لقاء السوبر مما جعل اللاعب يقتنع بأنه لن يلعب أساسيا مرة أخري.. ونفس الشيء ينطبق علي اللاعب مؤمن زكريا لاعب الفريق الذي استعاد مسيرة التهديف بل واعتبر نفسه مساهما بشكل كبير في تحقيق الفوز بالسوبر رغم أنه خسر مع الأهلي خمس بطولات هي الدوري والسوبر الأفريقي والكونفدرالية ودوري أبطال أفريقيا وكأس مصر مما دفع أعضاء الفريق للتشاؤم بتواجد اللاعب ولكنه نجح في الفوز بالسوبر. ولذلك بدأ اللاعب يرفض الجلوس احتياطيا وما إن علم بيسيرو بحالة تذمر بعض اللاعبين .. اضطر إلي عقد اجتماع معهم ووعدهم بإعطاء الجميع الفرصة لأنه مازال لم يعرف إمكانيات جميع اللاعبين. يبدو أن محمود طاهر رئيس النادي الأهلي بدأ يعيد حساباته عقب فوز الفريق ببطولة السوبر واستعاد ثقته في نفسه فبدأ سياسة جديدة حيث بدأ الاستعانة بالحرس القديم حتي ولو كانوا من رجال مجلس الإدارة السابق حسن حمدي، ومحمود الخطيب لإنقاذ القلعة الحمراء، وأيضا نفسه من شبح السقوط في أزمات لا تنتهي.