يدخل عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني المؤقت لفريق الأهلي مباراة »السوبر« آملا في تحقيق نتيجة إيجابية تساند الفريق في عبور أزماته التي يتعرض لها يسابق زيزو الزمن قبل اللقاء المرتقب من أجل الوصول بلاعبيه لأفضل مستوي فني وبدني، كثف الجهاز الفني من تدريباته لتلافي أخطاء المدافعين التي كانت وراء كارثة الخروج من بطولة الكونفيدرالية وقبلها التفريط في كأس مصر أمام الزمالك. حاول زيزو علاج حالة الارتباك التي ظهر عليها معظم اللاعبين بعد أن انتشرت شائعة بتصفية بعض منهم وحرص الجهاز الفني علي عرض عدد من لقاءات الزمالك الأخيرة خاصة في الدوري من أجل استذكار المباريات جيدا، كما تنافس اللاعبون وحراس المرمي علي أداء ضربات الجزاء بصورة مركزة بعيدا عن الانفعالات. وحرص محمود طاهر رئيس الأهلي علي إرسال رسالة للاعبين والجهاز الفني المؤقت بعقد لقاء معهم قبل لقاء الخميس. كما وعد بصرف مستحقات اللاعبين فور تحقيق البطولة بالإضافة إلي رصد مكافآت ضخمة في حالة الفوز والعبور من الكبوة الحالية لخسارة البطولات الواحدة تلو الأخري. وقد شعر نجوم الأهلي المعتزلون بحالة من الخوف علي تدهور النادي خاصة إنها المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذه الاشتباكات في القلعة الحمراء وفاجأ محمد أبو تريكة النجم المعتزل اللاعبين والجهاز الفني بقيادة زيزو بحضوره التدريب وذلك لشد أزر اللاعبين وتهدئتهم وبث الثقة في نفوسهم. وفي نهاية جلسة أبوتريكة مع اللاعبين طالبهم بالفوز ببطولة السوبر وقبل سفر البعثة إلي الإمارات وحرص زيزو علي الاجتماع مع اللاعبين خاصة النجوم الكبار علي رأسهم عماد متعب، وعبدالله السعيد وطالبهم ببث الروح القتالية في نفوس الشباب لتحقيق الفوز وإبعادهم عن الجو المشحون. وطلب زيزو من اللاعبين عدم الالتفات إلي المشاحنات وأزمة الإدارة مع الجماهير.. وليس سرا أن زيزو أبدي للجهاز المعاون تخوفه من تأثير هذه المشاكل علي الفريق. ورفض نجوم الأهلي في السبعينات والثمانينات الهجوم الذي شنه محمود طاهر علي حسن حمدي، ومحمود الخطيب واتهامهما بأنهما وراء الهجوم علي مجلس الإدارة الحالي وكذلك تحريض الجماهير علي عدم التعاقد مع بيسيرو المدير الفني البرتغالي.. خاصة أن الأولتراس قد حذر محمود طاهر من تجاهل مطلبهم. وهناك ضغوط هائلة يتعرض لها محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي السابق كي يتولي قيادة المعارضة والاستعداد لإجراء انتخابات جديدة ويرشح نفسه لمنصب رئاسة النادي. وفي نفس الوقت هناك جهات سيادية أجرت اتصالات مع محمود طاهر رئيس الأهلي لحل الأزمات القائمة بالنادي الأهلي حيث الانتخابات البرلمانية علي الأبواب. من ناحية أخري وبعد ساعات قليلة جدا من اتفاقه مع الأهلي لتدريب الفريق الأول لمدة موسم واحد تلقي بيسيرو البرتغالي إنذارا شديد اللهجة من محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة بعدم الالتفات لأي انتقادات يتم توجيهها للمدير الفني الجديد وجاءت تعليمات طاهر للمدير الفني الجديد لتؤكد إن الأهلي تعاقد مع البرتغالي الجديد تحت ضغوط ووسط ظروف غير مواتية وغير مناسبة بالمرة. التعاقد مع بيسيرو جاء سريعا لسد محاولات عودة مانويل جوزيه إلي الأهلي ولعدم الالتفات إلي نداءات الجماهير التي انزعج منها مجلس الإدارة بالكامل مما أدي بالفعل إلي رجاحة كفة مانويل جوزيه في فترة من الفترات، إلا أن إصرار نائب رئيس الأهلي أحمد سعيد جاء بالمدرب الجديد نكاية في مانويل العجوز وتحديا لرغبة الجماهير التي احتشدت أمام بوابات النادي مطالبة بعودة صائد البطولات، واشترط بيسيرو التعاقد مع ثلاثة مساعدين له سوف ينضمون لجهازه تحت مسميات مختلفة ولكل مهام خاصة. خليفة فتحي مبروك يحمل تركة ثقيلة للغاية ومليئة بالمشاكل والأزمات التي تحتاج إلي شخصية قوية لاتخاذ القرارات الحاسمة والفاصلة وفي التوقيت المناسب. وتلك كانت النصائح والتعليمات التي أطلقها محمود طاهر في وجه البرتغالي الجديد. حيث إنه يعاني من ضعف شخصيته حسب أقوال المتابعين لمسيرته الكروية الذين فوجئوا باختياره لتدريب أكبر الأندية الأفريقية. ولم تتوقف ردود الأفعال لحظة داخل جدران النادي الأهلي من أعضاء الجمعية العمومية الذين لم تكن لهم أي اهتمامات في الفترة الأخيرة بالنشاط الكروي. وكان أغلبهم يشاهد لقاءات الأهلي كأي متفرج عادي جدا باستثناء فترة الانكسارات والسقوط وضياع البطولات. هؤلاء وغيرهم الآن تحولت أحاديثهم عن الأهلي ومستقبل الكرة ورفضوا أساليب المجلس الحالي في معالجة أزمات الكرة، خاصة بعد تكرار جمهرة الأولتراس حول بوابات النادي الأهلي رافضين قرارات مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي جعل البعض يطالب بضرورة تجميع توقيعات لعقد جمعية عمومية طارئة لإسقاط المجلس الحالي بعد أن تضاربت قراراته واختلف كل الأعضاء حول القرار الواحد مما يؤثر علي المسيرة الرياضية لكل فرق الأهلي. وعن لقاء السوبر أمام الزمالك والذي سوف يقام بعد ساعات معدودة.. أشار عبدالعزيز عبدالشافي الذي سيقود الإدارة الفنية للأهلي في هذه المباراة. بأن مهمة الأهلي أمام الزمالك ليست مستحيلة وأنه خطط للفوز بكأس السوبر لاستعادة هيبة الفريق من جديد وللدفع به من الناحية المعنوية قبل انطلاق الموسم الكروي، وأنه عالج بعض القصور الذي عاني منه الفريق خلال المرحلة المنقضية وأن مهمة المدرب البرتغالي سوف تكون سهلة أيضا إذا تحسنت النتائج خلال المرحلة المقبلة، التي تشترط عودة اللاعبين إلي سابق مستواهم الفني والبدني. وأعلن عبدالعزيز عبدالشافي أن الفريق جاهز بكامل قواته للقاء المرتقب أمام الزمالك وأن كل المشاكل والأزمات التي تفاقمت في الفترة الأخيرة تم إزالتها وحلها بالكامل من أجل الأهلي ومصلحة الفريق ورغبة في تحقيق نتائج جيدة ترضي الجماهير ومحبي الفانلة الحمراء وعشاقها. من ناحية أخري تكشفت بالفعل خيوط المؤامرة التي كان يديرها ويدبرها أحد كبار الشخصيات داخل الأهلي من أجل الإطاحة بالمجلس الحالي والسعي لعودة المجلس القديم وأن كل هذه التدابير أثرت بالفعل علي فريق الكرة الذي أضاع الفرصة تلو الأخري لتحقيق أي بطولة له هذا الموسم. وعلي الجانب الآخر بدا علي الكابتن عبدالعزيز عبد الشافي علامات الرضا والارتياح بعد اتفاق الأهلي مع المدرب البرتغالي من أجل تهدئة الأوضاع والبدء في صفحة جديدة حيث كان يشعر بمدي حالات القلق والتوتر التي أصابت اللاعبين بعد الهزيمة في نهائي كأس مصر ثم الخروج من الدور قبل النهائي في بطولة الكونفدرالية، وهذا مانقله لرئيس النادي عن حالة الفريق طالبا دعم اللاعبين معنويا في الفترة القادمة للإنطلاق نحو المنافسة علي البطولات القادمة.