مازال يراودني خاطر مليء بالحزن علي أمتي خاصة بعد كشف ظواهر الفساد والرشوة داخل بعض الوزارات والدوائر الحكومية بخلاف كشف منظومة المحسوبية في التعيينات حتي لو كانت بنظام المسابقات ولا أعلم كيف لهذا الشعب أن يتحمل وباء تلك الأمراض المزمنة من الفساد والعجز من الأداء والشلل في الإنجاز فهي خالية من الإخلاص والأمانة بكل أسف ومن هنا أعود وأؤكد أننا في حاجة ماسة إلي حملة قومية بهدف تعزيز القيم الوطنية بمفعولها الشامل التي من أهمها حب الوطن وتغليب السلوكيات الإيجابية والبحث عن سبل وتفعيل دور المؤسسات في بناء منظومة القيم الوطنية وخصوصا في هذا الوقت الذي مازال يتعرض فيه شباب هذا الوطن المعطاء لهجمة شرسة من بعض الجماعات الإرهابية التي مازالت تحاول في الخفاء زعزعة أمن الوطن واستقراره وتعمل علي تجنيد الشباب والتغرير بهم وإدماجهم في بحور الفكر الخاطئ لتنفيذ أجندتها التي تسعي من خلالها لتفكيك الوحدة الوطنية وضرب القيم الوطنية في مقتل.. وهذا بإذن الله لن يتحقق لأن شباب الوطن واع ويعرف حق هذا الوطن ويدين له بالولاء.. وخير مقال ماواجهته تلك الجماعات من مقاومة عنيفة من كافة أطياف المجتمع مما جعلها تبوء بالفشل والخسارة والكراهية.. وليعلم الجميع أن الوطن له رسالة يقوم بها أبناؤه من ضمنها ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز حب الوطن والولاء لقياداته الحكيمة إلي جانب تنمية الوعي بالواجبات والحقوق وتعزيز قيم النزاهة والشفافية وهذا ماتمثله قيمنا المتوارثة وما تأمرنا به الشريعة الإسلامية السمحة من التعاون والتآخي ونشر مبدأ الحب والسلام في أرجاء الوطن، كما أن الانتماء للوطن ليس كلمات تردد أو شعارات ترفع بل مسئولية وطنية وولاء للوطن ومقدساته تحتم علي كل مواطن ومواطنة صغيرا وكبيرا أن يدافع عن وطنه ويحميه من أعدائه في الداخل والخارج وأن يحافظ علي مكتسباته الوطنية والاجتماعية والثقافية والمعنوية والمادية عقيدة وممارسة هذا بخلاف المحافظة علي مؤسساته المدنية وبيئته العمرانية من طرق ومنشآت حيوية وجمالية وغيرها لأنها من أجله أنشئت اللهم احفظ أمننا واستقرارنا وبارك في دعم شبابنا لتعزيز حب الوطن.