يري العديد من مصممي الديكور في نمط المطبخ المفتوح أو الOpen Kitchen، فكرة جديدة ومبتكرة قادرة علي جعل مطبخك أكثر بساطة وعملية، فميزة المطابخ المفتوحة أنها تمتد من الداخل إلي الخارج، ما يعطي فرصة لأفراد الأسرة والضيوف للاستمتاع بوجودهم معا، كما أنها تعد وسيلة ذكية تواجه ضيق مساحات الغرف في المنازل الصغيرة، عبر استغلالها للفراغات بطرق مبتكرة تساهم في الاستفادة القصوي من جميع العناصر الديكورية المحيطة بها، وإعادة توظيفها لتنعكس في النهاية علي شكل المكان. يقول مصمم الديكور أيمن تهامي ل"هي": تعد المطابخ المفتوحة الحل المثالي أمام من يمتلكون شققاً ذات مساحات تقل عن 150 مترا، فبغض النظر عن كونها تمنح المنزل شكلا غير تقليدي، فإنها تمثل أيضا نوعا من العناصر الديكورية التي يسهل دمجها مع عناصر أخري لا ترتبط باستخداماتها بطريقة مباشرة، فمثلا يمكن دمجها مع غرف الاستقبال كالصالون أو الأنتريه، بل قد تكون بديلا مناسبا عن غرفة السفرة ذاتها، وهذا الأمر يسهل علي ربة المنزل خدمة أفراد أسرتها والضيوف معاَ، حيث تلعب طاولة "الكاونتر" التي تتوسط المطبخ المفتوح دورا بديلا عن طاولة السفرة العادية، خاصة إذا تم الاعتناء بتنسيق محتوياتها إذا كانت ثنائية الأدراج، أما إذا لم تحتو نهائيا علي أدراج فيمكن تعويض ذلك باختيار مقاعد صغيرة ثلاثية الأرجل توضع أمامها بالتوازي مع اختيار الوان هادئة للمصابيح التي تعلو طاولة "الكاونتر"، مثل اللون الأبيض، أو الاعتماد علي مصابيح ذات ألوان متداخلة بسيطة تضم الأحمر والأخضر والبرتقالي. ويمكن استغلال المنطقة التي تعلو نافذة المطبخ في وضع نوع من الستائر الشفافة والمصممة بأسلوب عصري، لكي تساهم في زيادة كمية الضوء المنبعثة إلي المكان، ما يجعلها في دائرة اهتمام الجالسين في الجهة المقابلة في غرف الاستقبال. وهناك نقطة يجب الانتباه إليها عند استخدام نمط المطبخ المفتوح، لضمان الاستخدام الأمثل لهذا النوع من العناصر الديكورية، وهو الحرص علي وجود نظام تهوية جيد عبر تركيب نظام إليكتروني يعلو الموقد لسحب الأبخرة الناتجة عن طهي الطعام بحيث لا تتسبب هذه الأبخرة في تغير رائحة غرف الاستقبال المطلة عليها، وكذلك حتي لا تتأثر دهانات الحوائط الجانبية والأسقف، جراء تراكم الشوائب العالقة بها من أبخرة الموقد والأواني، التي تفسد إلي حد كبير ألوان المطبخ الزاهية.