أصبحت هناك ثورة علي المفاهيم التقليدية للأثاث في ظل التطور الكبير الذي يشهده هذا المجال يوماً بعد يوم، لذا فإن الفتاة المقبلة علي الزواج بدأ تفكيرها يتجه بصورة أكبر إلي الديكور العملي في عش الزوجية، بحيث يتم الجمع بين البساطة في التصميم، وكذلك يكون متعدد الاستخدامات ولا يشغل حيزاَ كبيراَ بدون داع فقط لمجرد ملء فراغات بين أركان الغرف أو تماشياَ مع عادات وتقاليد قديمة عفي عليها الزمن وأصبح لا ضرورة لها وفقاً لمتطلبات الوقت الحالي. يقول مصمم الديكور محمد عبدالهادي ل"هي": العروس بطبيعتها تبحث عن كل ما هو جديد في عالم الديكور عند تصميم منزلها، فهي أصبحت الآن منفتحة بشكل كبير علي الأثاث المودرن الذي يتميز بتعدد الاستخدامات، لذلك نلاحظ أن هناك العديد من السيدات اللاتي يفضلن استبدال مكونات الأثاث التقليدية مثل "النيش" الذي يعد من أحد مكونات السُفرة النمطية بقطع ديكورية أصغر حجماَ وأكثر فائدة مثل استعمال "كومود" صغير يوضع أعلاه علي جانبي الحائط لوحتان من الحجم المتوسط متماثلتان في التصميم وبهذه الطريقة نعطي إيحاءً بصرياً بكبر حجم الغرفة، وذلك إذا قارناها بحجم النيش الضخم الذي يحتل جانباً كبيراً من الحائط بحيث يمكن استغلال الفراغ بطريقة أفضل تعطي تنوعاً في مكونات الغرفة, كذلك يمكن أن تلجأ المرأة إلي بدائل حديثة عبر وضع "بوفيه" أو خزانة صغيرة تحتوي علي أبواب من الزجاج المعالج حراريا، بحيث لا يتجاوز ارتفاعه 116 سم، مع استخدام مزهريات ملونة كعنصر ديكوري إضافي. يمكن أيضاً الاستغناء عن النجف كبير الحجم واستبداله بنظام الإضاءة الموحد الذي يعتمد علي ما يشبه الإضاءة المركزية، وكذلك الاستعاضة عن الأباليك المعتادة بمصابيح لمس مدمجة علي جوانب الحائط وبهذه الطريقة يمكنها أن تعطي ميزة جمالية للعناصر الديكورية لا توفرها وسائل الإضاءة العادية. وأشار عبدالهادي إلي أن هناك توجهاً حالياً من المتزوجين حديثاً إلي استعمال نمط "Open Kitchens" أو المطابخ المفتوحة التي يتم ضمها مع غرفة السفرة أو مع غرف الاستقبال بدلاَ من المطابخ التقليدية خاصة في الشقق التي تتراوح مساحتها من 100 إلي 120 متر لما توفره من مساحات تقليدية وهي تعطي بذلك جواً من البساطة والألفة في المكان وتغير من نمطه التقليدي.