تعتبر الأباليك – ثريات الحائط - جزءاً مهماً من ديكور المنزل, فهي تشكل عنصراً جمالياً أساسياً عند إعادة تشيكل أثاث الغرف, حيث تختلف استخداماتها حسب ألوانها وأحجامها المختلفة, والتي تتنوع بين الطرز الهادئة المريحة للعين, والطرز المبهرة التي تستهدف خلق تناغم بصري قوي لدي الجالسين في المكان، لكنها في كل الأحوال تبقي رمزاً للفخامة ولمسة جمال علي حوائط المنزل. وعلي الرغم من أن البعض قد يعتبر الأباليك من الكماليات عند تأثيث بيته، إلا أن خبراء الديكور أجمعوا علي أنها تعد إضافة ديكورية مميزة للمكان الذي توضع به, نظراَ لجمعها بين بساطة التصميم وجمال الشكل وسهولة توائمها مع البيئة المحيطة بها, فضلاً عن كونها تعطي بعداَ حيوياَ جديداَ للمنزل يتمثل في انسجامها التام مع قطع الديكور الأخري المتواجدة معها في الغرفة. يقول مصمم الديكور محمد عبدالهادي ل"هي" إن طريقة اختيار الأباليك تكشف عن رقي المنزل بصورة كبيرة، لأنها تظهر مهارة المرأة في اختيار الطراز الملائم لبيتها, شريطة مراعاة أبعاد المكان عند هذا الاختيار, فلا يمكن مثلاَ اختيار الأباليك الكبيرة لغرفة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار, بل يفضل استخدام هذا النوع مع المنازل أو الفيلات الواسعة التي تتجاوز فيها مساحة الغرفة 6 أمتار. أما الأباليك ذات اللون الذهبي فتنتمي إلي الطراز التقليدي وتتماشي بشكل مثالي مع الصالونات الصغيرة، خاصة نوع صالون "لويس" الفرنسي، الذي يتضمن زخارف ذهبية متنوعة, بينما تتناسب الأنواع التي يغلب عليها اللون الفضي بصورة أكبر مع الصالونات التي يغلب عليها الطابع الانسيابي الحديث. ويوضح عبدالهادي أن البعض قد يفسد جمال الأباليك بطريقة غير مباشرة عبر تعليقها علي مسافة متقاربة للغاية من الأريكة وهو مايتسبب في نوع من عدم الراحة للجالسين في الجهة المقابلة لها أو عبر تعليقها في مساحات ضيقة، ما يتسبب في نوع التشتيت وصرف الانتباه عن مكونات الغرفة الديكورية الأخري، وهنا ينصح بضرورة مرعاة الأبعاد الهندسية عند تعليق "الأبليكة" بحيث ترتفع الأباليك بما لا يقل عن مسافة متر عن أقرب قطعة ديكورية لها في الغرفة، وكذا مراعاة عدم وضعها في زاوية ضيقة كي لا تتسبب في مضايقة الضيوف بصورة غير مباشرة.