يعد النحاس من العناصر الديكورية الثرية. تتعدد استخداماته وأشكاله نظراً لتنوعه الزخرفي واللوني، ما يجعلها عنصراً لا غني عنه في أثاث البيت، ونتيجة سهولة تشكيل مادة النحاس أصبحت يتفرع منها صناعة المشغولات والأكسسوار الذي تدخل مباشرة في نمط ديكور المنزل الحديث ليضفي علي أركانه بريقا يخطف الأبصار وترتاح إليه الأنفس، وقلما يوجد منزل راق لا تنتشر بين جنباته التحف النحاسية بأسلوبها العربي الأصيل والمميز، مثل الأطباق المزخرفة والصواني الكبيرة والتحف ذات التصاميم والنقوش العربية، بل وتمتد إلي الأواني الصغيرة وأدوات الشاي والمائدة. يقول مصمم الديكور محمد عبدالهادي ل "هي": النحاس من العناصر الديكورية التي يمكن تطويعها بسهولة مع الأثاث المنزلي، نظراَ لاحتواء القطع المصنوعة من النحاس علي زخارف ونقوش دقيقة ومتنوعة، فضلا عن لونها الواضح، ما يسهل عملية إدخالها إلي باقي العناصر الديكورية للغرفة، ويمكن إبراز جمالها بطريقة أفضل عبر وضعها في أماكن واضحة للعيان بالتوازي مع انتقاء عدة قطع نحاسية مشابهة من حيث الشكل والتصميم لكي تعطي تأثيراً بصريا خاطفا للعين. يمكن وضع بعض الأواني النحاسية متوسطة الحجم علي جانبي المدفأة في غرفة الاستقبال بحيث تتوسطهما ساعة نحاسية من الطراز التقليدي، كما يمكن استخدام بعض الأطباق النحاسية الصغيرة المنقوشة علي حامل معدني علي الطاولة في ركن الصالون من أجل إعطاء لمسة راقية للمكان. يتابع عبدالهادي: يمكن استخدام قطع من التحف النحاسية الكبيرة وتوظيفها جماليا في غرف الاستقبال، مثل الصالون أو "الانتريه"، عبر استخدام تماثيل متوسطة وكبيرة الحجم، توضع في أحد أركان الغرفة، مع تسليط الضوء علي منحنياتها الجذابة، أو استخدام مزهريات نحاسية مزخرفة بنقوش شجرية لتتوسط طاولة الصالون، مع استخدام مفارش ذات لون صريح لتتماشي معها، أو وضعها في غرفة السفرة، مع استخدام بعض المكملات الديكورية، مثل الورد الاصطناعي الأصفر في نوع من التناغم مع ألوانها الزاهية. هناك من يلجأ إلي استخدام المعلقات النحاسية الصغيرة في أشكال سداسية أو علي هيئة مستطيل وتثبيتها إلي السقف عبر خيوط معدنية طولية في نوع من الأفكار الديكورية غير التقليدية، لإضفاء مشهد فريد، ينعكس علي جمال ورنق الحجرة ذاتها أو استخدام مصابيح معلقة من النحاس يتم تعليقها علي الحائط وعلي جانبي بهو المنزل، كما يمتد استخدام القطع الديكورية النحاسية إلي غرف النوم.