تجذب انتباهك مباشرة بألوانها الزاهية وغير المعتادة التي تشع بطريقة خلابة لتعطي مشهدا رائعا في الظلام، ألا وهي الدهانات المضيئة التي تعد أحدث صيحة في تقنيات ديكورات المنازل، حيث أجمع خبراء ومصممو الديكور علي أنها من الوسائل التعبيرية الملهمة التي تضفي لمسة من الحياة علي حوائط المنزل، هذا بجانب أنها تعكس ميول وذوق صاحب المنزل بصورة واضحة لتجسدها علي الجدران التي تتحول في النهاية إلي صورة بديعة تموج بألوان الطيف. والدهانات المضيئة هي عبارة عن خليط من البلورات متناهية الصغر التي تضيء اعتماداَ علي مصادر الطاقة الطبيعية أو الصناعية حيث تمتد فترة إنارتها في الظلام أو الإضاءة الخافتة لفترة ما بين 5 إلي 7 ساعات بعد كل عملية امتصاص للضوء الذي تحتفظ به بين خلاياها بهدف تجميع طاقة الضوء علي الأسطح التي تطلي بها في هيئة أشكال محددة بحسب الطلب، وتتميز هذه الألوان بإمكانية الدمج بين عناصرها لتعطي ألوان مختلفة في صور شبه فسفورية، فضلاَ عن كونها صديقة للبيئة ولا تحتوي علي أي مواد ضارة بصحة الإنسان، ما يعدد من أوجه استخدامها لدي المنزل. ويشير المهندس محمد رمضان الذي يعمل في إحدي الشركات المتخصصة في الدهانات المضيئة إلي أن تلك الدهانات هي دهانات انتقائية لا يتم دهن معظم حوائط الغرفة بها لكن أماكن محددة أو حوائط بعينها هي التي يتم اختيارها من أجل تلوينها بالألوان المضيئة علي حسب الطبيعة الديكورية للمكان، ففي الصالون يتم انتقاء ركن حائطي واحد فقط من أركانه لكي يتم طلاؤه بالدهانات وفقا للون الأثاث ذاته، فعلي سبيل المثال لو أن لون الأثاث من الدرجات البنية لابد من طلاء الغرفة باللون المشتق من البيج أو الأصفر، أما باقي حوائط الصالون فتترك كما هي بالدهان العادي، ولا يتم دهانها بالألوان المضيئة، لكي لا تتسبب في أي نوع من الإزعاج للجالسين في المكان. بينما تحظي غرف النوم العادية بأهمية خاصة حيث يتم استعمال بعض الدهانات المضيئة المخففة التي يتم استيرادها خصيصا من أوكرانيا وهولندا، ويتم طلاء جانب واحد فقط من الغرفة وهو إما الجانب المقابل للسرير أو السقف بألوان تشتق من درجات الموف أو من اللون الزهري أو الأزرق الفاتح باعتبارها من الألوان المريحة للعين مع مراعاة توزيعها علي الحائط بطريقة متساوية للاستفادة القصوي من خاصية تشابك الألوان التي تتميز بها الدهانات المضيئة. أما غرف نوم الأطفال فيفضل استخدام ألوان زاهية معها مثل اللون الوردي أو البنفسجي الفاتح لكي تعطي لمسة خيالية للطفل، بحيث تتخللها رسوم يتم تحديدها بدقة وعناية للورود أو للشخصيات الكرتونية، مما يساعد علي تنمية ذهنه، وفي الوقت ذاته لها فاعلية كبري في مساعدته علي النوم الهادئ لا سيما الأطفال حديثي الولادة.