يعيش الإعلام المصري حالة من السوء ولابد من العمل علي استعادة دور الإعلام مجدداً، هذه كانت الكلمات التي بدأت بها عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة سابقاً الدكتورة ماجي الحلواني حديثها ل"هي" مؤكدة أن القنوات الفضائية الخاصة تقدم برامج سطحية وبعضها تحول إلي ما يشبه الملاهي الليلية. الدكتورة ماجي، هي أول امرأة إعلامية تدخل مجلس الشوري، ترأست لأول مرة مجلس اتحاد الكرة، وصارت مقررة لجنة الترقيات لأساتذة الإعلام، وعضوة في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون. تحدثت في البداية عن زواجها، حيث قالت: في بداية زواجي كان شغلي الشاغل قضية الجمع بين البيت والعمل، حتي لا يؤثر أحدهما علي حساب الآخر. تزوجت وأنا معيدة في الكلية وكنت مهتمة دائماً بحضور مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، لكن بعد أن رزقني الله بطفلي الاثنين زادات الضغوط، وبالتالي حرصت علي حضور الرسائل المرتبطة بي فقط، لأن عملي في بداية زواجي كان يأتي علي حساب بيتي. تتابع: عمل المرأة مهم للغاية ويجب أن يترك الرجل لزوجته حرية العمل، والتجمع الأسري مهم لنا بشكل كبير هرباً من ضغوط العمل، فنحن نحب التجمع الأسري فأنا لديّ ست حفيدات أحب أن أجتمع بهن وأقضي أوقات جميلة معهن. وعن أهم المحطات السعيدة في حياتها، تقول: زواجي من حماده إمام كابتن مصر السابق كان أجمل لحظات حياتي، ثم تعييني معيدة في جامعة القاهرة، كذلك عندما رزقني الله بطفلي أشرف أول أبنائي، وأيضاً حصولي علي درجة الدكتوراة ثم تعييني عميدة لكلية الإعلام. تضيف: تم تكريمي مرات عدة، أجملها كان تكريمي من سفير فرنسا في القاهرة، كذلك اختياري لرئاسة مهرجان الإذاعة والتلفزيون في العام 2005 كان أفضل تكريم بالنسبة لي، حيث كنت أول امرأة تترأس هذا المهرجان العريق، وكنت مسئولة دبلومة اللغة الفرنسية، كما افتتحت قسم اللغة الإنجليزية في كلية الإعلام. وتؤكد: لم تضايقني شهرة زوجي وابني، بل كنت أسعد بهذه الشهرة، كنت أسعي دائما إلي اكتشاف مواهب أبنائي وكنت أسعي إلي اقتناء كتب أتعلم من خلالها كيف يمكن تنمية مواهب أبنائي، وكنت أحرص علي أن أهتم بتنشئتهم الرياضية وتعليمهم الرياضة لأنها أساس الحياة. ثمة محطات حزينة في حياة الدكتورة ماجي حيث تقول: أقسي هذه اللحظات كان فراق أحبائي خاصة زملائي في العمل الذين دامت عشرتي معهم سنوات طويلة، حيث كان فراقهم صعباً للغاية. وعن رأيها في الإعلام حاليا، قالت: أطالب الهيئة العامة للاستعلامات بضرورة تحسين صورة الإعلام، مشيرة إلي أن الإذاعة مازالت إلي حد كبير محتفظة بمصداقيتها، فلم نجد خبراً في الإذاعة تم نفيه، فهي تتمتع بمصداقيتها منذ سنوات طويلة، لكنها توضح: "ظهور القنوات الفضائية الخاصة أدي إلي وجود الكثير من البرامج السطحية التي لا تقدم للجمهور معلومات مفيدة، وكل ما تبحث عنه هو المادة الإعلانية فقط، فالإعلام تحول إلي (كباريه) في شارع الهرم"، علي حد تعبيرها. تضيف: الإعلام بات يقدم النماذج السيئة مثل التدخين بشكل مستمر، كذلك باتت معظم الأعمال تحتوي علي ألفاظ خارجة دون احترام للمشاهد أو أي اعتبارات أخلاقية، مشيرة إلي ضرورة تحسين قنوات النيل الفضائية وتعظيم دورها ودعوة الأزهر الشريف إلي المساهمة فيها حتي تقدم مضموناً للغرب ينقل الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين، بالإضافة إلي ضرورة إطلاق قناة جديدة علي غرار BBC تقدم مضامين هادفة تنقل الصورة الصحيحة للإسلام. الدكتورة ماجي قدمت نصيحة مهمة للمرأة المصرية: "أن تدير أمور بيتها علي قدر احتياجاته وعدم البذخ أو الإسراف"، موضحة: "في بداية زواجي كان راتبي أنا وزوجي بسيطاً، ورغم ذلك كان يكفينا للعيش والخروج والسفر، وكنا نعيش حياة كريمة، لذا علي المرأة المصرية أن تدير أمور بيتها بشكل صحيح".