في حوارات ليالي رمضان يتردد بيننا أسئلة خطيرة مثال: ياتري الشيطان عندما عصي الله من كان شيطانه؟ يقول العلماء أن القرآن الكريم يوضح لنا في محكم آياته إن كلمة «نفس» هي كلمة في منتهي الخطورة حيث ذكرها الله سبحانه في آيات كثيرة يقول الله تبارك وتعالي في سورة (ق): «ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد».. أي أن هناك وسواسا بدون شيطان.. ومن ناحية أخري فإننا نفعل كل ما يأمرنا به الله سبحانه إلا أننا كما يقول الشيطان أتعجب لبني آدم يحبون الله ويعصونه ويكرهونني ويتبعوني ..كيف يحدث ذلك ؟!.. وهناك البعض الذي يردد بينه وبين نفسه كيف تصفد الشياطين في رمضان ويقع الإنسان المسلم أو الصائم في الذنوب ؟! السبب في ذلك هو (النفس).. فالنفس هي اللغم الموجود في داخل الإنسان الذي يدفعه لارتكاب الخطأ أو الخطيئة ويقول الله تبارك وتعالي في سورة (الإسراء): «اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا». وقوله تبارك وتعالي: «اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب» وقوله سبحانه: «كل نفس بما كسبت رهينة». وفي سورة أخري: «وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي» وفي سورة (التكوير) قوله تبارك وتعالي: «علمت نفس ما أحضرت « فالآيات السابقة تبرز دورالنفس وأفعالها بعيدا عن فعل الشيطان وإغوائه للإنسان.. وفي أول جريمة في تاريخ البشرية عندما قتل قابيل أخاه هابيل نزل قول الله تعالي: «فطوعت له نفسه قتل أخيه «أي أن النفس كانت الدافع إلي القتل وليس الشيطان وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: «وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء».. وقوله تعالي «ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها « اللهم اغفر لنا فإنه لايغفرالذنوب إلا أنت.