تبدو الأناقة في رمضان ذات طابع مختلف، فمن الضروري أن تجمع بين الإطلالة العصرية التي تمتاز بها أزياء اليوم، ولمسة الجمال الروحي وحالة الصفاء التي تطغي في أجواء شهر رمضان. هذه المعادلة الصعبة استطاعت أن تترجمها مصممة الأزياء جيهان هريدي في مجموعتها الجديدة لأزياء شهر الصوم، التي لاقت رواجاً كبيراً ووصفها خبراء الموضة في مصر والعالم العربي بأنها أفضل مجموعة طرحت بخامات وألوان وأفكار تصاميم مبتكرة خلال هذا الموسم. تقول المصممة جيهان هريدي ل "هي": شهر رمضان أضحي موسماً خاصاً بين مواسم طرح المجموعات الجديدة سنوياً، فبخلاف مجموعة الصيف، حرصت علي أخري موسومة بالطابع الرمضاني، بما فيه من مفردات خاصة ترتبط بالذاكرة المصرية زمان، لذا لم يكن غريباً أن أقدم تشكيلة جديدة تغذي هذا المعني في شهر الصوم، فكانت الرسوم التي زينت القطع من وحي الشهر الكريم، مثل صانع الكنافة وزينة رمضان و"الحارة المصرية في ليلة رمضانية" وهو اسم أطلقته علي إحدي العباءات، كما طعمت بعض القطع بالأقمشة الهندية. تتابع: ترجمت هذه الرؤية من خلال اعتماد الرسم اليدوي بتقنية البعد الثالث 3D، وكذا "الباتش وورك" لكن بطريقة التطرير وليس القماش كما هو معهود في مجموعتي الأخيرة للصيف، واستخدمت في ذلك عناصر فن التطرير من أزرار وخيوط وفصوص التي تعد بالأساس خامات الأكسسوار التقليدي، لكن مزجها في أشكال "الباتش وورك" منحها بُعداً جمالياً جديداً، علي قطع تنوعت بين "البونشو" و"البلوز" و"الفيست" والبنطلون. وتناغمت أفكار التصاميم التي قدمت في مجملها زياً عصرياً لا ينقصه الاحتشام، مع خامات سيطرت عليها أقمشة مثل الأقطان الطبيعية والشيفون والجينز، فيما لم تتقيد جيهان بألوان موضة الصيف، وإن جاءت في معظمها زاهية تناسب الموسم، بل قالت: أختار اللون حسب توافقه مع فكرة التصميم، وفي مجموعة رمضان طغت ألوان بعينها مثل الموف والأسود والأصفر والأورانج والنبيذي والبيج والزيتوني.