تحت شعار بنحلم لبكرة انطلقت فاعليات الدورة الأولي لمهرجان سينما الشباب لأفلام التحريك والسينما الروائية والتسجيلية القصيرة والتي تستمر حتي 21 من الشهر الجاري ، وقد شهد مسرح مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية حضوراً فنياً كبيراً للاحتفاء بهذه الدورة الجديدة التي تحمل اسم المخرج القدير عمر عبدالعزيز . 45 فيلما تشارك في الدورة الجديدة تناقش قضايا الشباب وحرص أيضا علي الحضور الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، كمحاولة لدعم المهرجان، والذي أكد علي دور الوزارة في الاهتمام بالشباب ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وأهدافهم السينمائية من خلال جميع القطاعات بالوزارة ، سواء دعما ماديا أو معنويا. ويترأس هذه الدورة الدكتور عبدالناصر الجميل رئيس إقليم القاهرة الكبري التابع لهيئة قصور الثقافة، الذي أكد علي أنه أمام سينما جادة وفاعلة تحمل ضمير مجتمعنا المصري، بكل صدق بعيدا عن كل ما هو مغاير للهوية المصرية الأصيلة والمتميزة بين حضارات العالم. وأشار إلي أن الجيل السابق استطاع النهوض بصناعة السينما، وحافظ علي هويتها مما أدي إلي إفراز حضارة ثقافية سينمائية متراكمة صنعت جيلا قدم من الأعمال ما يضمن للجيل الجديد أن يخطو علي هذه الخطي التي صنعت ما يسمي زمن الفن الجميل. وجاءت هذه الانطلاقة للدورة الأولي لمهرجان سينما الشباب كنوع من الرعاية الفنية لهم، فهم الركيزة الأساسية واستطعنا أن ننتصر لهم من خلال تحويل طموحاتهم وأحلامهم السينمائية إلي إنجازات فنية سواء أفلام روائية قصيرة وتسجيلية أو أفلام للتحريك. وخرجنا من مرحلة الرعاة للمهرجان إلي منتجين، فمن خلال إقليم القاهرة وشمال الصعيد نسعي حاليا لإنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام مثل سينما الأطفال، وباقي النوعيات الأخري من الأعمال السينمائية، كما أننا نسعي في الفترة المقبلة إلي إنتاج فيلم روائي طويل لتنشيط الحركة الثقافية بعيدا عن الابتذال والإسفاف الذي ساد الساحة السينمائية مؤخرا، وأثرت هذه الأعمال في ثقافة ووجدان الشعب، للأسف الشديد سلبا، وهو ما نشاهده في شوارعنا المصرية. وفيما يخص الأفلام المشاركة قال.. تقدم إلي لجنة المشاهدة أكثر من 100 فيلم، تم فرزها وتصفيتها إلي 60 فيلم، وكان الاختيار النهائي 45 فيلما مختلفة لجيل الشباب. وعن اختيار جيلين من الفنانين لتكريمهم من خلال هذه الدورة أشار الجميل قائلا.. حرصنا علي أن يكون التكريم يقوم بعملية المزج بين جيلين مختلفين كنوع من التواصل، فالجيل القديم أو بمعني آخر جيل الفنانين الكبار هم مثل أعلي للشباب، لأن الجيل الجديد في حاجهةماسة للدعم، ولم يقتصر التكريم علي الفنانين فقط لكن لمن هم خلف الكاميرا دور قوي وكبير ولهم حق علينا أن نشيد بدورهم خلال سنوات عملهم في هذا المجال. وأشاد الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بالدور القوي لكل من ساهم في خروج هذه الاحتفالية للنور سواء كانت من وزارة الثقافة والدعم القوي من وزارة الشباب والرياضة التي تحرص علي التواجد في تفعيل دورها لدعم التجارب السينمائية لتخريج جيل جديد من مختلف الاقاليم لديهم وعي تام بصناعة السينما سواء في التأليف أو الإخراج أو التمثيل أو التصوير. وأوضح قائلا.. الفن السابع هو أحد ركائز الثقافة وضمن الأنشطة المختلفة، فالسينما هي مرآة لنبض شعبنا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فهي من أهم الفنون الرفيعة والمؤثرة في الوعي الجماهيري، ولهذا السبب فإن هذا المهرجان يهدف الي فتح آفاق كثيرة في كل مكان للشباب، ويتيح لهم الفرصة من خلال الهيئة. ومن الأسباب الحقيقية التي تساهم في ذلك تواجد وزارتي الثقافة والشباب والرياضة جنبا إلي جنب في مثل هذه الفعاليات الثقافية، وهو الأمر الذي بات واضحا في الفترة الأخيرة، والاهتمام الأكبر بهذا الجيل. ونسعي خلال الفترة المقبلة علي إقامة مهرجان في كل إقليم بميزانية خاصة ومناسبة تساهم علي خروجه للنور، وأحداث ثورة ثقافية جديدة في جميع المحافظات، وكانت الشارة الحقيقية من خلال مهرجان المنصورة السينمائي للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة وأفلام التحريك في دورته الثالثة، والذي اختتمت فعالياته منذ أيام قليلة مضت . وقالت غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما أن هناك مهرجانات كثيرة خاصة بالسينما، ولكنها لا تتواصل مع جيل الشباب وتكتفي بعرض الأفلام وتوزيع الجوائز علي الفائزين، لكننا من خلال مهرجان سينما الشباب في دورته الحالية نهدف إلي التواصل معهم وتقديم الدعم اللازم لهم حتي لو كان بسيطا، ويأتي هنا دور المعهد بمساعدتهم في أعمال المونتاج أو استكمال الدراسة الحرة بالمعهد لكن غير ذلك فمن الصعب لأن الإمكانيات المادية بالنسبة للمعهد ذاته ضعيفة. وأوضح الفنان احمد ابراهيم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية علي أن الطاقات الإبداعية للشباب ليس لها حدود، وهم المحرك الأساسي لجميع الأنشطة الفنية وهم النواة الحقيقية لانطلاق العديد من المهرجانات السينمائية والتي تختص بالسينما الروائية والتسجيلية القصيرة وأفلام التحريك، ومن هذا الصدد بدأنا في الفترة الحالية للتحضير لمهرجان سينمائي جديد سوف تنطلق فعالياته عقب إجازة عيد الفطر المبارك ويحمل اسم مهرجان الثقافة الجماهيرية الأول والذي سوف يحتفي بمئوية المخرج صلاح أبوسيف. وفيما يخص لجنة التحكيم فهي تضم كلا من الدكتورة مني الصبان، والدكتورة غاده جبارة، والمخرجة نيفين شلبي. وكرم المهرجان في دورته الجديدة كلا من الفنان القدير يحيي الفخراني والمخرج القدير علي بدرخان والفنان القدير نور الشريف والفنان عبدالرحمن أبوزهرة والفنان سناء شافع والفنانة إسعاد يونس والفنانة كريمة مختار والفنانه سهير المرشدي والفنان خالد الصاوي والفنان أحمد فؤاد سليم والفنان صبري عبدالمنعم والفنانة لقاء الخميسي والفنان محسن منصور والفنانة حنان مطاوع والفنانة نسرين أمين والفنان حسن الرداد والفنان مجدي رشوان ومهندس الديكور محمود محسن والمصور أحمد المرسي والمصور محمد شفيق. ومن ضمن الأفلام المشاركة فيلم القنال، رسول الإنسانية، ذات الرداء الأحمر، الأرض الطيبة، دليفري، فردة وفردة، مملكة الحسين، حياة كاملة، وجوه تحكي، محمية وادي دجلة، جاليري، انقطاع، حيطان، صورة، جدو، قمر13، خمس نقط، مولد جبل الطير، أبواب القاهرة، حياة طاهرة، أبيض غامق، جذمة قديمة، أصدقاء حتي الموت، جدار، بلاغ كاذب، هاند فري، أرشيف، حكاية حرف، يمين شمال، الزحف، اختبار حمل، العشرة وسنينها، 3 شارع شبرا. كما تشهد فاعليات هذه الدورة ورشة لفن كتابة السيناريو يشرف عليها السيناريست نادر خليفة، وورشة السينوغرافيا ويشرف عليها عبدالناصر الجميل رئيس المهرجان.