احتفل مجلس «علام» بالبقاء والاستمرار لمدة سنتين قادمتين. وما إن انفض الاجتماع حتي عادت ريما إلي عادتها القديمة وحدث الخلاف والشقاق من جديد خاصة مع العقوبة التي تم فرضها علي لاعب الأهلي حسين السيد الذي تم إيقافه 4مباريات وتغريمه 10 آلاف جنيه وهذه العقوبة أحدثت الانقسامات بين أعضاء المجلس حيث رفض عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام عضو المجلس هذه العقوبة مطالبا بتطبيق اللوائح والقوانين علي أي لاعب يخرج عن النص ويتجاوز ضد حكام المباريات. الكابتن عصام عبدالفتاح قال إن الحكام أصبحوا أكثر «مرمطة» في عهد المجلس الحالي وأن العقوبات التي يتم فرضها علي اللاعبين المخالفين غير مناسبة علي الإطلاق لسوء السلوك وتدني الأخلاق والروح الرياضية.. ولكن هذا الكلام لم يعجب أغلبية أعضاء المجلس الحالي الذين يؤكدون أنهم يحاولون تهدئة كل الأوضاع بين الأندية واتحاد الكرة خاصة أن النادي الأهلي وقع في مواجهات عديدة وكثيرة مع اتحاد الكرة ويهدد من آن لآخر بالانسحاب من البطولات التي يمثلها الاتحاد انتظارا لتدخل الكبار. المشكلة الأخطر هي حالة الخوف والرعب التي تسيطر علي اتحاد الكرة الآن بعد التهديد الفعلي للنادي الأهلي للانسحاب من بطولة كأس مصر بعد أن تزايدت المخالفات بين الطرفين ومطالبة اتحاد الكرة مسئولي الأهلي بضرورة الالتزام واستخدام إعلانات الشركة الراعية للأهلي الذي يلتزم أيضا بتنفيذ تعاقده مع الشركة الراعية له. خوف ورعب الاتحاد يجيء من أن هذه الشركة كانت ترعي الفرق القومية وبطولة كأس مصر، وكل الفرق القومية خرجت من التصفيات والمسابقات الرسمية.. وبقيت بطولة كأس مصر وحدها التي بدون الأهلي سوف ينطفئ أكثر من 80 ٪ من توهج المباريات. وبالفعل تلقي اتحاد كرة القدم العديد من المحاذير من الشركة الراعية بإعادة الحسابات بين الطرفين في حال انسحاب الأهلي من البطولة. والحديث بين أعضاء الجبلاية يتحول إلي خناقة حقيقية عندما تم فتح باب الكلام عن استقدام حكام أجانب لإدارة مباراة الزمالك والأهلي.. حيث طلب «مجلس علام» من عصام عبدالفتاح تولي ملف استقدام الحكام الأجانب، إلا أن عبدالفتاح رفض مجرد فتح الكلام في هذا الموضوع ورفض التدخل أو القيام بأي إجراءات وهو الأمر الذي جعل رئيس الاتحاد في التو واللحظة يأمر العلاقات العامة بضرورة القيام باتصالات سريعة بعدد من الاتحادات الأوربية للاتفاق علي استقدام حكام أجانب ومعرفة كافة تفاصيل المصروفات والتكلفة الخاصة بالحكام الأجانب، التي سوف يتحملها نادي الزمالك. وطلب جمال علام رئيس اتحاد الكرة من مجموعة من أعضاء مجلسه المقربين له ضرورة وضع خطة محكمة لمواجهة أي قرار من الممكن أن يتخذه النادي الأهلي سواء بالانسحاب من الكأس أو أي قرار آخر يخص بطولة الدوري الممتاز.. حيث يعد الأهلي الآن أيضا ملفا ساخنا عن الأخطاء العديدة التي ارتكبها الحكام في حق الأهلي خلال المباريات الأخيرة التي أبعدت الأهلي عن المنافسة بدرجة كبيرة. ملف المدير الفني للمنتخب الوطني مازال مفتوحا ومازالت أوراقه مليئة بالأسرار والألغام، ولم يستطع مسئول الملف وضع يديه علي أي مدرب أو تحديد هوية عدد من المدربين الأجانب من أجل الاختيار، وهناك خلاف حول الأسماء العشرة التي تم تحديدها مؤخرا التي تتضمن مجموعة من الأسماء التي تشارك الآن في بطولة كأس الأمم الأفريقية حاليا، ومؤخرا قام أحد سماسرة اللاعبين بتقديم السيرة الذاتية لمدرب ألماني شهير ومركون علي الرف الآن إلا أنه أكد أنه لن يتقاضي أقل من 60 ألف دولار شهريا تنازلا منه لعشقه وشغفه خوض التجربة الأفريقية مع الكرة المصرية، وهناك من تقدم بأسماء لمدربين آخرين إلا أنه نوه إلي أن الاتفاق علي تحديد الراتب الشهري يجب أن يكون سرا حيث يشترط المدرب هذا الأمر الغريب وتم رفض هذا العرض علي الفور حيث يتعرض الاتحاد للعب الثلاث ورقات لاختيار المدرب. وبالعودة من جديد إلي طريقة تمويل راتب المدرب الأجنبي حيث أعلن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد أن قيمة الراتب الشهري لا تمثل أي عائق للاتحاد في الفترة الحالية حيث تم الرجوع إلي الشركة الراعية للاتحاد وللفرق الوطنية التي أكدت مساندتها ومساهمتها للاتحاد في تمويل كافة المصروفات التي سوف يتكلفها المدير الفني الأجنبي بشرط أن يكون له اسم وترتيب بين مدربي كرة القدم في العالم. من ناحية أخري ينتظر اتحاد كرة القدم الردود النهائية والأخيرة من مسئولي الداخلية حول السماح للجماهير بحضور المباريات مثلما تم الاتفاق عليه من قبل وذلك مع بداية مباريات الدور الثاني، إلا أن اتحاد الكرة تراجع أكثر من خطوة هذه الأيام.. ولم يواصل نداءاته إلي وزارة الداخلية حتي تمر أزمة مباراة الأهلي وبتروجيت الأخيرة وينساها الجمهور بعض الشيء سعيا لتنقية الأجواء تماما قبل اتخاذ القرار الصعب الذي أكدنا من قبل استحالة تنفيذه في ظل الظروف الحالية