الخطوبة هي أجمل فترة تعيشها الفتاة ويعيشها العريس،وأثناء الخطوبة يتم استثمار مخزون توهج المشاعر الذي يساعد في استمرار الحياة الزوجية بعد ذلك. وأهم استثمار هذه الفترة هي هدية الخطوبة، فالهدية لا تعبر عن المظهر الشخصي فقط للعريس لكنها تعبر عن جوهره وعن فهمه ومعرفته بالأصول والتقاليد العريقة.. بل هي أيضا عامل مهم لتقليل حدة التوتر في هذه الفترة. تقول إحدي الأمهات، أنا لديّ شروط لابد أن يتبعها خطيب ابنتي في الهدايا المقدمة إليها، وخاصة في المناسبات العامة، فمن الضروري أن يحضر لها كحك العيد من أحد المحلات المشهورة بتقديم كحك العيد في عبوة فاخرة، وفي مناسبة المولد النبوي أيضا لابد أن يحضر لها خروفا مزينة رقبته بشريط من الحرير الملون،كما أنه يجب علي والدته أن تأتي لابنتي في الأعياد والمناسبات لتقدم لها التهنئة،ولابد أن تصطحب معها الهدايا المناسبة. وهو أمر أطالب بتطبيقه بالطبع، فإذا كان العريس قادرا ماديا ومن طبقة اجتماعية تفهم في تطبيق الأصول، وأنا هنا لست أما أو حماة متعسفة وما أقوله هو من الأصول المتعارف عليها، حتي أنه في الأرياف يتم الاهتمام بكل هذه المناسبات التي ذكرتها كل حسب قدرته المادية. وهذه المطالب أمر ضروري لضمان استقرار حياة ابنتنا في زواجها بعد ذلك فمن يتمسك بالأصول وله عائلة تتمسك بمجاملات المناسبات في أوقاتها هو بالطبع شخص موثوق فيه. أما ماجي أحمد، مهندسة اتصالات مخطوبة لمهندس ديكور فقالت، عندما اهتم بهدايا خطيبي ليس من باب إنني فتاة مادية ولكني أدرك مدي اهتمامه بي وبمعرفته بالأصول المتبعة في الزيجات، وليس مهما عندي ثمن الهدية ولكن الأهم بالنسبة لي إنني أشعر أنه يرغب في إسعادي حتي لو كانت الهدية بجنيهات قليلة فهي تعبر عن اهتمامه بي وفهمه للعادات والتقاليد، خاصة أنني أري حالات كثيرة لا يهتمون فيها بالعادات المتبعة ويرفضونها عن عدم فهم فهو أمر يدل علي ثقافة العريس وخلفية أهله العائلية، فحتي إذا كان هو لا يعلم الكثير عن تلك المناسبات فلابد أن تقوم والدته بإفهامه. في حالة أخري تقول سلميإبراهيم وهي محامية أنا لا أهتم عليالإطلاق بالمناسبات،ولكن اهتم جدا بهدية "عيد ميلادي" وأنا أيضا أقدم له هدية في عيد ميلاده، وفي اليوم الذي "تعرفنا فيه علي بعضنا". د.إيمان عفيفي، خبيرة إتيكيت ومظهر تتحدث عن إتيكيت الخطوبة وإتيكيت أول يوم زيارة للعريس وتقول: أولا في أول يوم مقابلة لابد أن يأخذ معه علبة "شيكولاتة" بشرط أن تكون مقدمة في طبق من الفخار أو الفضة أو السينيه أو الكريستال أو الاستانلس كل حسب مقدرته، وذلك حتي تظل "البومبونيرة" باقية في البيت بعد انتهاء الشيكولاتة. ثانيا لابد أن يصطحب والده ووالدته فقط، ممنوع اصطحاب الأقارب والأخوات والأطفال. من الناحية الأخري، أهل العروس لا يجب أن يقدموا عشاء للعريس في أول زيارة، ويجب الاكتفاء "بالساليزونات" وال "جاتوه سواريه" مع العصائر والشاي والنسكافيه. أما أول زيارة بعد الخطوبة أو قراءة الفاتحة فإن والدة العريس لابد أن تحضر هدية "ألماظ" للعروسة أو ذهب، حسب المقدرة المادية، ولا مانع من تقديم هدية بسيطة إذا كانت الظروف الاقتصادية لا تسمح ولكن في كل الأحوال الهدية حتمية وضرورية في أول زيارة. في حالة "العزومة" لا يجب أن تدفع العروس فاتورة العشاء أو الغداء فبعد الخطوبة العريس فقط هو المكلف بالدفع. أما في "العيد"، "العيدية" فإلزامية ولا مكان لمقولة أنها عادة قديمة، فالعريس يجب أن يعطي عيدية وأم العريس أيضا،أما قيمة العيدية فتكون هنا حسب المستوي الشخص والاجتماعي للعريس والعروس،فالمهم هنا "فرحة العيدية". وأخيرا تتحدث خبيرة الاتيكيت عن توتر العلاقة أثناء فترة الخطوبة وتقول إن "الاصطناع والتمثيل" هما المسئولان الوحيدان عن توتر العلاقة، فلابد أن يتعامل كل من الطرفين علي طبيعته وبفطرته ولا داعي للتمثيل والتظاهر بتقبل كل العيوب. ولأن الإتيكيت معناه هو "حافظ علي شعور الآخر" فالاحترام مهم جدا لاستمرار أي علاقة،ولذلك غير مسموح في بداية التعارف والخطوبة والأفضل أن يكون غير مسموح حتي بعد الزواج "الهزار بالأيدي" والبخل و "التلفظ" بألفاظ غير لائقة.