اتحاد كرة القدم مأزقا جديدا بعد تفجر أزمة اللاعب مؤمن زكريا لاعب الأهلي في أشهر وأسخن الصفقات الشتوية، والذي تم إيقافه لمدة شهر من اتحاد الكرة وتغريمه 001ألف جنيه حسب توصية لجنة شئون اللاعبين والتي أجلت القرار الخاص بلاعبي الزمالك لحين التحقيق معهما. طلبت الأندية من اتحاد اللعبة ضرورة وضع ضوابط ثابتة للائحة وللقوانين التي تحكم انتقال اللاعبين بين الأندية المختلفة، وتم توجيه العديد من الانتقادات اللاذعة لاتحاد اللعبة لحالة الفوضي القانونية التي يعيشها خاصة بعد التراشق الحاد الذي وقع بين الأطراف الثلاثة الأهلي والزمالك واتحاد الكرة!. خابت كل الظنون وعجز اتحاد الكرة عن اتخاذ قرار حاسم ونهائي بشأن عقوبة اللاعب مؤمن زكريا وكذا لاعبي الزمالك معروف يوسف وخالد قمر.. فتقرر تأجيل إصدار القرار إلي الأسبوع القادم في محاولة لتدخل الوزير. لم يكن الموقف يحتمل أكثر مماعليه بعد «الفضائح» القانونية التي ظهرت علي صفحات الصحف ومن خلال تصريحات المسئولين وغير المسئولين الذين تنافسوا في إبداء الرأي والإدلاء بالرؤي المتباينة في قضية انتقال اللاعب مؤمن زكريا إلي صفوف الأهلي بعد توثيقه الرسمي سواء للأهلي أو الزمالك وثبت أن حالة من «الفوضي» تنظم تلك العملية داخل اتحاد كرة القدم. رئيس لجنة شئون اللاعبين الكابتن أحمد مجاهد وهو عضو المجلس المسئول عن تلك اللجنة والتي عمل فيها سنوات طويلة احتار كثيرا أمام موقف اللاعب وحاول الإمساك بالعصا من المنتصف إلا أنه لم يستطع ذلك مع ضرورة إصدار العقوبة علي اللاعب وغيره من اللاعبين المتسيبين والذين يوقعون لأكثر من ناد في وقت واحد. احتار مجاهد في معاملة اللاعب سواء بلائحة شئون اللاعبين الصادرة عام 5002 أو باللائحة المعدلة عام 2102 وإن كانت النصوص لا تختلف كثيرا حيث عقوبة الغرامة والإيقاف، وإن كان البعض أكد أن لائحة 2102 لا تلزم بإيقاف اللاعبين المحترفين ولكن تفرض عقوبات مالية ضخمة أو العكس بين اللائحتين، وهو الأمر الذي ضاعف من غرابة الموقف الحالي لاتحاد الكرة والذي وقع في المصيدة ووقف عاجزا ومتفرجا أمام مشكلة كانت لابد أن تنتهي في أقل من ساعة زمن ولم يكن مستغربا أن يتلقي مجاهد اتهامات عديدة من الزمالك بالتواطؤ لصالح الأهلي حيث كان يري فرض عقوبة الإيقاف لمدة شهر فقط وغرامة 05ألف جنيه، وهي التوصية التي رفعها لمجلس الإدارة. الثقوب العديدة التي أصابت لائحة شئون اللاعبين سوف تجعل الكثير من الأندية تعبث في أوراقها القديمة وهو مافعله النادي الأهلي لمواجهة الزمالك ومواجهة اتحاد الكرة حيث كشف عن نيته في قضية اللاعبين خالد قمر ومعروف يوسف وجاهز بأوراق أيمن حفني أيضا إذا لزم الأمر ولكن الأمر يختلف فقد وقع اللاعبان قمر ومعروف علي عقود رسمية مع الأهلي وليس علي استمارة مثلما فعل أيمن حفني ومن هنا يتمسك الأهلي بحقه في ضرورة توقيع عقوبة علي اللاعبين وتغريمهما ردا علي كل المواجهات التي تمت بسبب اللاعب مؤمن زكريا والذي تعرض لعقوبة الإيقاف والغرامة. كما ينوي الزمالك إقامة دعوي قضائية ضد علاء عبدالصادق ووائل جمعة لقيامهما باتهام الزمالك بالتزوير وتقدم علاء مقلد بشكوي للجنة الانضباط. واللعبة بين الأهلي والزمالك لم تنته عند هذا الحد بل إن التفاصيل الخاصة بكواليس تلك الأزمة تؤكد أن مجلس إدارة النادي الأهلي بأكمله انقلب علي محمد عبدالوهاب والذي تشجع بتصرف شخصي وحاول حل المشكلة وديا بالتراضي بين الطرفين وبعد أن اتفق مع مرتضي منصور وذهب إلي فيلته أخبر رئيس الأهلي بتفاصيل التصالح والتي رفضها محمود طاهر مؤكدا أنه سوف يسير في الطريق حتي نهايته لأنه لايخاف أحدا سواء في الزمالك أو اتحاد الكرة وفشلت المفاوضات عن طريق الدكتور مدحت العدل والذي حاول لملمة كل الأوراق بجلسة في أحد كافيهات المهندسين تبعها الجلوس في فيلا مرتضي منصور بعرابي ولكن انتهت المبادرة قبل أن تبدأ بدرس قاس لمحمد عبدالوهاب وبخيبة أمل للعدل وبخسارة جديدة للزمالك وبشروخ مضاعفة للعلاقة بين الأهلي واتحاد الكرة وبهروب أيضا لمحمد عبدالوهاب حيث المكالمة التي أجراها في السابعة من صباح الثلاثاء مع رئيس الأهلي لإخباره بآخر التطورات إلا أنه فوجئ به يقول له وإنت مالك ياأخي هو فيه حد فوضك لحل هذه المشكلة؟!. وطمأنه بأن موقف الأهلي سليم 001% وأن الأهلي تفاوض مع اللاعب بعد أن استنفد نادي إنبي المدة التي حددها لنادي الزمالك للرد عليه وأن كل الأوراق سليمة وأن نادي إنبي رد علي اتحاد الكرة بسلامة موقفه وسلامة موقف الأهلي وكذا اللاعب الذي قام بالتوقيع الرسمي للنادي الأهلي والذي لا يمثل طرفا في هذه المشكلة. والغريب هنا أن اتحاد الكرة لم يخرج لائحته لأحد مما يدلل من جديد علي أنه لاتوجد لائحة موحدة لشئون اللاعبين وأن نظام العمل منذ سنوات طويلة يسير بطريقة لبن سمك تمرهندي وأن حالات القيد التي تتم حتي ولو بها أخطاء وطالما لم يشك أحد فلا داعي للكلام عنها من قريب أو بعيد، وأن هناك العشرات من الحالات بالغة الخطورة والخاطئة ومرت مرور الكرام في دفاتر القيد.. وأن هناك جهلا تاما خاصة بين موظفي المناطق في تفسيراتهم لبنود اللائحة وأغلبهم من أنصاف المتعلمين والذين يعتمدون علي خبرتهم الإدارية فقط. وأصبح الآن لزاما علي اتحاد كرة القدم ولجنة شئون اللاعبين نشر وتوضيح لائحة شئون اللاعبين علي كل الأندية والعاملين في الرياضة وعلي وجه الخصوص كرة القدم حيث وضحت أوجه القصور في المعرفة بين المتعاملين في شأن انتقال وبيع وشراء اللاعبين وكل جهة تفسر القانون واللوائح علي هواها الخاص دون الالتفاف إلي القواعد الأساسية والتفسيرات والتعديلات التي تطرأ علي القانون من فترة لأخري. وأمام هذه المواقف حشد الزمالك 21محاميا داخل بهو الجبلاية للدفاع عن لاعبيه معروف يوسف وخالد قمر الذي تقرر تأجيل إعلان القرار الخاص بهما لحين التحقيق معهما. وبعيدا عن ملف مؤمن زكريا ورفاقه وقرارات لجنة شئون اللاعبين فقد طلب اتحاد الكرة من خالد عبدالعزيز ضرورة تعويضه عن الخسائر التي لحقت بالاتحاد مؤخرا بعد قرار الاتحاد الأفريقي الأخير والحاسم والفاصل والنهائي بخصم مليون دولار و009 ألف دولارا من مستحقات الجبلاية في تصفيات كأس العالم وذلك من مليوني دولارا مستحقات الاتحاد وذلك بعد خطأ اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببث مباراة غانا ومصر في تصفيات المونديال دون إذن أو موافقة أصحاب حقوق البث ووعد عبدالعزيز بعرض الملف كاملا علي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء.. والذي بادر الجميع بالقول من أخطأ لابد من محاسبته أولا ولن نترك الحبل علي الغارب للقرارات الغريبة والعجيبة فنحن دولة قانون ونريد تطبيق القانون دون غيره وطلب إعادة دراسة الملف بالكامل. وفي سبيل تجميع أي أموال جديدة وافق اتحاد الكرة علي بيع حقوق بث مباريات كأس مصر بثمن بخس يصل إلي 12 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات وهو الأمر غير المعلن حتي اللحظة بالإضافة إلي مباراتي السوبر المصري خلال الموسمين القادمين من أجل إنعاش خزينة الجبلاية كما تم إرسال خطابات من جديد لكل الأندية من أجل رفع نسبة البث الفضائي للاتحاد والتي تبلغ 51% من قيمة التعاقد حيث تري الأندية إنه لا حق للجبلاية في هذه المبالغ والسعي لإلغائها أو تخفيضها علي الأقل